احمد النعيمي - العراق / سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5621 Ahmeeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حاول اليهود مع بداية الثورة السورية اقامة جدار عازل في الجولان الأسير المتاخم للحدود السورية خوفاً من ان يسقط حارس حدودهم الامين وفقد السيطرة على امنهم، كما كان يفعل الاسد الابن والاب منذ أربعين سنة، ومضت اشهر الثورة السورية العشرة دون أن ينجح الاسد الأبن بقمع هذه الثورة المباركة. رغم مشاركة العالم له في وأد هذه الثورة، الأمر الذي دفع اليهود مجدداً إلى إلغاء فكرة بناء جدار عازل في الجولان، إلى بناء مخيمات تستعد لاستقبال الأسد وأعوانه في حال هروبهم من سوريا.
وبهذا المخيم الذي يجهزه الصهاينة لاستقبال الاسد وأعوانه كلاجيء هارب ملاحق من قبل الشعب السوري، يكون الأسد قد عاد إلى الأرض التي باعها والده من قبل بثمن بخس، ودون ان تنطلق رصاصة من الطرفين، يكون الأسد – بطل المقاومة والصمود– قد عاد إلى الجولان، ليس محرراً ولكن عاد الى خيم ومعسكرات ليكون صف المواجهة الاول بين اليهود والمسلمين، مكافاة من الجانب اليهودي للخدمات التي قدمها هو وابوه من قبل في خدمة وحراسة الحدود بشكل فاق اي نظير!!
هذه الخطوة الجديدة من اليهود تؤكد مقولة "عاموس جلعاد" رئيس الأمن القومي اليهودي و"رامي مخلوف" ابن خال الأسد بأن أمن كل من الأسد والصهاينة مرتبط بوجود الاثنين، وإذا سقط الأسد سقطت دولة اليهود، ولذا جاءت هذه الخطوة لتجعل من الجانبين الأسد بطل الصمود واليهود المحتلين لفلسطين في دولة واحدة بإنتظار مواجهة نهاية واحدة، ومن سخريات القدر أن تنكشف كل هذه الحقائق ثم لا زال الأرهابي الأسد الحارس الامين لحدود الصهاينة، يتبجح بعداء مزعوم لليهود، ولن يصدق المعوقين فكرياً والمخدوعين بهذه الانظمة إلا أن يجدوا الأسد وأعوانه قد استعادوا الجولان من جديد، ولكن هذه المرة مطرودين ملاحقين من الشعب السوري وبحماية ولحماية صهيونية!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: