احمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7097 Ahmeeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لا أريد هنا أن أتناول في مقالي كيف فدى الصهاينة أسيرهم شاليط بألف منا، ولا أريد كذلك أن أتناول كيف استقبل الصهاينة أسيرهم وكيف استقبل المجرم الأسد أسيره، لأنه أعلن أنه يقف إلى جانب الثورة السورية، فأهمل ولم يستقبل إلا من قبل أهله وأقربائه، حيث تحدث عن هذا الموضوع كثير من الكتاب الأكارم، فأجادوا وبينوا ووضحوا، كيف أن الإنسان مقدس بنظر الصهاينة والغرب، وكيف أنه صفر على الشمال بنظر حكوماتنا العتيدة، حتى أن فتى صهيونياً بات يساوي ألفاً منا!!
ولكنني أريد أن أتحدث عن نقطة لفتت انتباهي وأنا استمع إلى حديث البطل "إسماعيل هنية" مساء البارحة وهو يستقبل الأسرى الذين خرجوا من السجون بعد أن غيبهم السجن طويلاً، وبعضهم كان محكوماً بعشرات المؤبدات، وقبل هذا أؤد أن أزف كل معاني الحب والإخاء إلى إخوتنا في فلسطين بخروج هذا العدد الكبير من أسراهم، سائلاً الله تعالى أن يمن علينا وعليهم باكتمال الفرحة ورؤية رايات الحرية وقد هلت على البلدين الشقيقين؛ وأما ما لفت انتباهي بحديث هنية ما ذكره: بأن هذا الانجاز قام به أبطال كتائب القسام الذين اعجزوا استخبارات العدو، فلم يستطع أن يرصد مكان الأسير طيلة خمسة سنوات مضت، وهنا استوقفني هذه العبارة طويلاً، فمن هو هذا القسام الذي يفخر أبطال حماس بأنهم يسمون كتائبهم باسمه؟! أليس عز الدين القسام هو السوري الذي قدم من مدينة جبلة لينصر إخوته على أرض فلسطين قبل أن يقضي شهيداً على أرضها – رحمه الله– !! أليس السوريون هم أول من هب لنجدة إخوتهم في فلسطين والعراق!!
وهنا انتابتني العبرة والحسرة والزفرات، إذ كيف يقتل الإنسان المسلم في كل مكان دون أن تتحرك بنا نخوة من رجولة أو شهامة تدفعنا لنصرتهم ورد الظلم عنهم، وكيف تهان الكرامة في سوريا باسم المقاومة والممانعة الكاذبة ولا يتحرك الإخوة لنصرة إخوتهم، وكأن الأمر لا يعنيهم بأي حال!! وإن كانت حكوماتنا الهزيلة قد عجزت عن تقديم أي نوع من مد يد العون للشعب الذي يقتل ليل نهار داخل سوريا، فأين الشعوب والحركات الإسلامية، ولماذا تدفن رأسها في الرمال وكأن الأمر لا يعنيها بشيء، فهل نقول لحماس ومصر وتونس وبقية الإخوة؛ رحمك الله يا شيخنا القسام فقد ماتت النخوة في نفوس الكرام من زمن!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: