هل تكون بسبب ميوله الإسلامية؟
الأستاذ سامي براهم يتعرض لمظلمة من وزارة التعليم العالي
بناء نيوز - تونس المشاهدات: 6532
الأستاذ الجامعي سامي براهم باحث في الحضارة العربية تعرض إلى كل مظالم النظام البائد من تجنيد وسجن لما كان طالبا وتم منعه من الشغل في التعليم الثانوي، تمكن بفضل تميزه العلمي وعطائه الأكاديمي من الحصول على عقد عمل في المعهد التحضيري للدراسات الإنسانية والأدبية منذ أربع سنوات مع العلم أن التدريس بالتعاقد يدخل في إطار الشغل الهش الذي تكرس في عهد الدكتاتور وتم التصدي له بعد الثورة.
وفي إطار خطة النظام السابق في محاصرة الشعب الجامعية التي تحثّ على التفكير والحرية أقر وزير التعليم العالي الأزهر بوعوني حصر العمل بالتعاقد أربع سنوات في الشعب التالية العربية والتاريخ والفلسفة وهو في الحقيقة نصف عقد في حين نجد أن الشعب الأخرى التي تدرس في نفس المعهد كالفرنسي والأنقليزية تحظى بعقد يصل إلى سبع سنوات.
بعد الثورة كان من المفروض أن تقع مراجعة الخيارات التي تم تركيزها في عهد المخلوع وترسيم الأساتذة المتعاقدين حصل العكس. وبعد أن قدم الأستاذ سامي براهم مطلب تمديد العقد إلى السيد مدير المعهد التحضيري ووافق عليه، وشارك في اجتماع الأستاذة الذي سبق افتتاح السنة الجامعية، وتحصل على جدول الأوقات فوجئ برفض الوزارة ورئاسة الجامعة التمديد وهي اجراءات كثيرا ما يتم العمل بها ، بل ورفض حتى قبوله كأستاذ عرضي vacataire
و بعد أن دخل الطلبة الذين يدرِّسهم الأستاذ سامي براهم في إضراب احتجاجا على فصله من العمل عرض مدير المعهد التحضيري للدراسات الإنسانية والأدبية على الأستاذ سامي براهم العمل كأستاذ عرضي بما يعني كل ساعة يعملها يتقاضى مقابلها 3 دنانير بما يجعل مجموع ساعات عمله لا يتجاوز أجرها 300دينار بكل ما يعنهي ذلك من إهانة لباحث كفء وكل ما يعنيه خاصة من تجويع أسرة كاملة. وكان غريبا أن الساعات التي يدرسها الأستاذ سامي براهم وزعت على أساتذة مرسمين في كليات وربما كانت الوضعية أقل سوء لو منح العقد لأحد المعطلين عن العمل ولكن الوزارة تصر على دعم رصيد البطالين في زمن قامت فيه ثورة فقي البلادمن أجل الشغل .
وتزامنت تطورات وضعية الأستاذ سامي براهم مع صمت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث تجاه قضيته رغم أنه مشترك في النقابة الأساسية بالمعهد الذي يدرس فيه والتي يرأسها السيد خميس العرفاوي. وعلمنا ان مدير المعهد التحضيري للدراسات الإنسانية قد أجبر طلبة السنة عربية المضربين تضامنا مع الأستاذ سامي براهم على إمضاء وثيقة تحدد سبب إضرابهم خاصة بعد أن حظيت قضيته بدعم طلابي واسع سيما ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس وهيئة أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة رغم صمت زملائه الأساتذة تجاه القضية.
------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
7-12-2013 / 09:01:50 ايمن