البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أصحاب الباطل وأصحاب الحق

كاتب المقال أيمن المغربى - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5174


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن السلطات المصرية كانت أوقفت أربعة حراس أمنيين يعملون في حماية سفن بالبحر الاحمر ومعهم ثلاثة أفراد هم طاقم اليخت وهم يبحرون قرب جزيرة (تيران) بالبحر الاحمر ، ولكن المفاجأة كما ورد بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن إفراج السلطات المصرية عن الإسرائيليين السبعة الذين احتجزتهم فى تصرف غير مفهوم قانوناً ولا عرفاً.

وأوضحت ان الحادث وقع خلال تواجد اليخت في المياه الدولية قرب الجزيرة حيث لاحظ الحراس مرور دورية بحرية مصرية ما أثار خوفهم ودفعهم الى القاء اسلحتهم في مياه البحر الاحمر الذي أثار الشبهات لدى الجنود المصريين.

ودائماً ما يكون صاحب الحق قوياً فى مطالبته بحقه على مر التاريخ ، أما فى هذا الموقف الغريب والغير مبرر فقد تغيرت المفاهيم وردود الأفعال لدرجة الصدمة ، إذ نجد صاحب الحق ضعيفاً مهزوماً مطروداً منهوباً بعد أن سُلب حقه، وبدلاً من المطالبة به حسبما يجب إذا به خانع قانع راض بأقل القليل ، ونجده خائفاً زائغ العينين يتلفت ويترقب ما سيحدث رغم أنه المجنى عليه ، فكيان غاصب كإسرائيل يحتل أرضاً غير أرضه ، ويهجر شعبها ليستبدلهم بأقوام من شتات الأرض ليقيم لهم وطناً ، ولا يكتفى بل يقوم بمهاجمة أصحاب الأرض الأصليين ، فلا يجد رادعاً ، فيتجرأ ليعربد ويهاجم الدول المجاورة ، ولا يجد من يزجره ، فإذا به يطغى ويستمرؤ الطغيان والاستبداد ، بل يزيد من اعتدائاته ليرقب رد الفعل فإذا بردود الفعل وكأنما تقول له "كنا ننتظر منك المزيد فالحمد لله والشكر لك على أنك لم تأت بما هو أكثر" فيتمادى ويتمادى ، ولكن إلى متى؟ ولماذا؟

هل هُنَّا على أنفسنا إلى ذلك الحد الذى تستباح فيه أرضنا ويقتل فيه أبناؤنا على رمال أرضنا برصاص غدر عدونا ولا نستطيع الرد ، ولما تمادى ذاك العدو فى غيه ودخل بقارب بحرى "يخت" عمق مياهنا الإقليمية وحمل عدد من أفراد ذلك العدو السلاح داخل أراضينا أتكون النتيجة هى استضافتهم ثم تكريمهم ثم تسليمهم إلى ذويهم فى أقل من 48 ساعة من ضبطهم. أى خزى ذاك الذى نرى وأى عار فدماء أبنائنا فى سيناء لم تجف ، ولازلنا لم نقتص من قاتليهم ، وعندما تأت الفرصة أنضيعها هكذا ، إذن لم لم نطلب منهم تسليم أبنائنا المحتجزين لديهم والذين منهم لم يقدم لمحاكمة بأى تهمة ، بل إن منهم القصر ، بل إن منهم أطفالاً دون الثالثة عشر من عمرهم ، أنسلمهم هكذا دون مقابل ، ألا حق لأبنائنا علينا ، إذا كانت غزة المحاصرة التى لا تمتلك جيوشاً مسلحة ولا أسلحة حديثة ولا طائرات ولا أماكن حيوية تستطيع من خلالها أن تناور تحتجز شاليطها لأكثر من أربع سنوات دون أن تسلمه أو ترضخ للضغوط الهائلة من المقربين والبعيدين وأصحاب القرارات النافذة إلا إن تم مبادلته بالعدد الذى تحدده هى ، والسبب أنهم لا يرغبون خيانة أسراهم فى سجون الاحتلال. هل هنا إلى ذلك الحد الذى لم نستطع أن نتعلم من غزة ، فإذا كانت غزة لا يقاس عليها باعتبارها بقعة صغيرة اعتادت الألم وتعايشت معه ، فلنتعلم إذن من تركيا ومواقفها المتوالية التى تثبت فيها كل يوم أن المرء لا يهون على غيره إلا إذا هان أولاً على نفسه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الحق، دراسات فكرية، الباطل، صراع الحق والباطل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، بيلسان قيصر، عراق المطيري، فهمي شراب، عبد الله زيدان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، محمد العيادي، ضحى عبد الرحمن، أبو سمية، أحمد ملحم، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، سلام الشماع، رافد العزاوي، أ.د. مصطفى رجب، تونسي، أحمد الحباسي، علي الكاش، علي عبد العال، وائل بنجدو، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، صلاح الحريري، د - محمد بن موسى الشريف ، د.محمد فتحي عبد العال، كريم السليتي، محمد الياسين، محمود طرشوبي، رضا الدبّابي، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عواطف منصور، حسن الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، حميدة الطيلوش، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، محمد علي العقربي، صلاح المختار، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلوى المغربي، المولدي اليوسفي، عبد الله الفقير، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، فوزي مسعود ، سليمان أحمد أبو ستة، عمار غيلوفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، عزيز العرباوي، رافع القارصي، خالد الجاف ، مصطفي زهران، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، طارق خفاجي، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، صفاء العربي، فتحي العابد، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، صباح الموسوي ، صفاء العراقي، د - المنجي الكعبي، د - مصطفى فهمي، نادية سعد، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، جاسم الرصيف، د. أحمد بشير، أنس الشابي، طلال قسومي، محمد يحي، د- جابر قميحة، عبد العزيز كحيل، د - عادل رضا، يزيد بن الحسين، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، حسن عثمان، منجي باكير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز