احمد النعيمي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6919 Ahmeeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
منذ سنتين فتح الدكتور مهدي خزعلي، نجل آية الله خزعلي القابع في السجن حالياً، ملف جذور نجاد اليهودية بعيد الانتخابات الرئاسية عام2009م، حيث ذكر خزعلي أن نجاد غير اسم أسرته في شهادة الجنسية من "سابورجيان" إلى أسمه الحالي، مؤكداً أن هذا التغيير مسجل في الشهادة نفسها، وأكد بأن أصول آية الله "مصباح يزدي" و"محمد على رامين" أحد مستشاري نجاد يهودية، وذهب إلى أن نجاد لا يكن العداء لليهود ولكن يعارض كتمان الانتماء الديني لأجل المصلحة؛ وجوبهت هذه التصريحات بحملات شنها الولي الفقيه على كل من تحدث بهذا الأمر، حتى وصل الحال بهم إلى إغلاق صحيفة بحرينية، لأنها نشرت مقالاً للكاتبة "سميرة رجب" تناولت فيه أصول نجاد اليهودية في مقال نشرته الصحيفة.
ودارت سنوات الكذب والزيف والتضليل وطمس الحقائق، وتصريحات كانت تطل من هنا وهناك، كتصريحات "مشائي" صهر الرئيس الإيراني نجاد بأنهم أصدقاء لليهود وتصويت يهود إيران لصالح نجاد، بالإضافة إلى زيارة نجاد إلى أمريكا ولقائه لمجموعات يهودية هناك، وفضيحة "عوفر كيت" والتي كشف فيها النقاب عن مئتي شركة صهيونية تقيم علاقات تجارية وثيقة مع إيران وترسل لها جميع المواد من البرتقال إلى معدات المشروع النووي؛ إلى أن حلت بالوالي الفقيه كارثة كشفت كل أوراقه وعرته تماماً، وأكدت أنه ليس سوى نظام إجرامي قاتل، من صنع اليهود.
هذه الكارثة هي ثورة الشعب السوري البطل وصموده أمام أعتى الأنظمة الإجرامية التي عرفها العالم، إذ فضحت هذه الثورة العلاقات السرية الوطيدة بين دول الصمود والمقاومة المزعومة وبين الدول الغربية واليهود، وذلك في زيارات مكوكية شهدها العراق المحتل لعدد من المسئولين السوريين والإيرانيين، وتصريحات روسيا والصين والمالكي: بأن حكومة سوريا تمثل حجر الأساس في أمن المنطقة، وتصريح "رامي مخلوف" ابن خال الأسد: بأن أمن سوريا من أمن اليهود، ودعم إيراني لنظام حليفه الأسد بما يقارب الستة مليار دولار أمريكي، إضافة إلى عشرات من السفن التي وصلت لسوريا من إيران، وحاول اليهود أن يخفوا مقصد هذه السفن فأعلنوا أن هذه السفن تمس أمنهم وأنهم لن يسكتوا عن هذا السفن، وإذ بالنقاب ينكشف بمصادرة الحكومة التركية يوم الخميس الماضي لشحنة أسلحة كانت متوجهة إلى سوريا، كما صادرت تركيا من قبلها العديد من شحنات هذا السلاح، ليظهر بأن هذه السفن لم يكن مقصدها المساس بأمن اليهود وإنما كانت قادمة لدعم حكومة الأسد، وارتكاب مزيد من القتل والتدمير بحق أبناء سوريا الأسود، يؤكدها سكوت اليهود المريب واستمرار تواصل هذه السفن لسوريا.
وجاءت قاصمة الظهر في مقال نُشر يوم الأربعاء الماضي على موقع "بصيرت" التابع للحرس الثوري الإيراني أتهم فيه الرئيس نجاد وفريقه بالانتماء إلى جماعة "المشائية" المرتبطة بالمنظمة السرية اليهودية، وأكد الموقع أن بحوزته وثائق وإثباتات عن ارتباط هذه الجماعة بالأجهزة الاستخباراتية الغربية والحركة الماسونية.
لتؤكد مدى الأزمة التي يعانيها الولي الفقيه وحكومة المجرم الأسد، والتي اختصرها الرئيس الروسي – الصديق الوفي لدول الصمود– : بأن الأسد ينتظر مصيراً محزناً، وأن المسألة ليست فقط مجرد خلاف بين الولي الفقيه ونجاد، فنجاد وصل لسدة الحكم بمباركة من قبل الولي الفقيه بعد تزوير الانتخابات؛ وإنما وصمة عار في جبين الولي الفقيه وتأكيد لماسونيته وصلته الوثيقة باليهود، وذلك منذ وصول خميني إلى سدة الحكم في إيران، كما أكدت عليه فضيحة "إيران كيت"، وإلى هذه اللحظة.
وتستر الولي الفقيه عن أصول نجاد اليهودية وسكوته عن انتمائه إلى منظمة سرية يهودية وتأكيده لهذا اليوم؛ يطرح تساؤلات كثيرة، اقلها ما هو الدور القذر الذي يقوم به الولي الفقيه مع الماسونية؟! وهل هذا التصريح مغازلة جديدة من دول الصمود المزعومة لحث اليهود على دعم هذه الأنظمة الآيلة للسقوط وبكل صفاقة، كما فعل مخلوف من قبل؟!
وبعد فضيحة اليوم يجب أن ندفع بعقولنا إلى مسارات أوسع من البحث والتأمل والتدقيق، بعيداً عما تعودناه من التسليم بكل ما يحاول هؤلاء أن يزرعوه فينا من أكاذيب وصمود ومقاومة وعداء لليهود!!