البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

شعوب جوار سوريا: ماذا تنتظرون؟!

كاتب المقال أحمد النعيمي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5849


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما انفك الشعب السوري ماثلاً في كل محنة تتعرض لها الشعوب الإسلامية ومشاركاً إخوته محنهم، ومضحيا بنفسه وماله في سبيل نصرتهم، فوصلت جحافل الشباب السوري إلى بغداد لنصرة إخوتهم الذين كانوا يتعرضون للغزو الأمريكي، وهم من حمل رايات قتال الغزاة في اللحظة التي أصابت العراقيين المفاجأة وتركوا أسلحتهم ولبسوا ملابسهم المدنية، وأصابهم الذهول، وهم من استقبل مئات الألوف من الشعب العراقي واللبناني وفتحوا أبوابهم وصدورهم لهم، وشاركوهم في السراء والضراء وقاسموهم الخبز والماء.

وعندما أصاب أهل سوريا ما أصابهم على يد المجرم بشار وأذنابه، فقد اثبتوا أنهم بالفعل من أشجع الشعوب وأقواها، ليس بوقوفهم إلى جانب إخوتهم فقط وإنما بوقوفهم أمام أجرم نظام عرفته البشرية على وجه العالم بكل صلابة وقوة ورباطة جأش، بالرغم من قتل أطفالهم وشبابهم وشيوخهم ونسائهم والتمثيل بهم، وسجنهم وتعذيبهم وتشرديهم، فأعلنوا عن إصرارهم بالتخلص من هذا النظام، وان سكت العالم عما يجري من إجرام في سوريا، وسط تصريحات وقحة بان امن سوريا من امن المنطقة، وأخرى بأنهم لن يجدوا خيرا من هذا النظام الذي عمل طيلة سنوات حكمه على تحقيق الأمن للمنطقة وخصوصا امن الصهاينة، وإن شاركت دول الصمود والمقاومة للحكومة البشارونية بالسلاح والجنود، وذلك كما فضحت عنه السفن والطائرات التي تم إلقاء القبض عليها في مصر وتركيا وهي محملة بالسلاح إلى سوريا، وعشرات الاعترافات والفيديوهات التي تؤكد وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا والذين يعملون على قمع المتظاهرين السوريين، وبكل وحشية وإجرام.

ووسط هذا التجاهل والصمت؛ كانت تجري بين دول الصمود والمقاومة مغازلات تمثلت في زيارات مكوكية لكل من سوريا وإيران إلى العراق، بدءا من زيارة وزير الخارجية السوري المعلم ومن ثم تلاه وفد سوري زار العراق نهاية الشهر الماضي، أعلن أمامه المالكي بأن استقرار المنطقة مرتبط بأمن سوريا، وزيارة وزير الخارجية الايراني بالوكالة "علي اكبر صالحي" ووفد من وزارة المخابرات الإيرانية للعراق وعقدها مؤتمرا في وزارة الدفاع العراقية، وحضور الطالباني لمؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في إيران الشهر الماضي وإعلانه من هناك بأنه تم إغلاق مخيم اشرف الإيراني المعارض لنظام الآيات في إيران، ورافقها إعلان عن زيارة مرتقبة لنائب نجاد "رحيمي" إلى العراق ليتم إنهاء ملف اشرف بشكل نهائي، وتصريحات صهيونية تدعو الدول الغربية لعدم الضغط على سوريا، وتطمينات أمريكية بأنها لن تستخدم القوة ضد نظام بشار، مما يؤكد أن دول المقاومة والصمود المزعومة أعطيت الخط الأحمر من قبل الدول الغربية لوأد الثورات العربية، وخصوصاً ثورة سوريا المباركة والتي تكاد تطيح بأكبر نظام سيكون في سقوطه زعزعة لأمن الصهاينة.

وإن كان الشعب السوري يثمن للبنانيين موقفهم ومساندتهم له وسقوط عدد من الضحايا في بيروت، ويثمن كذلك موقف علمائهم الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب إخوتهم في سوريا، لكنه يقول لهم بأن هذا ليس كافياً بل يجب عليهم وهم الذين يسعون للتحرر، بأن يضغطوا بشكل اكبر وأكثر جدية، لتخفيف الضغط عن إخوتهم في سوريا، ولمنع حزب الله أن يرسل جنوده لقتل الشعب السوري، وهذا ما يجب أن يقوم به إخوتنا في الأحواز والبلوش وأكراد إيران وبقية الأحرار والذين يسعون للتخلص من قبضة الآيات الشيطانية في إيران، وهو ما يجب أن يقوم به الشعب العراقي البطل من تكثيف الضغط على حكومة المالكي العميل والتي تتآمر مع دول المقاومة المزعومة ودولة الاحتلال على ثورة الشعب العراقي والسوري.
يجب أن تتحرك اليوم شعوب دول الجوار السوري لكي تمسح العار الذي ألحقته بها دول الصمود والممانعة الكاذبة، ولتتحرر من قبضتهم، فهم لن يجدوا فرصة أعظم من هذه الفرصة، وهذا ما يجب أن تقوم به كل الشعوب المسلمة، لان تحرك الشعوب المسلمة سيعمل على تخفيف الإجرام الواقع على الشعب السوري، وسيعمل على تفتيت التحالف المصبوب على أهل سوريا ويعجل بسقوط هذا النظام بأقل الخسائر، فهل من مجيب أيتها الشعوب الساعية لنيل الحرية، وإذا لم تستغلي تلك الفرصة فلن تجدي فرصة أعظم منها أبداً؟!

-----------
أحمد النعيمي
كاتب سوري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، بشار الأسد، الثورة، الثورة السورية، تركيا، العراق،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-07-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "إيران كيت" متجددة ... اوباما – خامنئي
  الولي الفقيه .... عارياً !!!
  هل يستفيد أدعياء الوسطية من أحداث مصر!!
  ما ضرهم.. لو هتفوا!!
  اصمتوا أبناء "سايكس بيكو" أو ردوا على غولد!!
  آية الله مرسي !!
  جمعة " البراءة من المعارضة"
  بعد إعطائها الضوء الأخضر لـ"نصر الله" باجتياح سوريا المنظومة الإرهابية في العراء!!
  المنظومة الإرهابية والعودة إلى جنيف.. فحذاري يا معارضة الخارج!!
  الهدف الخفي من ضربات يهود للأسد، وما هكذا تورد الإبل يا بعضهم!!
  "نصر اللات" متفاخراً!!
  قولوا لهم: الإرهابيون أنتم؟!
  لا أمل في إصلاح سموكم ولا فخامتكم!!
  الخداع الفرنسي والبريطاني.. والتغطية على الفضيحة الأمريكية!!
  بعد مؤتمر روما يجب على الشعب السوري أن يقول كلمته!!
  عندما يؤكد الإيرانيون أن سوريا هي محافظة إيرانية!!
  على خلفية تصريحات كارني وجلعاد.. عن أي ممانعة يتحدثون!!
  مرسي والخطيب.. دماءُ شهداءٍ تهدر تحت الرمال!!
  يريدون إرغام الشعب السوري على الحوار!!
  الأسد وخطاب التجييش!!
  رعاة البقر يجاهدون لإبقاء الأسد الممانع!!
  بعد تقرير المنظومة الإرهابية الأخير حول سوريا: إياكم أن تذهبوا إلى ما ذهبت إليه تلك المنظومة القاتلة!
  إيران إذ تعترض..!!
  الأسد يستجدي للبقاء في السلطة!!
  الأسد أراد نقل إرهابه إلى لبنان.. وقد فعل!!
  المنظومة الإرهابية إلى مالي!!
  نجاد وعقدة الإمام المهدي!!
  إيران.. نهاية الخداع!!
  إشراك إيران في الأزمة السورية مطلب أمريكي!!
  ماذا عمل مرسي في السعودية!! ولماذا سيذهب إلى إيران!!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صالح النعامي ، رافد العزاوي، عواطف منصور، حسن الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، د- جابر قميحة، علي عبد العال، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العربي، فهمي شراب، د. عبد الآله المالكي، أنس الشابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، محمد العيادي، عزيز العرباوي، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله زيدان، مراد قميزة، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، سامر أبو رمان ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، المولدي الفرجاني، وائل بنجدو، يحيي البوليني، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، د. صلاح عودة الله ، محمد الياسين، عمر غازي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الغني مزوز، أبو سمية، صلاح الحريري، محمد عمر غرس الله، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، إياد محمود حسين ، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، الناصر الرقيق، محمد يحي، نادية سعد، علي الكاش، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، فتحي العابد، د.محمد فتحي عبد العال، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، تونسي، عبد الله الفقير، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، ماهر عدنان قنديل، د - محمد بنيعيش، العادل السمعلي، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، فوزي مسعود ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، صلاح المختار، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - المنجي الكعبي، حسن عثمان، د - صالح المازقي، كريم فارق، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العراقي، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، د- محمد رحال، منجي باكير، أحمد النعيمي، مجدى داود، فتحي الزغل، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، سامح لطف الله،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة