أحمد النعيمي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8898 Ahmeeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من دمشق الفيحاء أعلنها الشعب السوري جمعة حرية "أزادي" وانه ما عادت تخيفه دبابات الأسد المجرم ولا أسلحته، ومن دمشق الكرامة أعلنها شيخ قرائها "كريم راجح" أمام وخطيب جامع الحسن في حي الميدان باعتزاله للخطبة وإمامة المسجد في ظل منع قوات الأمن السورية لأهالي الشام بدخول المساجد بحجة خوفهم من التظاهر، لينطبق على هذا النظام المجرم الذي لا يعرف معنى الحرية ولا يفقه كيف يمكن أن يقوم بإصلاح؛ قوله تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة114.
ومن المسجد الأقصى وفي جمعة الثالث عشر من الشهر الحالي أعلن الفلسطينيون أنهم قد كشفوا حقيقة النظام الأسدي المجرم الذي يدعي المقاومة فقط ولم يقدم لهم إلا مجازره التي ارتكبها بحقهم في لبنان في مخيم تل الزعتر وغيره، حيث هتفوا ضد النظام الأسدي الذي يحاصر المدن السورية بدباباته مدينة تلو أخرى ويرتكب بحق الشعب السوري أبشع المجازر مطالبين إياه بان يسحب دباباته وقواته من المدن السورية، قائلين: " يا بشار يا عميل الأمريكان روح خود جنودك للجولان".
ومن الجولان حيث أرسل المجرم الأسدي الفلسطينيين ليقتلوا على يد الصهاينة، واكتفى هو بتحريك دباباته إلى صدور السوريين الأبطال، جاءت هذه المحاولة والتي أراد من خلالها المجرم ألأسدي أن يصرف النظر عن جرائمه داخل المدن السورية، جاءت القاضية بحقه فانكشف أمام الشعب الفلسطيني من بعد متاجرة بقضيته، وأعلنها الفلسطينيون أن يوم الاثنين الثالث والعشرون من حزيران يوم نصرة للشعب السوري الذي يقتل على أيدي الأسد المجرم وأذنابه، في كل عواصم العالم قامت مظاهرات للشعب الفلسطيني على أغنية يا "حيف" قائلين للنظام المجرم الأسدي: " نحن لسنا ورقة بيدك.. وإنما نحن قضية" والتي توجها تصريح للزهار:"بان موقف حماس من سوريا مثل موقفها من مصر وتونس" وسط تعتيم إعلامي أكثر إجراماً لما يجري في الداخل السوري وخارجه.
كل هذه الأحداث جاءت لثبت أن الشعوب الإسلامية لا يمكن أن تسمح لأي كان أن يتاجر بدمائها، وأنها قد فهمت الواقع وكشفت ما يجري من مؤامرات خفية بين الحكام والدول الغربية، وأظهرت هذه الشعوب البطلة نظاما عميلا طالما ادعى البطولة والصمود والشرف، وإذ به مجرم منذ أول يوم استلم فيه الحكم، وهو ما رفعه الشعب السوري في جمعة الحرية: "المؤامرة بدأت منذ واحد وأربعين سنة والشعب السوري سينهي هذه المؤامرة".
نعم الشعبين السوري والفلسطيني سينهيان هذه المؤامرة، ويقضيان على هذا النظام المتآمر على الأمة الإسلامية، والتي بدأها بائع الجولان المقبور حافظ الأسد بتسليمه الجولان للصهاينة واستلام رئاسة الدولة بعدها، وقتل الفلسطينيين في لبنان، ومواصلة متاجرة ابن الخائن بشار الأسد بقضية الشعب الفلسطيني، وهذا ما ستفعله كل الشعوب بحق أي خائن وعميل وتنهي مؤامرات أريد لها أن تبقى طويلا لخدمة أجندة خارجية وغربية؛ وتبدأ مرحلة جديدة تخلقها شعوب واعية ومثقفة لا هم لها إلا أن تخلق كيانا بعيدا كل البعد عن التبعية ويكون أمرها من رأسها، وتعمل على تحقيق ما يرضي الله ورسوله، وتحقيق الرفاهية للشعوب، وتوصل إلى سدة الحكم حكاما يكونون خداما لشعوبهم لا فراعنة عليهم.
فكل الشكر لأهل فلسطين السليبة من إخوتهم في سوريا لوقوفهم أمام إجرام هذا الدموي وإعلانهم البراءة منه، وبهذا الموقف الشجاع يكون النظام المجرم قد عُرّي وفضحت أجندته وانكشفت عمالته لأمريكا وفرنسا، وهي نفس التهمة التي يوجهها هذا النظام العميل لأبناء الشعب السوري، فقد كشفت جريدة النهار أن المجرم الأسد أرسل مذكرات وأجندة لإصلاحاته التي ينوي القيام بها إلى كل من فرنسا وأمريكا وانه سيسمح عام 2014م بان يترشح أبناء الشعب لرئاسة الدولة!؟ دون أن يعطي أي اهتمام أو يبدي أي احترام للشعب السوري ودمائه التي أزهقت وأريقت، فأرسل بإصلاحاته المزعومة إلى الغرب، وهكذا يفعل أصحاب المقاومة والممانعة المزعومة!! وما هذه الخيانة بالإضافة إلى تصريح مندوب روسيا في الأمم المتحدة بان سوريا تمثل حجر الأساس في امن الشرق الأوسط، وتصريح مخلوف بان استقرار سوريا من استقرار إسرائيل؛ إلا نزع لورقة التوت الأخيرة أمام ادعاء هذا النظام الخائن للبطولة، وكشف لتآمره وارتباطه بأجندة خارجية؛ وبامتياز.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: