احمد النعيمي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8223 Ahmeeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يقول العقيد محمد سمراوي رئيس المباحث السابق في جهاز المخابرات الجزائرية، وصاحب كتاب: "سنوات الدم الجزائري سيرة حرب مدمرة" واللاجئ في ألمانيا، وصاحب العبارة المشهورة التي جعلها مقدمة لكتابه:" يوجد نوعان من التاريخ: تاريخ رسمي كاذب، وهو التاريخ الذي لُقنا إياها في المدارس، وتاريخ سري يتعين علينا البحث عنه وفيه تكمن الأسباب الحقيقة للأحداث، وهو تاريخ مخجل حقا" وهذا هو واقع كل الحكومات المجرمة في كل البلدان الإسلامية، فإن واقعها كله كذب في كذب ودجل في دجل، وإجرام في إجرام، وخلف الكواليس واقع آخر يكشف عن عمالة وتعاون مع الغرب ضد كل ما يمت إلى الإسلام بصلة.
وهذا الإعلام هو الذي يحكمنا منذ عشرات السنوات، ويعمل على تغيب عقل الإنسان المسلم وجعله منساقا خلف ترويجه الرسمي وتصديق كل تلفيقاته، ولكن كان للنت الأثر الأكبر في فتح مساحات كبيرة للحرية، بعيدا عن الإعلام الرسمي، والعمل على كشف كل هذه الأكاذيب، مما جعل الشباب يستيقظ على هذه الواقع المخجل لكل الحكومات التي تتربع على عروش الدول الإسلامية، مما قاد إلى إسقاط نظامين مجرمين وهد أركانهم في كل من تونس ومصر؛ على أيديهم بعد توفيق الله لهم بالنصر وتحقيق غاياتهم، وبعد أن رفعوا جدران الخوف عن صدورهم، والرمي بها خلف ظهورهم والتصدي للموت بصدور عارية.
والأمر نفسه يحدث اليوم على الساحة السورية ويكشف عن مدى الكذب الذي تقوم به تلك الحكومة المجرمة المتحكمة بالشعب السوري طيلة عقود من الزمن، فمنذ بداية الدعوة إلى المظاهرات وهم يحاولون أن يزيفوا ما يجري داخل البلد، وفي يوم السابع من آذار اصدر بشار الأسد مرسوما بالإفراج عن جميع المعتقلين، ولكن جاء اعتقال أطفال درعا الذين كتبوا على جدرانها بان يرحل المجرم بشار، أوقف هذا المرسوم وتم إطلاق سراح المعتقل هيثم المالح والذي يبلغ من العمر ثمانون عاماً، وإطلاق سراح المجرمين المعتقلين في قضايا وجرائم مدينة، والسكوت عن بقية المعتقلين السياسيين!!
وبعد حدوث عدة مظاهرات داخل دمشق ترافقت مع أحداث تونس والجزائر، ومحاولة النظام السوري قمعها، تمكنت دعوة الشباب السوري من النجاح في التظاهر في سوقي الحميدية والحريقة في الخامس عشر من آذار، وخرج عشرات الشبان، ولكن من دون لافتات لأنها كانت جرأة كبيرة أن يخرج سوري مطالبا بأي إصلاح، وهو ما دفع النظام المجرم إلى أن يؤكد أنه لم تخرج أي مظاهرات وإنما هي صور لأناس يتجولون في سوق الحميدية تم تسريع صورهم فقط، وتناقلتها القنوات الفضائية، والدليل أنهم لا يحملون أي لافتات، ومن القناة الإخبارية السورية وفي مساء اليوم نفسه جاء الخبر التالي: أن مجموعة من الشبان والشابات تحركوا في سوق الحميدية وهم يناشدون الناس بان يتحركوا، ولما لم يستجب لهم احد اختفوا وسط الزحام!!"
ووسط سقوط عشرات القتلى على يد النظام المجرم مدى الشهر الماضي، بقي الإعلام السوري مصرا على أن يعيش في واد آخر بعيدا عما يجري داخل الأرض السورية، وحتى الجمعة العظيمة البارحة والتي بثت تفاصيلها قناة الجزيرة والقنوات الأخرى، يخرج النائب السوري خالد عبود، وإن بدت نبرته ليست بنفس الوقاحة التي كان يخرج بها بداية الثورة، ليؤكد أن هذه الصور ليست حقيقية، وأن قناة الجزيرة قناة متآمرة، وكان جواب مذيع الجزيرة أن طلب منه أن يسمح للقناة بإدخال مراسليها لسوريا وبعدها يتوقف شهود العيان، ولكن بقي مصراً على أن يسمعنا الصوت القبيح لهذا الإعلام الرسمي المجرم ويسكت الذين ينقلون الحدث بكل أمانة، والذي أكد عليه مذيع الجزيرة أن الناس تسمع للطرفين، وهي الحكم في تصديق ما يجري، ولكن الملفت في كلام عبود أنه بدا هذه المرة أكثر وداعة من السابق!!
ومن اهزل ما سمعت من تصريحات أذناب هذا النظام المجرم حديث لأحدهم على خلفية حديث عن الاعتقالات التي تجري بحق المتظاهرين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين أيام حافظ وابنه المجرم بشار، وهو يتحدث بأنه لا يوجد معتقلين في سوريا، وأن هناك عشر معتقلين وسيتم الإفراج عنهم قريبا، مضيفا بان المتظاهرين يطالبون بان يتم الإفراج عن المعتقلين الذي تم القبض عليهم للاتجار بالمخدرات واغتصاب الأطفال وهذا أمر لا يمكن تحقيقه أبدا، ورد عليه المذيع بان لا احد من المتظاهرين طالب بهذا وإنما هم يطالبون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين!!
وعندما ظهر الفيديو الذي صور للأمن في قرية البيضاء وهم يهينون كرامة الناس، بعد أن قيدت أيديهم إلى الخلف وتم وضعهم على الأرض ويطلب بعضهم من بعض أن يصعدوا فوق ظهور المقيدين الذين تم وصفهم بالخونة، وضرب رؤوسهم بالأرض، أمام زوجاتهم وأبنائهم؛ قام النظام المحرم بإنكار أن يكون هذا الفلم جرى في سوريا وإنما هو للبشمركة في العراق، ولكن الفيديو كان واضحا بأن الذي كان على رأس هؤلاء المجرمين رئيس جهاز الاستخبارات في بانياس، والذي اجبر النظام المجرم إلى الإعلان عن عزل الرائد "امجد عباس" تمهيدا للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء كما جاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ولكن الحكومة السورية أكدت عدم صحة هذا الخبر ونفت اعتقاله وأكدت انه تم نقله إلى محافظة طرطوس، وهو نفس الأمر الذي جرى بحق العقيد "عاطف نجيب" رئيس الاستخبارات في درعا، والذي أكد النائب عن درعا "يوسف أبو رومية" من أن هذا العقيد هو وراء الدماء التي سقطت في درعا، وطالب بشار الأسد في تسجيل له في السابع عشر من الشهر الماضي ومن داخل مجلس الشعب بان يتم محاسبته؛ ولكن تم تحويله إلى محافظة إدلب، بدون أي اعتبار لما سقط من دماء الشهداء في درعا وبقية المدن السورية!!
وطيلة الثورة السورية كان الإعلام الرسمي السوري الكاذب يجابه مطالب شعبه الداعية إلى الإصلاح باتهامهم بأنهم صهاينة وأنهم يتلقون الرسائل من اليهود، ولما فشل في هذه الخديعة، تم اتهامهم بأنهم من الإخوان المسلمين، وأنهم من أتباع خدام ثانية، ومرة بأنهم من تيار المستقيل، وآخر مهازلهم اتهام المتظاهرين بأنهم سلفية ويدعون إلى إنشاء ولايات إسلامية، ولكن كانت الأخبار لهم بالمرصاد لتؤكد كذب إعلامهم الرسمي، إذ في محافظة حمص حاول أحد الأشخاص الملتحين أن ينسل بين المتظاهرين داعيا إياهم إلى الجهاد ضد هذا النظام وحمل السلاح بوجهه، ولكن الشعب السوري الواعي الذي أصر على سلمية ثورته، طلب منه أن يسكت وحاول أن يهرب منهم، وأثناء هروبه سقط جواله الشخصي، وثم العثور على الكثير من صور هذا الملتحي صاحب العضلات المفتولة، والتي أثبتت انه عنصر مخابرات جهز لمثل هذه الأعمال، مؤكدة أكاذيب هذا النظام المجرم، ودجل إعلامه الرسمي!!
أكاذيب النظام السوري أكثر من أن تعد وتحصى، والتي كان آخرها إعلان النظام المجرم يوم الخميس الماضي عن إلغاء قانون الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي؛ ووسط هذه المراسيم خرج الشعب السوري مؤكدا على مطالبه بمحاسبة القتلة والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مدركا بأن هذا النظام المجرم ومرسوماته التي سبقت الجمعة بيوم؛ حبر على ورق، وهذا ما حصل إذ كان يوم الجمعة الذي تم تسميته بالجمعة العظيمة يوماً عظيماً أريقت فيه الدماء بشكل مخيف وسقط فيه أكثر من تسعين قتيلا، وقد فعلها النظام السوري المجرم بشكل واضح وقام بالقتل كاشفا عن وجهه الإجرامي البشع، وذلك في اليوم التالي لمرسومي إلغاء قانون الطوارئ والسماح بالمظاهرات السلمية، مما أعطى انطباعا للعالم بأن هذا النظام نظام إجرامي لا يمكن له أبدا أن يكون مصلحا، فضلا على أن يكون نظاما صالحا لحكم هذا الشعب الأبي.
والملفت للنظر في هذه الجمعة أن شبيحة النظام التي كان يتذرع بها النظام المجرم في اتهام المتظاهرين بأنهم هم من يقف خلفهم؛ قد اختفت، وظهر للعيان بشكل واضح أن الأمن والجيش هم الذين يقتلون المواطنين، وهم أنفسهم المسلحين المدنيين الذين كانوا يهاجمون المتظاهرين في الأسابيع السابقة، ومحافظ درعا الجديد يهدد الشعب السوري بأنه سيقصفهم بالمدافع إذا لم يعودوا إلى منازلهم، ومن لسان الشعب السوري انتهت كلماته "الله.. وسوريا.. وحرية .. وبس" وحل محلها شعارات" ارحل.. ارحل" و" الشعب يريد إسقاط النظام".
الدماء السورية ليست اقل شأنا من الدماء المصرية والتونسية وهذا ما يطالب به الشعب السوري الأبي بأن يتم تسليمه كل مجرم سفح دما حراما؛ وتقديمه إلى القصاص، وأكاذيب النظام المجرم ومحاولته التستر على القتلة ونقلهم إلى محافظات أخرى تؤكد أن هذه النظام مجرم من أوله إلى آخره، وأن الأوهام التي يعيشها بشار المجرم وأذنابه لن تتكرر من جديد، وأن الفضائح ستستمر بحقهم حتى تعمل على تعريتهم أمام العالم أجمع، والكشف عن مدى إجرامهم، وتعطشهم للشرب من دماء الشعب السوري الذي وقف بصدر عاري أمام إجرامهم، وهو ما أكد عليه هذا المجرم في خطابه يوم الثلاثين من آذار الماضي، بقوله: " اليوم طبعا الوضع أصعب لأن انتشار الانترنت أكثر، ولأن وسائلهم احدث ولكن بنفس الوقت الوعي الشعبي الذي رأيناه في هذه المرحلة كان كافياً للرد السريع" وبالفعل فإن الوضع الآن بات صعبا لكي يتستر هذا المجرم على جرائمه بحق شعبه، كما فعل من قبله والده بائع الجولان، فالإعلام اليوم تغير بحيث لم تعد مخيلتهم تدرك بأن التستر على الجرائم بات ضربا من خيال، بالإضافة إلى وعي الشعب الذي خرج اليوم بكل محافظات سوريا مطالبا بأن يسلم هذا النظام المجرم نفسه للشعب ليقول كلمته بحقه.
التستر على الجرائم وتقطيع الأرجل وبقر البطون وشق الصدور لن يكون مسموحاً به بعد الآن، والشباب اليوم أكثر وعيا وإصرارا على سلمية مطالبه، وأذكى إدراكا وقدرة على نقل الحدث وكشف أكاذيب الإعلام الرسمي، ولن يسمح لأحد بعد اليوم أن يهين كرامته وأدميته، ولن يسمح لأحد أن ينتهك ستره.
وسيثبت الشباب أنهم أصبحوا قادرين على تقديم تلك الأنظمة المجرمة إلى العدالة، ليقول العدل كلمته بحق كل قاتل ومفسد، وهو ما أزعج المجرم بشار وجعله يصرخ متوجعا عندما أصابه وعي الشعب بمقتل وجعله يدرك بان هذا الشعب غير الشعب السابق الذي كان يخاف فيه الأخ من أخاه، وان الإعلام هو إعلام غير إعلام الماضي.
الفضائح بحق الأنظمة المستبدة ستترى؛ فضيحة إثر أخرى إلى أن تسقط جميعها صرعى صريعا تحت أقدام الشعوب المسلمة، وتؤول تلك الأنظمة وإعلامها الكاذب إلى الزوال، كما كان عليه حال سيارة الإخبارية السورية التي طردها شعب بانياس وسط صراخهم كذابون كذابون، والعقبة للمتقين.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
30-04-2011 / 15:05:06 رشيد السيد احمد
لم يخيب ربي ظنّي .. ارجو ان تقرا ردي جيدا
طبعا شاهدت المظاهرات المفبركة في دمشق تحت السماء الصافية في قنوات الفتنة .. بينما كان ربّي يكذبكم إذ هطلت السماء مدرارا عقب صلاة الجمعة
المشكلة ان لدي ازمة نفسيّة اتجاه كل رؤساء النظام العربي .. لذلك لا استطيع ان اجعل احدا منهم سيدي .. انت ما زلت لا تقرا ما اكتب في ردي عليك بل تقرا عنوان الرد ، و تهاجمني ..
الجيش السوري لن يفلت كما تشتهون ، و يخطط له يصبح مثل جيش العراق .. هل مازلت تذكر جيش العراق يا اخ احمد
اللحيدان القذر ، و العرور النتن ، و الشقفة العميل لا يصنعوا ثورة .. و حلب ، و دمشق انتبهت لخطورة الفتنة ( هنا نتحدث عن 13 مليون ) .. الثورة هي في المدن التي على الحدود .. و درعا سيدهس بها جيشنا العربي رؤس الفتنة ببسطار جنوده ، كما في حمص .. المخطط انكشف ، و انا اكتب كلامي بالتاريخ .. و غدا سنواجه بعضنا .. ايام و سترى بامّ عينك كيف تنفض دمشق عن حذائها غبار الفتنة
بصيد هذه العصابات المنفلتة من عقالها ، و التي تقتل على الهويّة الطائفيّة .. و الى الآن لم اسمع منك سوى خطبا رنانة .. و لم تجب ، و لا على سؤال من اسئلتي .. جاوب عن ائلتي ، و بعد ذلك اتهمني بانّ سيدي بشار الأسد ..
مسكين انت يا احمد .. مسكين
29-04-2011 / 19:19:36 احمد النعيمي
أخي رشيد واد الفتنة يتطلب منا أن نفهم معنى الفتنة.. !؟
أخي رشيد الفتنة التي أراد الله أن يبينها لنا غير الاستخدام الذي تحدث عنه المجرم بشار، فقد وردت الفتنة عندما في القران وأنها اشد من القتل وفهمها الرسول وصحابته الكرام هي غير الفتنة التي تشدق بها المجرم بشار، فإذا تتبعنا ايراد هذه الآيات:
" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ" البقرة 191
والثانية: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة 217
يلاحظ أن الحديث عن الفتنة كان عن فتنة إعادة المسلم إلى الكفر بعد أن انقذه الله منه إلى الشرك، ولذا قال الله سبحانه وتعالى أن فتنة الكفر والشرك وتعذيب المسلم هي اشد من القتل، وبهذا قال الطبري رحمه الله في تفسيره: " وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجعَ عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه، أشدُّ عليه وأضرُّ من أن يُقتل مقيمًا على دينه متمسكا عليه، مُحقًّا فيه. كما حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله:"والفتنة أشدُّ من القتل" قال: ارتداد المؤمن إلى الوَثن أشدُّ عليه من القتل.. "
وهذا الأمر هو الذي تفعله هذه الحكومة المجرمة في شعب سوريا الأبي منذ أربعين سنة، وتزج بكل ملتزم بدينه داخل السجون، إلا أن يوافهم إلا ما يراد منه، والتي كان آخر جرائمها أنها منعت المدرسات المحجبات من المدراس وفي هذا يقولون أنهم صار لهم أربعين سنة ينشرون تعاليم الفساد والعلمانية في المجتمع المسلم، ولن يسمحن للمحجبات أن يغيرن ما وضعوه في عقول التلاميذ والتي هي بعيدة كل البعد عن الإسلام..
حتى صار الأخ يخاف من اخيه، ولكن من الأطفال الصغار الذين كتبوا بسقوط هذا المجرم خرجت ثورة الشعب السوري المسلم، واليوم بلغت عشرات الآلاف.. وفي كل مدن سوريا، وكل جمعة تزداد الأعداد أكثر وأكثر، واليوم اثبت الشعب السوري أن الدبابات ما عادت تخيفه، وانه في طريقه لواد الفتنة التي طبقها المجرم بشار وابيه، بحقهم وحاول أن يحاربهم في دينهم، فلهذا المجرم كان ينبغي أن يقال له أن فتنتك للناس اشد من القتل.. !!!
واليوم حلب خيبت املك واملك سيدك بشار، وباذن الله هذا الجمعة أثبتت أن النظام قد سقط وباتت فتنته بالخيبة والخسران، وأما أكاذيبه بالذين يخرجهم على التلفزيون يعترفون بما يراد لهم أن يعترفوا فهو أمر بات يعرفه الصغير قبل الكبير.. !!
المقترحات الثورية لكل الشعوب المسلمة يعرفها كل إنسان مسلم، وهو ما طالب به شعب مصر الأبي وبسبة كبيرة أنهم يريدون أن يكون دستور الدولة الإسلام، لا ثورات كان يقوم بها أناس باعوا الجولان، ومن ثم استملوا الحكم، وكانوا اكبر خونة، اليوم حركة الشعوب المسلمة تغيير رباني.. ومطلب إسلامي للجميع،، ولهذا جاءت هذه الثورات بمفاهيم جماعية يقصد منها أن تتخلص الدول من الحكام الخونة وتسقطهم بدون رحمة..
أما دماء السوريين الطاهرة فبارك الله بها، فقد اثبتوا اليوم أنهم من اشجع الشعوب، وأكثر صبرا وإصرارا على سلمية ثورتهم، لان إرادة الشعوب لن يقهرها المجرم بشار، والذي ثبت اليوم أن عميل للصهاينة الذين سمحوا له بان يدخل دبابته إلى مناطق الجنوب بالرغم من أن الاتفاقية تمنع دخول أي اليات ثقيلة إلى هذه المناطق الحدودية .. يكفي هذا المجرم أن يسمح له الصهاينة بان يدخل الياته الثقيلة ليقتل الشعب في درعا، بالرغم من منع دخولها.. هذا المجرم الذي جبن على أن يرفع سلاحه بوجههم وحمله وقتل به أبناء شعبه الذين رفضوا الفتنة في دينهم، واختاروا القتل على أن يموتوا مفتونين..
أكاذيب الإعلام وما تحاول أن تثبته أنت أصبحت مكشوفة والله صار الجميع يسخر من الإعلام السوري واذنابه عندما يخرجون على القنوات الفضائية، ويقوم المذيعون برد حججهم الواهية في وجوههم، ويجعلونه مسخرة للجميع..
الحمد لله الذي تعهد بان يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، والويل لكل مجرم مما يصف، ربي أن إخوتنا في سوريا مغلبون فانتصر لهم.. اللهم بارك في شامنا الله بارك في شامنا اللهم بارك في شامنا..
وستعود سوريا مهدا للإسلام بعد القضاء على الخونة.. وتعود إلى مركزها في ادارة الدولة المسلمة كما كانت.. والسلام على من اتبع الهدى
أخوكم احمد النعيمي
25-04-2011 / 22:53:41 رشيد السيد احمد
سأقول لربي .. حاولت وأد الفتنة
انت يا صاحبي لا تعيش في سوريا .. كما اعيش .. و تجربتك العراقيّة لن نستسخها في سوريا إن شاء الله .. و انت لم ترد على اسئلتي بل اتهمتني بأنني مع النظام.. انا مع بلدي ومصالحه الاسترتيجية اولا وعلى راسها وأد الفتنة فيه فكما قال الرسول الاعظم " الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها" صدق رسول الله ..
انت لم تقرا ويكليكس ، و تردّ علي ..و لم تقرأ عن مقابلة الشقفة ، و فيلتمان ، و ترد علي .. و انت لم تقرأ من اين يتم تمويل قناة بردى ، و ترد علي .. الدم السوري الذي يراق ركب عليه كلاب يقتلون على الهويّة الطائفية ، و يمثلون بجثث الاطفال الذين من طائفة معينة .. و أنا لم اقل لك شيء عن حلب التي تثير غيظكم ، و غيظ كل رؤس الفتنة .. و انت كنت في مهد امك عندما عايشنا أحداث ثمانينات القرن الماضي .. التي نعيش احداثها الان القدوة حذو القدوة .. انترنيتك لا يصنع ثورة ، و الجزيرة لا تصنع ثورة .. و تخريب منشآتنا العامة لا يصنع ثورة .. و منظر أهل اللحى الذين يحملون سيوف لا يصنع الثورة .. الثورة يصنعها إما قادة مميزون ، او شعب بكل اطيافه كما حدث في مصر ، و تونس ، و انت لحقدك على النظام السوري لا تفرق بين من يدافع عن سوريا ، و من يدافع عن النظام .. انت تريد الخير لسوريا اعطني مقترحاتك الثورية ، و لكن لا تلعب على دماء السوريين لتتخيل ثورة ما في سوريا .. و هذا كلامي معك ، و بالتاريخ .. و غدا ان شاء الله سترى بعينك كيف ستعود سوريا أقوى ، و اجمل
اخوك رشيد
25-04-2011 / 15:45:46 احمد النعيمي
الاخ رشيد ان ننقل الحدث كما جرى
الاخ رشيد من البداية وانتم تحاولون ان تاكدوا ان من يخرج هو واحد او اثنين، ثم تم صعق الاعلام السوري الذي لم يستطيع ان يخفي الحقائق، بالرغم من محاولة خالد عبود ان ينفي وجود هؤلاء على اراضي شامية وحاول ان يقول لنا ان هؤلاء العشرات الالاف من كوكب المريخ..
كل الاحترام للشعب السوري الذي كان خائفا اول ما خرج ومن دون لافتات، الى ان نزع الخوف من صدره، وكل يوم يزداد مقابل قتيل الف واكثر مكانه، وانت تحدثت عن طفل يدخن، وتجاهلت الاب الذي حاول ان ينقذ ابنه من براثن المجرمين وهم يضربونه بالهروات الا ان مات.. ولو تخيلت نفسك انك ابا لهذا الشاب.. تخيل فقط.. !! وانظر اي شعور سيعتريك..!!
قلت لاحدهم مما ارسل لي رسالة على الايميل بقي بيد النظام محاولة يائسة قد تفيده وقتا ما، وهو ان يقوم باعدام رئيس مخابرات درعا وبانياس السابقيين والحاليين وما بقي من بقية المحافظات التي سقط فيها الشهداء.. حتى يحاول ان يمنع نظامه من السقوط..
وهذا امر مستحيا فمن المستحيل ان يعطي الله فرصة للظالم لكي يترف كانسان محترم، حتى يقضى على نظامه.. وهو ما فعله الاسد بنشر دباباته في المدن السورية ومقتل العشرات اليوم.. وهو ما فعله احدهم عندما ختفى ولم يحر ردا، بعد ان كان يطلب ان نتساعد في حل للمشكلة
الدماء السورية ليست رخيصة ابدا.. اللهم بارك في شامنا اللهم بارك في شامنا اللهم بارك في شامنا
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
النار تبدا من شرارة، وحتى اشترك فيها الجميع وستعم كل هذا النظام المجرم الى يقدم جميعه للعدالة
كل المحبة ومزيدا من الدفاع عن الظالمين، وتصور ماذا ستقول لربك عندما يسالك الذين سالت دمائهم يا رب اسل فلانا لماذا ساعد في زيادة قتلانا
اللهم اني قد بلغت فاشهد
اخوكم احمد النعيمي
24-04-2011 / 18:12:11 رشيد السيد احمد
سؤالان وجيهان
الجزيرة .. العربية .. ال BBC ..24 .. CNN .. كيف يستطيع الإعلام السوري المهترئ يا اخ أحمد أن يضلل ضمن نطاق هذه الكمية من الزخ الاعلامي ؟؟.. و السؤال الثاني : هذا الشعب السوري الثائر من الشمال الى الجنوب كيف يقبل بتضليل هذا الإعلام المهترئ حتى النخاع ؟؟أليسوا هؤلاء ثوار متاثرين بالثورتين المصريّة ، و التونسيّة .. فلماذا سيردّون على اعلام نظامهم ؟؟ و ها انت تطالب بمطالب وزير خارجيّة فرنسا ، و هذا سؤال فاجئني ، و انا اكتب هذا الرد .. هل هو نقل من المصدر ام توارد افكار .. و لكي اطمئنك يا صاحبي فإنّ هناك 23 مليون سوري .. اذا استطعت ان تؤثر بمقالاتك على 5% منهم .. و تجعلهم يخرجون الى الشارع فأنا اضمن لك سقوط النظام ..و اريدك ان تنظر الى صورة مراهق ضمن بث الجزيرة ، و على مانشيت جريدة الشرق الاوسط كيف يتحدى رجال امن النظام ، و هو مشرّع سيكارته .. هل هذا ثائر سيسقط النظام .. إذا كنت تعوّل على ثورته .. فابشر بطول سلامة يا مربع
لك محبتي
30-04-2011 / 15:05:06 رشيد السيد احمد