أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9634
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في مقالي " الأسد هل يرفع قانون الطوارئ قبل رحيله!؟" قمت بدعوة فرعون سوريا إلى أن يتعظ من النهاية التي آل إليها طاغيتي مصر وتونس، ويعمد من فوره إلى القيام بإصلاحات تحدث هو عن اعتزامه القيام بها، في حديث إلى القناة الفرنسية24 بداية العام الحالي، ولكن هذه الصرخة لم تكن إلا صرخة في واد، ولم تلق أي تجاوب من فرعون سوريا، اللهم إلا كلمات قذرة خرجت من الأفواه النتنة والقذرة لجهاز مخابرات هذا الفرعون.
ويبدو أن فرعون سوريا قد اتعظ الكثير من الدرس الليبي، وجنح نحو الدرس التونسي والمصري، وحاول أن يفهم شعبه بعد أن أدركه الغرق، ويصرح على لسان مستشارته بثينة شعبان بأنه قد آمن بمطالب شعبه، وسيعمل على تنفيذ قرار قريب بإلغاء قانون الطوارئ، ولكن جاء الرد من شعبه الآن وقد قتلت الأنفس وأزهقت الأرواح واسلت الدماء واعتديت على براءة الأطفال وسحلت النساء في الشوارع!! وكنت من قبل مجرماً ابن مجرم، وخائناً ابن خائن، وكلباً من كلاب إيران، فاليوم لن نرضى منك هذا، ولكننا سنقف بلا خوف لإيقاف إجرامك وإن قتلت منا ما قتلت، إلى أن ترحل بعيداً عنا، وتكون نهايتك عبرة لمن خلفك من الطغاة.
وهنا سأعود إلى مجموعة من النصائح إلى هذا الفرعون الغارق، رئيس عصابات القتل وتهريب المخدرات، متمنيا أن يتعظ منها، واضعاً نصب عينيه النهاية التي تنتظر حليفه القذافي، الذي أبى أن يستجيب لمطالب شعبه، وقام بسحقهم بواسطة مرتزقة يقدم بهم من أفريقيا وسوريا، مما قاد الدول الغربية إلى أن تشن هجوماً جوياً استهدف قواته العسكرية ومرتزقته، بعد أن كان يظن أن حلفائه في الغرب والذي ساعدهم في القضاء على القاعدة، سيكونون إلى جانبه في مواجهة ثورة الشعب الليبي ضده، وخصوصاً صديقه بريسكوني، جميعهم تخلوا عنه بعد أن خدمهم خلال سنوات حكمه والتي دامت أكثر من أربعين سنة، تخلوا عنه كما هي نهاية كل خائن وقرروا التخلص منه، وهو الآن يتساقط هو وقيادته ويرسلون الرسائل إلى حلفائهم في الدول الغربية، من أجل إيجاد خروج آمن لهم، بعد أن ارتكبوا ما ارتكبوا من مجازر، لتذهب دماء المسلمين هدراً في كل مكان، تخلوا عنه بعد أن رأوا أن شعبه قد نبذه كما تخلوا من قبلها عن حليفهما في تونس ومصر.
جميل أنك وصفت من قتلتهم بكل دم بارد بالشهداء لتكذب كل اتهاماتك التي كلتها لشعبك، بعد أن وصفتهم بأنهم متوحشون وعملاء وخونة، وبعد أن زعمت أن من قام بأحداث المسجد العمري من خارج درعا، فلماذا قتلت العشرات من أهل درعا ما دام أن المتوحشين أتوا من الخارج!؟ ولماذا تم إطلاق النار على الذين قدموا لنصرة أهل درعا المسالمين، وهم ينادون سلمية سلمية!؟ وبعد أن زعمت بأن الصهاينة يرسلون رسائل عبر الجوالات داعية إلى استخدام المساجد مكان للثورة، ولذا فأنصحك من جديد أن تفعل مثلما فعل مجرم مصر والذي وصف شعبه بمثل ما وصفت به شعبك، ثم عاد ليعتذر لهم ويؤكد أنهم شباب صنعوا الثورة وغيروا التاريخ، أنت وصفتهم الآن بالشهداء فكف أكاذيبك الأخرى، واعتذر لشعبك فإن الشعب لن يرحمك أبداً!!
بل وأنصحك كذلك أن توقف كلابك الذين يقتلون الشعب السوري ويعتقلونهم، ويرسلون تهديداتهم إلى المقيمين بالخارج بأنهم سيخطفون عوائلهم ويلاحقونهم داخل سوريا، كما أعلن عنه "غسان عبود" مالك قناة "أورينت المشرق" والتي تبث من دبي، من أن عدداً من موظفي القناة تلقوا اتصالات من ضباط أمنيين كبار في دمشق يهددونهم بترك العمل في القناة أو انه سيتم تعريض عائلاتهم داخل سوريا للاختطاف، وذلك على خلفية قيام القناة بتغطية الأحداث الجارية داخل درعا وبقية المدن السورية، وبما انك قد أعلنت الإفراج عمن اعتقل في الأحداث الماضية عدا الشبان والنساء والأطفال والجرحى!! لذا عليك فوراً أن توقف كل هذه الكلاب وتغلق أفواههم، وتمنعهم من إطلاق النار على الشعب لدى خروجهم للاعتصام السلمي، وتسمح لمراسلي القنوات بأن يدخلوا إلى كل المدن، وينقلوا الحدث بكل شفافية، وجهز نفسك وحقائبك للرحيل بعيداً وترك الأمر للشعب، الذي اختار الحرية بعد أربعين عاماً من الطغيان والقهر!؟ فإن إرادة الشعوب لن تقهر باليد الحديدة وخصوصاً في هذا العالم الذي ينقل الحدث بكل ثانية!!
ولا أنسى أن أذكرك بأن تعيد جرذان حزب الشيطان والذين يدخلون إلى سوريا بزعم أنهم يريدون زيارة مقام الست زينب إلى جحورهم، وإغلاق الحدود أمام بقيتهم ومنعهم من دخول سوريا، ونفس الشيء يجب أن تقوم به بطرد الحرس الثوري الإيراني إلى إيران ومنعهم من دخول سوريا، وتسلم للأمر بكل هدوء حتى لا تشعلها حرباً طائفية، لكي تنعم طائفتكم بالعيش بسلام بين أبناء الشعب السوري، بدل أن تصر على التحصن بالمرتزقة وتسيل الدماء، وعندها لن يكون لكم وجود على أرض سوريا، وستعودون إلى إيران من حيث جاء جدكم الخائن ابن نصير.
وأتابع نصيحتي لابن بائع الجولان الذي كان جريئاً بما أعلن، دون أن ينحى المنحى الذي نحى إليه مجرم ليبيا، أقول له إلا يعول على تحالفه مع الغرب ومساعدته لهم في الحرب على القاعدة، ومحاولة اختراق الجماعات الجهادية كما كشفت عنه وثائق ويكليكس، لأنها لن تشفع له بعد أن نبذه شعبه، فلتتعظ بنهاية المجرم القذافي وتجنب نفسك قتل أبناء شعبك، فإن الدول الغربية لن تدافع عن نظام خائن وعميل لها، بعد أن تخلى شعبه عنه.
لذا كن جريئاً كما كنت البارحة في تنازلاتك، وكما كان عليه حال طاغيتي تونس ومصر، قبل أن تؤول نهايتك إلى نهاية المجرم القذافي، نعم أنا أعلم أنكم تعتمدون على تحالفكم مع الغرب ولكن لا تعول على هذا الأمر كثيراً، وأعلم أنكم قد فتحتم أجسادكم للغرب يلعب بها كما يشاء، ولكن بعد أن يقضي شهوته منكم فسيذهب ويترككم لمصيركم ويتخلى عنكم، فأنتم لستم سوى أدوات للمتعة والعبث!! وأعلم كذلك أنك قد تجاهلت نصيحتي في البداية عندما نصحتك بأن تلغي قانون الطوارئ قبل أن يجبرك أهل سوريا الأبطال على أن تعلن انك ستفكر في إلغائه، وأعلم كذلك انك تجاهلت مطالب شعبك ولم تطلق سراح المعتقلين السياسيين وتجاهلت الحديث عنهم.
ولهذا فإنك الآن أمام خيارين إما أن تسلم الأمر بشكل سلمي كما فعل طاغيتي تونس ومصر، وتجنب شعبك وبلدك القتل والدمار والخراب، وإما أن تعمل على إبادة شعبك كما فعلت أنت وحليفك المجرم القذافي في ليبيا، وتجعل الدول الغربية تتدخل بالشأن السوري، كما قال سيف الشيطان لشعبه: " هل فكرتوا بأن أمريكا وحلف الأطلسي والولايات المتحدة ستقبل بإمارات، في يومين صار عندنا إمارتين، أنا أبشركم جاءكم الأساطيل الأمريكية والأوروبية وسيحتلونكم عنوة" ومن ثم تتم ملاحقتك وتقديمك إلى مجلسهم مجلس الظلم والعدوان كمجرم حرب!! لأنهم لا يقدمون إلى عدالتهم الزائفة إلا الخونة، ويُرّفعون أنفسهم عن تطبيق العدل بحق مجرميهم، اعتقد أنك هذه المرة ستكون سخياً وتقبل بنصيحتي وتقرر رحيلاً هادئاً!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: