أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8531
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
النظام الرافضي الصفوي والفاطمي والنصيري، وجه واحد لكل أنواع الإجرام والأكاذيب والعمالة، فادعائهم أنهم دول مقاومة يكذبه الواقع، والذي يكشف عن عمالتهم للدول الغربية والصهاينة كما بينته تصريحات نجاد ورفسنجاني وخاتمي بشان مساعدتهم للقوات الأمريكية في دخول العراق وأفغانستان، وكما كشفت عنه الصحيفة الصهيونية "احرنوت" من زيارة سيف الشيطان للصهاينة، وعرضه التعاون معهم مقابل مساعدتهم في القضاء على الثورة الليبية، وفي ظل الثورات العربية نسينا قصة السفن الإيرانية التي وصلت إلى سوريا، وتهديد الصهاينة بعد السكوت عن هذا الأمر، ثم هدأ الأمر بعدها!؟ وكأن أمر السفن ما عاد يهم الصهاينة مطلقاً بعد أن تم إرساله لمساعدة القذافي في تقتيل الشعب الليبي، عبر السفينة السورية التي ذهبت إلى ليبيا من اجل ترحيل السوريين من هناك، وعلى متنها الطيارين السوريين والقوات الخاصة!! ليذكرنا بهذه القصة من جديد إعلان الأتراك أنهم أوقفوا سفينة إيرانية محملة بالسلاح متجهة نحو سوريا، فالسفن الأولى كانت مخصصة للوصول إلى ليبيا والأخيرة كانت لمساعدة النظام السوري في تقتيل شعبه كما يحدث في ليبيا اليوم.
وتشترك هذه الأنظمة جميعاً بتثبيت ما يريدون إثباته بالأكاذيب والتناقض، ومنها تعريض المعتقلين إلى تعذيب شديد ليعترفوا بما تريده منهم تلك الأنظمة المجرمة، وهذا ما شاهدناه في العراق على يد الحكومة العميلة للمالكي صنيعة الصفوية الإيرانية، وقد بينت هذا في العديد من المقالات، ومنها مقالي: "كلام في التضليل الإعلامي" ومقالي : "الدايني وجاءوا على قميصه بدم كذب" وكيف يتم تعذيب الأشخاص ومن ثم إخراجهم على التلفاز للاعتراف بأمور معدة مسبقاً، يقول النائب الدايني: " قمت بزيارة للسجون كأحد أعضاء لجنة زارت العديد من السجون، خاصة سجن محافظة ديالا الذي وجدت فيه أكثر من 130 معتقلاً لا تسعهم الزنازين، ومضى على اعتقالهم أكثر من سنتين بدون أوامر قضائية وتعرضت حالات عديدة منهم للتعذيب والاغتصاب، وقد اشتكى لنا الشيخ نافع الدهلجي وهو أمام وخطيب معتقل بأنهم اغتصبوه أمام زوجته وابنه وأهله بعد أن جاءوا بهم إلى السجن وطلبوا منه الاعتراف بجرائم قتل وإلا يتم اغتصاب عرضه وشرفه أمامه ولم يسلم حتى بعد الاعترافات القسرية وقد تم توثيق تلك الحالة طبياً، وهناك انتهاكات خطيرة في السجون حيث فُقد نزلاء وصل عددهم إلى 24 ألف سجين عراقي جميعهم اختفوا من السجون، وهناك أكثر من مليون عراقي تم قتلهم في عهد الجعفري وعلاوي والمالكي وأكثر من 90 ألف عراقي في السجون المحلية وسجون الاحتلال ".
ولم يكن الأمر مختلفاً كثيراً في ليبيا، فبمجرد أن بدأت الأحداث أرض ليبيا، إلا وأعلن هذا المجرم عن القبض عن عدد من المخربين العرب، الذين أثاروا هذه الزوبعة، وأتحدى هنا كل هذه الأنظمة أن تخرج هؤلاء المعتقلين لحظة الاعتقال، وجعلهم يقرون بما يقولون قبل أن يتم تعريضهم للتعذيب الوحشي!؟ وبالفعل أخرج المجرم عدد من الأشقاء العرب والذين اعتقلهم من شوارع ليبيا يعترفون بدفع أموال من أجل تحريك الشعب الليبي!! وكأن هذا الشعب الثائر ضحك عليه البعض، فجعلهم يخرجون رافضين نظامه، والذي كان آخر مسرحياته القبض على علاء الزاوي الذين كان ينقل أخبار قصف مدينة الزاوية لقناة الجزيرة، وإخراجه على التلفاز الليبي وعلى وجه أثار تعذيب رهيب قد تعرض له؛ ليعترف بأنه من تنظيم القاعدة.
واليوم بعد جريمة النظام الصفوي في سوريا بحق أبناء درعا فجر هذا اليوم، قام التلفزيون السوري أولاً بالإعلان أن عصابة مسلحة اعتدت على سيارة إسعاف كانت تمر بالقرب من الجامع ليلة الأمس، وليت كان هذا الخبر يذكر أنه تم الاعتداء على سيارة امن!! فهل وصلت الوحشية بهؤلاء إلى أن يهاجموا سيارة إسعاف، الأمر ليس مختلفاً القذافي وصف شعبه بالجرذان، وهم يؤكدون أن شعبهم شعب متوحش!! وذلك ليبرر هذا النظام المجرم مشروعية الهجوم على المعتصمين في الجامع العمري، وقتل أربعة أفراد من أبناء درعا الأبطال، واعتقال من تبقى منهم،ثم تلاها في صباح اليوم بعرض أسلحة ومجموعة كبيرة من الأموال زعم أنها كانت داخل المسجد، ليجاري بهذا عادة تلك الأنظمة الصفوية المجرمة، فالبارحة كانت القنوات الفضائية تنقل أخباراً بأن أبناء درعا يعتصمون في المسجد إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم، ومنها المطالبة برفع قانون الطوارئ والإفراج عن المساجين السياسيين، ثم جرت كل هذه المسرحية حتى تبرر لهم الهجوم على هذا المسجد وارتكاب هذه الجريمة بداخله، فهل هؤلاء المطالبون بكل هذه المطالب الإنسانية والمعتصمون بشكل سلمي، إذا كانوا فعلا قد وضعوا هذه الأسلحة!؟ ومتى تم وصول هذه الأسلحة ولم يمر على هذا الأمر سوى أيام!؟ والنظام السوري يراقب حركة الناس خطوة خطوة ويحصي عليهم أنفاسهم، وقد كشفت وثائق أمن الدولة في مصر كيف يتم كتابة حركة الناس وكلامهم وزيارتهم وتدوينها، فهل كانوا من الغباء بدرجة أن يضعوا كل هذه الأسلحة والأموال داخل المسجد، وهم يعملون أنه قد يتم السيطرة عليه!؟ هؤلاء الذين يطالبون بمثل هذه المطالب الإنسانية ويريدون أن يرفعوا عنهم الظلم، لا يمكن بحال أن يصدر عنهم ما ألصقته بهم تلك الحكومة، وإنما كل هذه الأخبار إنما هو صنع من المخابرات السورية، لتبرير جريمة القتل التي تم ارتكابها، والقضاء على حركة الاعتصام السلمية، التي بدأت نواتها تتشكل في درعا.
هذه المسرحيات التي تقوم بها تلك الأنظمة الصفوية والفاطمية باتت مكشوفة وواضحة، والمقصود منها تشويه ثورة الشعب السوري وتحويلها من سلمية إلى غير هذا، ولو بالأكاذيب، ليحدث ما حدث للشعب الليبي من تدمير وسحق، ولذا وبعد ما حدث للثورة الليبية ما حدث ووجدت نفسها بأسلحة ضعيفة لا تستطيع أن تقف أمام ترسانة نظام إجرامي، يقوم بتقتيل أبناء ليبيا بمجازر وحشية، ويقصفهم بواسطة طيارين سوريين قبض على بعض منهم الثوار في ليبيا، والتي أدت فيما بعد إلى تدخل القوات الغربية، وذلك كما هددهم به سيف الشيطان في خطابه الأول بعد الثورة الليبية حيث زعم أن ليبيا قامت بها إمارات إسلامية، قائلاً للشعب الليبي الذي وصفوه بالجرذان: " هل فكرتوا بأن أمريكا وحلف الأطلسي والولايات المتحدة ستقبل بإمارات، في يومين صار عندنا إمارتين، أنا أبشركم جاءكم الأساطيل الأمريكية والأوروبية وسيحتلونكم عنوة" فيجب على الشعب السوري الثائر أن ينتبه لهذا المخطط لكي لا يسمح لدمائه أن تراق كما أريقت في ليبيا، ولكي لا يسمح للقوات الغربية أن تتدخل بأرض سوريا، وتشوه الثورات الشعبية كما أراد لها المجرم القذافي، وأن يعلنها ثورة سلمية وإن قتل منهم من قتل، فإن كل قتيل يسقط على أرض سوريا سيجعل اللعنات جميعها تصب على هذا النظام المجرم، ومهما حاول هذا النظام أن يجرهم إلى العنف، أو يقوم بافتعال أفعال تخريبية، كما أكد عليه هيثم مناع من أن كثير من الرسائل التي وصلته تأكد أن الأعمال التخريبية التي حدثت في سوريا خلفها مخابرات النظام المجرم، أؤكد أن الشعب السوري يجب أن يحرص كل الحرص على سلمية هذه الثورة، لتحقق ما حققته ثورتي مصر وتونس، ويرحل هذا النظام المجرم غير مأسوف عليه.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: