يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
منتظر الزيدي اسم صحفي عراقي شجاع، صمم ان يشارك في مواجهة اعداء شعبه، وعلى رأسهم المجرم بوش، وفي حضرة عملائه وعبيده وخدمه، في آخر زيارة له للعراق المحتل، فقام بقذف بوش بحذائه، كقبلة على وجهه، انتقاما لما اقترفت يدا المجرم في قتل وتشريد شعب العراق، وبحضور واحد من عبيده وخدمه، رئيس وزراء المنطقة الغبراء نور المالكي.
يدعي المالكي انه لم ينم ليلته الا بعد ان اطمأن على الصحفي، على الرغم ان كاميرات الاعلام قد فضحته في حينه، عندما انقض عليه عملاء سلطة حكم المنطقة الغبراء، من جنود وشرطة ومخابرات وعملاء، وشارك الجميع في عملية الانقضاض على الفريسة حرس بوش الصغير، فاشبعوه ضربا، وترك في العراء في ليلة باردة، وبدون اية عناية، فما نوع الساعات التي قضاها المالكي، وهو يسعى في الاطمئنان على هذا الشاب الشجاع، الذي انتقم للعراق ونسائه واطفاله وشيوخه ؟.
المالكي يمتهن الكذب كما هم اسياده وفي مقدمتهم بوش وادارته، التي كذبت على شعوب الارض قاطبة، عندما ادعت ثقتها من امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، لتبرير غزو العراق واحتلاله، فكانت النتيجة ان دولة عظمى بشخص طاقم الحكم كله، تمتهن الكذب على اهل الارض، بمن فيهم الذين اتوا بهم الى الحكم، فهل في الامر غرابة عندما يمتهن عبيد اميركا الكذب، كما ادعى المالكي في عملية الاطمئنان على الصحفي الشجاع منتظر الزيدي.
افتضح امر المالكي بعد ان خرج الصحفي من السجن، فقد صرح بان كثيرين شاركوا في ضربه وتعذيبه، ومنهم عملاء في السلطة، ولا نظن انهم بعيدون عن اعين رئسهم المعتوه، الذي يظن انه يستطيع ان يحكم بلدا كالعراق، مادان لمخلوق على وجه الارض، فكيف اذا كان هذا المخلوق على شاكلة رجال الحكم في المنطقة الغبراء، وسيدهم اكثر من معتوه ؟.
في الامثال الشعبية يقولون " حبل الكذب قصير"، فالكاذب لابد وان يفتضح امره مهما طال الزمن، والكذّابون حتى في السياسة، عندما يغلفونها بالدبلوماسية او المراوغة السياسية او اي تعبير سياسي آخر، يوصف صاحبها انه ممن لا يوثق به، وغير جدير بالاحترام، فكيف اذا كان عميلا، وتدرّب على ايدي اجهزة المخابرات على اتقان فن الكذب، كما هو اسلوب المخابرات المركزية الاميركية، التي تخرج منها ساسة العراق الجدد.
العراق له رجاله الذين يديرون شؤونه، والذين يملكون الشجاعة في حكمه وادارة اموره، وهم دائما موسومون بانهم رجال صناديد، حتى وان كنت تختلف معهم في السياسة، ولم يمر على حكم العراق من كان ضعيفا ولينا، الا وقذفه العراقيون بصفات واسماء النساء، استهانة منهم به، فما هي صفات النساء الموسومون بهم عملاء المنطقة الغبراء ياترى ؟.
تحية للصحفي منتظر الزيدي، وتهنئة له بخروجه من سجن العملاء، عبيد اميركا وايران، ولعملاء المنطقة الغبراء ان غدا لناظره قريب.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: