إسراء أبو رمان - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8093
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اجتاحت موجة مرض إنفلونزا الخنازير كما اجتاحت من قبلها الفيروسات وإنفلونزا الطيور وجنون البقر، والجمرة الخبيثة من قبل،وتصدرت عناويين أهم الأخبار، وما زالت الأمراض تنتشر يوما بعد يوم، وبقوة فتاكة تفتك بالصغير و الكبير.
ما يطمئن الأمة الإسلامية، دعوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- ألا يفتك بنا وباء قاتل- هذا في حال كنا قد طبقنا واجباتنا كأمة اسلامية-، لكن على عكس عدد من الأمراض التي ظهرت واختفت بسرعة كالجمرة الخبيثة،وجنون البقر التي ظهرت وتفشت في بلاد الغرب، فإن إنفلونزا الخنازير انتشر انتشارا مرعبا حتى وصل المرض لبلادنا العربية والإسلامية.
هل علينا أن نعيد التفكير بواقعنا؟ وما هي الأسباب التي جعلت هذا المرض يصل إلينا؟ لماذا هذا المرض بالتحديد تفشى ووصل إلينا رغم قوة الفيروسات السابقة،ولم يسجل منها إلا أعدادا لا تذكر في البلاد العربية؟ هل لوصول المرض لإسرائيل قبل وصوله أي من البلاد العربية علاقة - سواء كانت سياسية أو دينية أو أي يكن - ؟
إن ما يجعل العقول تحتار، لماذا هذا المرض بالذات، دونا عن تلك الأمراض السابقة ؟ فنحن أمة محرم عندها أكل الخنزير، ومن الطبيعي أن تستبعد فكرة وصول هذا المرض بالذات إلى البلاد العربية، ولكن على عكس ما كان متوقعا،فإن المرض وصل وبصورة سريعة منافية لما سبق هذا المرض من أمراض لمعت في سماء الإعلام ومن ثم خبت سريعا دون أن يشعر بها المسلمون.
ورغم أن المرض ظهر في البداية في إسرائيل، ومن ثم بدأ يزحف إلى الدول العربية، ورغم أن الحالات التي رصدت في الدول العربية جميعها كانت قادمة من الغرب وليس منها أي من الحالات القادمة من إسرائيل، إلا أن هذا لا يمنع أن تستغل إسرائيل هذا المرض لقتال العرب والفلسطينين، فلا يستبعد على اسرائيل مثل هذه المواقف، وكما هو معروف فإن اسرائيل تستخدم كل الوسائل للفتك بالشعوب العربية، منها الوسائل المباشرة العسكرية، ومنها الوسائل غير المباشرة كنشر الأوبئة والأمراض، لكن ما يطمئنا من جديد أن طبيعة قرب إسرائيل من المنطقة العربية لا يمنع عودة الأوبئة وزحفها بالإتجاه المعاكس نحو إسرائيل.
فهل يطمئن العرب لجانب إسرائيل، ولا يفكر مليا بالخنازير التي انتشرت فجأة على الحدود الإسرائيلية للبلدان العربية المجاورة لها،ويعتبر ذلك صدفة، فمن غير المعقول أن تنشر إسرائيل أي فيروسا وبائيا ومن الضرورة بما كان أن يرجع إليها بحكم القرب الجغرافي لينقلب السحر على الساحر!.
هل ستستغل إسرائيل هذا الوباء لتحقيق المزيد من أهدافها السياسية فكما عهد عن اليهود استغلالهم لكل الاحداث المحيطة لتحقيق مآربهم كافة ؟
وكذلك، فإن إصابة أي دولة عربية بهذا المرض ليس من الضرورة أن يكون مصدرها إسرائيل ولكن يبقى الحذر واجب مطلوب من البلدان العربية المجاورة لمراقبة الحدود حتى لا ندع مجالا للشك ولانندم على ما لا تحمد عقباه!.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
27-10-2009 / 09:07:43 عبد الله