إسراء أبو رمان - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8487
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عندما تجتاحني ذكريات العمر حين ترقص دموعنا شوقا لأحبائنا وتبكي الضحكات تغادر قلوبنا بلا رجعة...
حين أذكر لحظات الفرح حين ترحل الأفراح بلا عودة..
عند كل لحظة صمت ترجع الأحزان لتسكننا تأبى فراقنا ،وكأن الموت يبدأ بنا رحلة الشوق نحمل متاعنا وننتظر ساعة اللقاء...
أخبيء رأسي تحت وسادتي، أرجع لصمتي أرجع لكبريائي أرجع لحزني، كم تشتاق لحظاتي لجليد لقائنا .
كم أحتاج لطعم اللقاء هل ينجلي هذا الليل هل تبقى من العمر بقية لأفرح ؟؟؟
كم مضى من العمر ولم أفرح ؟هل أنتظر تلك الأحلام لتتحقق أم أرجع لوسادتي؟ لتحدثني عن أحلامي التي لن تتحقق لتحدثني عن جنوني لتعلمني كيف أنام لأتجاوز كل أحلامي وأنام لأتجاوز أحزاني وأنام...
يا طعم الحزن القاتل هل يكفيني بعمري الوجع؟ هل يكفينا العشق لننسى أوجاعنا؟ كيف لسجين أن ينسى سجنه؟ كيف للمطر أن يعلن العصيان؟ كيف أنسى غربتي وأنا في عريني؟...
يا غربتي... يا غربتي... أطلقيني في طويلا.حرية لأرى المطر، دعيني لأبتل تحت المطر دعي الدفء عني فأنا أعشق البرد، أنا صرح من ثلج يذوب في ماء الخوف، أنا صمت تجاوز كل الأحرف، رسمت لعمري بداية لم تبدأ بعد...
ما عاد لأحزان العمر عندي بقايا ما عاد للفرح عندي بقية، فكل الشواهد تمطر ألما تمطر خوفا تمطر حزنا... كم أشتاق لتلك الضحكات ترتسم ببراءة على وجوهنا تنقش ذكريات لم تكد تنسينا طفولتنا حتى استيقظت على أوتار الموت ،هل نلتقي؟ ضاع العمر ولم نلتقي انتظرتها لتعود طويلا ...
ولكنها هي الأحزان تعزف على أوتار الفراق، وكأن سيمفونية الموت تعزف من جديد كم من المرات يقتلني حزني ويعود من جديد ويحييني، يا وجع عمري القاتل لا ترحمني عذبني أكثر فأنا أعشق الألم!..
كم من الأحباب حبيب مثل بجسدي أكل كبدي وعاد ليرقص فوق قبري! قد اعتادت أوردتي على النار فلم يعد حزني يعنيني ولا فراقي يعنيني فكيف لميت أن يرى وجوه الأحياء.
في كل يوم عيد أقبل مساحات الصبر أجلس مع البشر ولكني لست معهم أحاول الفرار من تقاليدنا فلا جدوى، وكأننا نستلذ تعذيبنا لأنفسنا، نبقى نطالع القبور وقلوبنا ترتجف خوفا تصدح الضحكات تعلو بها أصواتنا وقلوبنا تنتحب حزنا...
كيف لي أن أنسى وطني كيف أنسى طفولتي بل كيف أنسى عمري... كيف لحزني أن ينسيني من علمتني كيف يكون الحزن فطقوس الحزن لا يتقنها إلا من اعتادت أوردته على الوجع .
وأنا استوطن الوجع عمري واحتل الألم جسدي واستعمر الموت قلب أمي فكيف للموت أن ينسيني رائحة أمي .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
30-08-2009 / 01:59:27 الى صاحب النظرة الفوقية
مشتاق
هل تشتاق الجنة للقائنا يا ترى
وان كانت تشتاق لنا فعلا
فلماذا نفترق في الدنيا اصلا
هو قدر الله ولا اعتراض على ارادة الله
رحم الله الاحياء قبل الاموات وجعل لقائهم في الدنيا وفي الاخرة
1-07-2009 / 21:36:26 صاحب النظره الفوقيه
في الجنه
في الجنه الملتقى
اسكن الله امك الجنه وجمعها بالصالحين والنبين في الجنه
الجنه موعدنااااااااااا
30-04-2009 / 00:04:40 رامز المصري
مشاعر رائعة ابكتني كثيرا
رحم الله امك واسكنها فسيح جناته
لن ينسينا اي شي في الدنيا رائحة امهاتنا فهي اول رائحة يميزها الانسان
رحمها الله فقد ذكرتني مقالتك برائحة امي التي لم انساها ابدا
28-04-2009 / 21:45:53 كوكب
عبر ة
مؤثرة جدا ولكن يا حبذا لو كان هناك أفكار عبرة وفائدة وليس مجرد بث مشاعر
شكرا لكي اختي على هذه القوة البيانية في الحديث عن الموث
28-04-2009 / 13:58:04 د عبدالله
كفى بالموت واعظا
نحتاج الى هذه التذكرة بهادم اللذات في ظل النسيان الذي يعيشه الناس
ينسون هذا المصير في خضم هذه الحياة وزخرفها
الرحمة لجميع موتانا ، وكم اثرت بي المقالة ، فموضوع االحقيقة المطلقة " الموت " يبقى له خصوصيته
30-08-2009 / 01:59:27 الى صاحب النظرة الفوقية