أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8723 Ahmeeedasd@googlemail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إلى أختي المسلمة والى كل راع كلمات بسيطة، نذكر بها كل مؤمن ولعل كل مقصر أن يستغل هذا الشهر الفضيل ويبدأ التغيير، لأننا سنحاسب جميعا، فلنبادر قبل فوات الأوان.
كشف العيون : ما نلاحظه من النقاب الذي ترتدي كثير من الأخوات فتخفي وجهها جميعه، ثم تظهر عيناها، فهذا ليس من الحجاب الشرعي ولا هو من الإسلام أبدا، فمسالة الحجاب الشرعي بالنسبة للمرأة على أمرين، الأول إن المرأة كلها عورة ومن هنا لا بجب أن يظهر من جسمها شيء وأما إظهار العيون فهو مخالفة للشرع فيما ذهب إليه صاحبه من الأخذ بمذهب أن المرأة كلها عورة، والأمر الآخر الذي يرى أن وجه المرأة وكفيها ليسا بعورة وهو الذي عليه اغلب بلاد الشام والعراق، ولذا اقتضى التنويه إلى عدم شرعية كشف العيون، والأصل هو تغطية الجسد جميعه !!
موضة العباءة والجلباب : فقد رأينا ظهور جلابيب وعباءات تفصل الجسد كاملاً وأخرى تظهر فيها الزخرفة بأمر مثير، بالإضافة إلى خروج المرأة متعطرة وقد نهى الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن هذا وذكر أن كل من شم رائحتها فكأنما زنى بها، ولتعلم الأخت المسلمة أن زينتها لزوجها، ومحارمها !!
ختاما.. لا بد للأخوات ورجالهن وإخوانهن وآباءهن إن يتقوا الله في المسؤولية الملقاة عليهم، لأنها مسؤولية سنسال عنها أمام الله تعالى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
27-08-2009 / 15:57:10 مريد ابن رشد
كلام مع النفس واعراض التمركز حول الذات وايات قرانية في غير موضوعها
الى السيد مجاهد.
انا اسالك عن النقاب الذي اعتبره تزيدا على الدين من الذين اتخذوا اتباع العادة منهجا افتراء على دين الله و تضيقا على معيشة خلقه وغلوا في الدين بدلبل ايضا عادة تحريم سياقة المراة للسيارة تحت غطاء باب سد الذرائع!!!.(حالة تلبس لتديين العادة) وانت تحدثني بمنطق اترضاه لاختك وكان الامر من المسلمات(في ذهنك فقط.)
اما عن الايات الكريمة التي سقتها فهي كلمة حق اريد بها تضليلا وافتراء على المخالفين في الراي وهو ما عهدناه من اولائك الذين يتصورون انهم الفرقة الناجية ولا احد سواها والمشكلة ان كل فرقة تعتقد ذلك وتسوق ايات قرانية تزكي بها نفسها و ايات اخرى تنتقيها لتجرم غيرها وتكفرها وتعتبرها من اهل الباطل والواقع والتاريخ يؤكد ذلك.
25-08-2009 / 21:48:54 مجاهد باذن الله
والله يهدي من يشاء وهو على كل شيء قدير
اول الامر شكر وتقدير للاخ ابو سمية على المشاركة وابداء الراي وجعلها الله في ميزان حسناتك باذنه تعالي .
.. وهذا الرد الاخير ..
اما عن صاحب الرد ولا اعرف هل هو علماني او شيوعي او رافضي شيعي أو موديل اخر والله اعلم اقول له اتق الله في هذا الشهر
وارجو ان تقرأ الموضوع الى الاخر وسوف تعرف الجواب باذن الله تعالى
اقول اذا كانت اختك منقبة او محجبة هل ترضي بان يقال لها ما تقول انت الان وان تفضح الستر التي هيا مفتخرة به ؟
واذا كانت محجبة او منقبة اليس من الاجدار ان تكون لها الاخ بالاسلام والسند وتدافع عنها وتكون المعتصم بالله لها ؟
والرد ليس انشائي كما تدعي أو تقول ، لكن هناك مشكلة ومصيبة وهي .. هل انت تقرأ ومـاذا تقرأ ؟ وهل تفهم ما تقرأ ؟ وإذا فهمت هل تعمل به ام تتكل على الغير ؟
ولا تنس الموضوع مجرد نصيحة وليس مجادلة أو نقاش بين مسلم ومسيحي يا اخي في الاسلام اتق الله وكن مع اخوتك المسلمين وليس ضدهم وخاصه في هذا الشهر لانك تفيد الاعداء وانت الان تتكلم نيابة عنهم وتجادل بدون فهم للموضوع الاساسي والهدف منه !
كن مع اخوتك في الاسلام يد بيد في الصراء والضراء ولا تكن مع من يقتلهم ويهينهم ويحب ان يعم الفاحشة في امة محمد عليه السلام ،
وكلمة اخيره اقولها لك .. هو قول الله في المسلمين وارجو ان تفهم او تفسر ما هو المقصود وارجو ان لا نكون نحن المقصودين به. ان شاء الله
( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ( 10 ) وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ( 11 ) ) .
يقول تعالى مخبرا عن صفات قوم من [ المكذبين ] الذين يدعون الإيمان بألسنتهم ، ولم يثبت الإيمان في قلوبهم ، بأنهم إذا جاءتهم فتنة ومحنة في الدنيا ، اعتقدوا أن هذا من نقمة الله تعالى بهم ، فارتدوا عن الإسلام ; ولهذا قال : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ) .
قال ابن عباس : يعني فتنته أن يرتد عن دينه إذا أوذي في الله . وكذا قال غيره من علماء السلف . وهذه الآية كقوله تعالى : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ) [ الحج : 11 ] .
ثم قال : ( ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم ) أي : ولئن جاء نصر قريب من ربك - يا محمد - وفتح ومغانم ، ليقولن هؤلاء لكم : إنا كنا معكم ، أي [ كنا ] إخوانكم في الدين ، كما [ ص: 266 ] قال تعالى : ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) [ النساء : 141 ] ، وقال تعالى : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ) [ المائدة : 52 ] .
وقال تعالى مخبرا عنهم هاهنا : ( ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم ) ، ثم قال تعالى : ( أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ) أي : أوليس الله بأعلم بما في قلوبهم ، وما تكنه ضمائرهم ، وإن أظهروا لكم الموافقة ؟
وقوله : ( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ) أي : وليختبرن الله الناس بالضراء والسراء ، ليتميز هؤلاء من هؤلاء ، ومن يطيع الله في الضراء والسراء ، إنما يطيعه في حظ نفسه ، كما قال تعالى : ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) [ محمد : 31 ] ، وقال تعالى بعد وقعة أحد ، التي كان فيها ما كان من الاختبار والامتحان : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) الآية [ آل عمران : 179 ] ، [ والله أعلم ] .
وهذا ايضا يا اخوتي بالله للذكر فقط
قال تعالى: (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم( 23 ) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ( 24 ) )). ( سورة النور، الآيات: 23، 24، ٢٥ ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه )). ( رواه مسلم ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قذف مملوكه وهو بريء مما قال، جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال )). ( متفق عليه ).
ويلحق بهذه الكبائر كل ما يشبهها أو يقاس عليها، مما يدخل فيه الوعيد، أو مما فيه مفسدة للأمة، وقذف المحصنات من الذنوب والمعاصي التي يظن البعض أنها من الصغائر فيستهين بها ولا يلقي لها بالاً ليكون المسلم على حذر منها، فإن من وقع فيها ولم يتب كان على خطر عظيم، وإن ربك لبالمرصاد وإن جهنم موعدهم أجمعين إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً، فنرجو الله له المغفرة والرحمة، والله غفور رحيم.
اتقو ا الله عباد الله في اعراض الناس، غدا لديكم زوجات وبنات ترجون من الله لهن الستر ، الا تخافون ان يبتليكم الله بما اتهمتم به عبادة ، اين انتم من الوعيد الشديد في كتاب رب العرش المجيد
اللهم استر المسلمين والمسلمات وأحفظهم من كل حاقد وفاسد أمين يا رب العالمين .
رمضان مبارك على الجميع
وشكرا
26-08-2009 / 10:43:04 مريد ابن رشد
رد انشائي لاشكاليات يفرضها الواقع وليس انا
تهرب من الردود عن اشكاليات الواقع الحارقة والشيئ من ماتاه لا يستغرب.فلا تنتظر ممن لا يعير للواقع اي اعتبار ولا يعتقد بعلاقة التاثير المتبادل بين الفكر والواقع وبذاك الحوار الدائر بينهما على مدى تاريخ البشرية والذي نجد له صدى في القران والسنة (اوجه صلاح القران لكل زمان ومكان ...تذكر اسباب النزول...التدرج في الاحكام...الناسخ والمنسوخ ...اجتهادات الصحابي الجليل عمر ابن الخطاب في مسالة المؤلفة قلوبهم وغيرها...)لا تنتظر من ذاك ان ينظر الى ما يدور حوله وان يفرض عليه عقله جملة من التساؤلات فاذا لم يتساءل هو للاسباب المذكورة فان تساؤلات غيره لا تكون حسب افقه الفكري الضيق الا تامرا من كافر زنديق او اقلها ضحية فكر تغريبي يروم الالحاق بالغرب صناعه منبتون..." وغير ذلك من الاتهامات الجاهزة والكلام الانشائي الخال من اي محاججة التي يعلمها لنا القران فهم "يحسبون كل صرخة عليهم"(نعيب الزمان والعيب فينا وما للزمان عيب سوانا)
اخيرا اؤكد مرة اخرى تجلي مدى وقع الحرج الشديد للاسئلة التي طرحتها على المحاورين بدليل تهربهم من الاجابة وانني اترك للقارئ النزيه النظر فيما اذا كانت هذه الاشكاليات قد طرحها -بعد-(بضم الدال)الواقع المعيش ام انها مفتعلة "من فكر متامر"
مريد ابن رشد-تونس-
26-08-2009 / 08:27:30 ابو سمية
ضحايا عقود التغريب والاقتلاع
الاخ مجاهد باذن الله السلام عليكم
المشكلة أن امثال هؤلاء الذي هو من ابناء جلدتنا كما تقول، اشد عداء لديننا ولهويتهم، من الكفار أنفسهم
ومريد ابن رشد هذا يتنطع ويطرح مايتصوره تعجيزا وانه من دواعي عدم واقعية الطرح الاسلامي، كمقدمة منه للوصول للقول بعدم وجوب الالتزام الاسلامي كما هو مفهوم
هؤلاء ضحايا عقود التغريب لاسف، التي وقع ارضاخ شعوبنا لها عن طريق منظومات تعليمية وتثقيفية تولى كبرها اطراف منبتة تولي كل همها الالحاق بالغرب، وهاانك ترى بعض العينات كيف تفكر
وما طرحه هذا من اسئلة كان قد طرحها من قبل، وهي اسئلة سهل الرد عليها، ولكن لتفاهة الخلفية التي تنطلق منها،ـ رايت عدم الالتفات اليها اصلا، لانه اذا كان من حديث فهو يجب ان يكون حول اسباب وجود هؤلاء الذين يفكرون بهذا الشكل، لا تناول الرد حول اسئلة ما كانت تطرح اصلا من قبل مسلم مفترض
لان المسكلة التي تواجه المسلم اليوم هي وجود هؤلاء ذاتهم، وليس في تنامي الاسلام الصحيح بمقادير مختلفة وهي دواعي فزعهم، حتى يقع الرد والخوض مع هؤلاء في الرد على اسئلة تافهة
25-08-2009 / 22:01:32 مجاهد باذن الله
اقراء ثم اقراء والجواب مذكور وموجود ولله الحمد
الجواب على هذا السؤال كلها موجود تحت وهو مذكور ومعه الاحاديث باذن الله ويبدو انك لم تنتبه له ؟.. ما عليه رمضان كريم للجميع .
والستر من الله وخاصه اليوم لا توجد صور شمسية كلها على الجاهز وبمواصفات عاليه جدأ للحجاب والنقاب ايضا وحتى القانون الغربي اصبح يتفهم هذا الشيء وتم صدور قانون لهذا الشيء والكثير من المنقبات حصلوا على الجناسي الاوربية والامريكية وهم منقبات ولم يذكر احد ما تذكر انت سبحانه الله .. ولكن الغريب ان يكون من بني جلدتنا لم يفهم بعد للاسف الشديد !.
اللهم اني صائم
وشكرا
25-08-2009 / 10:51:54 مريد ابن رشد
حتى لا نقف عند ويل للمصلين...اسئلة يفرضها الواقع تنتظر الجواب المباشر
كيف تكون الصورة الشمسية -هذا ان سمح بها-لامرأة ذات برقع او نقاب على بطاقة "هويتها" وجواز سفرها(إلا تشبه تلك الصور الخفية على مواقع الانترانتavatar?).
- إذا ارتكبت امرأة ذات برقع اونقاب جرما يعاقب عليه القانون(سرقة,قتل...) فكيف يقع تحديد هويتها(أوصافها,ملامحها...)وبماذا سيشهد شهود العيان أمام هذا الآدمي المتخفي(الذي قد يكون ايضا مجرما ذكرا متخفيا في ذاك اللباس )حتى يتيسر القبض على الجانية? اتترك هذه الجانية ترتع وتجول في المدينة هانئة البال مطمئنة الخاطر (سجل ضد مجهول) ? ولنفترض جدلا انه تم رؤيتها من شاهد عيان (ما اقرب ذلك الى المستحيل)هل يقع ايقاف جميع نساء المدينة قصد التثبت من وجوههن من طر ف اناث مثلهن?
-كيف يتاتى التثبت من هوية المقبلات على اجراء الامتحانات الوطنية داخل قاعات الامتحان امام صورة خفية على بطاقة الهوية بالرغم من إمكانية كشف وجوه الممتحنات واحدة واحدة(من طرف انثى طبعا) وقس نفس الشيئ على تحديد الهوية عند التنقل العمومي في الحافلات والمطارات ...ام نترك الحبل على الغارب هذا ياخذ مكان هذا لتعم الفوضى وتدك الواجبات والحقوق?
-لنفترض ان امراة ذات برقع او نقاب تتسوق في سوق المدينة هي وابنها او زوجها(هذا ان سمح بالاختلاط في سوق المدينة) وحصل ان ضل الواحد عن الاخر فكيف سيتعرف الابن او الزوج على الزوجة(او الام) من بين جمع المتسوقات ذوات البرقع او النقاب?
-كيف يتسنى لرجل يروم الزواج رؤية امراة ذات برقع اونقاب قصد نكاحها?ام يقع ذلك بعد البناء?
-كيف سيكون الحال في ظل اخفاء وجوه نصف المجتمع او اكثروانعكاس ذلك على سيرالحياة اليوميةو الشؤون الخاصة والعامة داخل المجتمع والدولة?
25-08-2009 / 03:03:51 مجاهد بأذن الله
الى السائل الذي يشبه يقول عن المراة المسلمة بشيطان
أن المراة المسلمة ليست بشيطان انما تكثر الشياطين من حولها .. وهذا طبعا لها اسباب كثيرة .. منها ما وصل به حال النساء المسلمات اليوم من جهل وعدم مباله لامور دينهم والتشابة بالكافر والمشرك في اكثر تصرفاتهم والسبب هو البعد عن الدين والتربية الاسلامية التربية الحقيقية ،والراعي الفاسد الديوث الذي حب الدنيا على الاخر .. والسبب الاخر هو المطبلين من المسلمين من اشباه الرجال وهم كثيرين في هذا الزمن ويحبون ان تفشي الفاحشه في المسلمات وهم المنافقين طبعأ .
و من البديهي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
لم يكن يتحدث عن نساء كشفن أجسادهن و رؤوسهن، لأن أولاء لا ينتمين لأمته بل إنما كان حديثه عن نساء يعتقدن أنهن ملتزمات بما جاء به، فهن كاسيات و لكنْ كالعاريات .إن كل من ينظر إلى حجاب أكثر النساء اللواتي يدعين الإسلام اليوم
يرى رؤوسهن تماماً كما وصف الصادق الأمين ، يرى رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، بلا أدنى شك أو ريب إن أول ما يميز أولاء النساء من ملابسهن و الشيء الوحيد الذي ذكره الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و عده كافياً للدلالة
عليهن و فضحهن، هو ما يضعنه على رؤوسهن بحيث تبدو رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة.
وان أعداءنا يريدون أن يقنعونا بأن التعري تمدّن! وأن الرقص فن! وأن الاختلاط الجنسي مساواة! وأن السهرات الليلية المريبة حرية! من أجل أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين.
ولقد أثبتت التجارب في شتى بلاد المسلمين: (ان الإسلام ينتشر حيث ينتشر الضلال). وانه كلما ازداد حقد أعداء الإسلام، وكثفوا حملاتهم الظالمة، وجندوا إمكاناتهم المسعورة، ازداد وعي الأُمة، وانطلقت الهمم المؤمنة، وتمسك الناس أكثر فأكثر بالإسلام العظيم.
ذلك لأن أُمتنا الإسلامية المجاهدة، ستظل مؤمنة بالإسلام، رغم ما طرأ على حياتها من انحراف، وستظل تترقب المجتمع الإسلامي مهما تفاقمت الجاهلية، وستظل تتحفز لتلبية دعوة الله تعالى لتطبيق الإسلام بكل طاقاتها المباركة:
{إنّما كانَ قَولَ المؤمنينَ إذا دُعوا إلى اللهِ وَرَسولهِ ليحكمَ بينهم، أن يقولوا سَمِعنا وأطَعنَا وأُولئكَ هُمُ المُفلحوُنَ}. (النور/51)
و ليتذكر أخيرا قول الله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : ٦٣ ] .
واما بخصوص ما يقال عن المراة المسلمة الطاهرة العفيفة ..
سيقول أشباه المتعلمين: إن ظاهرة التحجب (خطوة رجعيّة) لا نعرف لها تفسيراً أو تبريراً.
وسيقول السذج والبسطاء: إن ظاهرة التحجب بمناسبة (فصل الشتاء)، وسيعود التهتك بحلول فصل الصيف .
ونحن نقول لهؤلاء ولغيرهم جميعاً وكما قال الرسول عليه السلام : ان الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء، الصامدين على عقيدتهم.
وهذا ايضا بعض ما يروج له الساسة والسماسرة من المسلمين اليوم أعداء الحجاب في خندق الماسونية :
لقد شهدت الأزمنة المتأخرة هجوماً سافراً على الأحكام الشرعية من قبل بعض بني جلدتنا ممن يتكلمون بألسنتنا ويجيدون لحن القول ويتفننون في زوره.
ومن القضايا التي تقدم المخذولون من أبناء هذه الأمة للطعن فيها هي قضية الحجاب التي مثلت هاجساً مخيفاً لأرباب الفكر المنحرف أو الفكر الببغاوي إن صح التعبير ، وقد استخدموا من أجل هدم هذا الحكم الرباني كل الوسائل بما فيها الأساليب القذرة التي تتمثل في إرسال التقارير السرية إلى المنظمات المشبوهة كالحركة النسوية العالمية التي تستهدف المرأة المسلمة في دينها وفي جميع ما يمسها من أحكام ربها عزوجل.
لقد تدرج هؤلاء في الحديث عن الحجاب فكانوا يتحدثون عن الخلاف في مسألة تغطية الوجه ، ثم بعد ذلك دخلوا صراحةً في الحديث عن أن الحجاب برمته يمثلُ عائقاً أمام تطور المرأة وإبداعها قبل أن يقدموها في الإعلام -والحديث عن إعلامنا المحلي والعربي-بصورةٍ سيئة تزاحم الرجال بالمنكب في التغطيات الإخبارية ، وتظهر في التلفاز متبرجة بزينة يعلوها كل أصباغ التجميل حاملةً وزرها معها ووزر من يضل بسببها ، وقبل ذلك يحملُ وزرها من سعى لإخراجها بهذا المنظر ومكنها من ذلك دون أن يلتفت لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ودون أن يجد من يضرب على يده ممن أعطاه الله القدرة على ذلك.
لقد تبنت بعض الدول الغربية سياسة الحرب والحظر على الحجاب ضاربةً بدعاياتها حول الحرية عرض الحائط كما فعلت هولندا حين قررت منع النقاب في الأماكن العامة باعتبار أنه زي خطر على الأمن ، وكما فعلت بلجيكا التي قررت بعض ولاياتها منع حجاب المعلمات اللاتي في مدارسها ، وقد تبع الغربَ في ذلك بعضُ العرب فدولة مثل تونس مثلاً كانت من أوائل الدول التي أصدرت قانوناً بمنع الحجاب في المدارس والجامعات والمؤسسات العامة ، والمغرب أصدرت شركة الطيران الملكية فيها أمراً إدارياً يمنع موظفاتها اللاتي يتعاملن مع الجمهور من ارتداء الحجاب ، وسار على هذه الدعوة الظلامية الكثير من فاسدي العرب والمسلمين وقد نالنا في بلادنا السعودية من غبار هؤلاء المفسدين فتحولت أحوال بعض بنات المسلمين في هذا البلد إلى حالٍ تحزن كل غيور على دينه وأمته.
الغربيون لم يكفهم ما يقومون به في بلادهم من قوانين مسنونة خصوصاً للحرب على الحجاب حتى أصبحوا يتدخلون في شأن المرأة في بلادنا وكأن لسان حالهم يقول: نحن من نحكم بلدانكم فعلياً ونحن من يحدد ما يصلح لكم وما لا يصلح في منطقية مقيتة سايرها المنهزمون التائهون الذين سعى بعضهم بأسلوب أشد تطرفاً من الغرب نفسه في قتل روح التدين عند الشاب المسلم وعند الفتاة المسلمة.
إن العجيب أن الفاتيكان وهو أكبر سلطة دينية عند النصارى قد صرح بعض مسؤوليه بأنه يجب على المسلمين أن يحترموا القوانين التي تمنع ارتداء غطاء الرأس في الدول الغربية ، وهم الذين لا يحترمون ديننا وشريعتنا ويتدخلون في شؤون حياتنا الداخلية حين يطالبون المرأة المسلمة في بلادها وعبر منظماتهم وأبواقهم الداخلية بخلع الحجاب ، وإذا حضروا إلى بلداننا لا يحترمون الدين الذي يحكمها ويمنع كشف الوجه والرأس فأي ازدواجية أعظم من هذه الازدواجية في المعايير.
تحطيم الحجاب وهدمه هو هدفٌ استراتيجي ماسوني يخدم مصالح اليهود والنصارى في هدم كيان هذه الأمة عبر بوابة المرأة وكل من عمل على هذا الخط ، وفي ذات السياق فهو شريك في هذه الجريمة وهو منسجمٌ تماماً علم أو جهل مع من خطط للكيد للمرأة المسلمة عبر حرب الحجاب وسوف يتحمل وزرها أمام الله عزوجل أولاً ثم أمام الأجيال القادمة ...
لا أعرف لماذا أصبح الكل يحارب الدين والمصيبة أن يكون من المسلمين وليس من أعداء الإسلام !...
و لا أعرف لماذا نتساءل هل كذا مستحب أم فرض؟ كما لو أن المستحب كان شيئا زائدا نحن في غنى عنه...
كل ذلك ليس غريبا بل الغريب أن يقوم وزير الأوقاف وهو وزير أعرق وزارة مسئولة عن الدعوة والإرشاد والتثقيف في مصر بالحملة على النقاب.. ويؤيده شيخ الأزهر ومفتي مصر في ذلك.
- حيث أصدرت وزارة الأوقاف كتابا (النقاب عادة وليس عبادة) لوزير الأوقاف محمد محمود زقزوق، وهذه الحملة تهدف إلى خلع النقاب عن وجوه المنتقبات معاونا للوزارات والجامعات في الحملة الموجه على النقاب منذ أمد بعيد.
- وكأن النقاب ليس من الإسلام في شيء.. وكأنه بدعة جاهلية رجعية يجب على الإسلام محاربته.
- وعلى عجالة نذكر بعض الأدلة على أن النقاب عبادة وليس عادة والخلاف في حكمه يدور بين الفريضة والاستحباب:
تاريخ النقاب
- بادئ ذي بدأ نقول: أن الستر والعفاف من الإسلام، وأن العري والتبرج والفجور من الشيطان ومظاهر الجاهلية.. قال تعالى: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما....) الأعراف
- فالله يريد الستر والعفاف للمرأة.. والشيطان يريد العري والتبرج.
- والإسلام يريد ستر العورات وحفظ السوءات.. والشيطان يريد إظهار العورات وكشف السوءات، فالله يستر والشيطان يفضح.
الحجاب عند أهل الكتاب
- الحجاب معروف من عهد إبراهيم (عليه السلام) وبعده عند الأنبياء جميعاً ومذكور في التوراة والإنجيل.. فقد ذكر في العهدين القديم والجديد في الإصحاح الرابع والعشرين من( سفر التكوين).. وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من نفس السفر.. وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان (عليه السلام).. وفي الإصحاح الثالث من (سفر أشعيا).
- يقول بولس في رسالته كورنثوس:"إن النقاب شرف للمرأة".
- وكانت الكنيسة في القرون الوسطى تخصص جانبا للنساء حتى لا يختلطن بالرجال..(راجع أدلة الحجاب للدكتور محمد إسماعيل).
- سبحان الله أهل الكتاب يدعون إلى النقاب.. وأهل الإسلام يدعون إلى كشف الوجه.
الحجاب والنقاب قبل الإسلام
- كان النقاب معروف في الجاهلية قبل الإسلام ولعل ذلك من بقايا الحنفية مثل الختان والعقيقة.
- يذكر النابغة الشاعر أن امرأة النعمان مرت به في مجلس فسقط نصيفها (البرقع) الذي كان يستر وجهها.. فسترت وجهها بذراعيها وانحنت على الأرض ترفع النصيف باليد الأخرى.. فطلب منه النعمان أن يصف ذلك فقال:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته وتقينا باليد
- كما كان بعض النساء لا يسفرن عن وجوههن إلا لخطب عظيم مثل الحرب حتى تلتبس بالإماء فلا يعرف أنها حرة.
- وقد نشبت حرب بين قريش وهوازن بسبب تعرض شباب من كنانة لامرأة من غمار الناس راودوها عن كشف وجهها.. فنادت يا آل عامر فلبتها سيوف بني عامر.. كما كان السفور موجود في الجاهلية كذلك..(أدلة الحجاب).
- أليس ستر الوجه أولى بالمسلمين من أهل الجاهلية؟.
النقاب في الإسلام
- السفور في الجاهلية لم يكن عند الحرائر مثل اليوم بل كانت المرأة تظهر وجهها وصدرها وذوائب شعرها.. وهذا الذي سماه الإسلام تبرج الجاهلية الأولى.
- ثم جاء الإسلام وأمر بالستر والعفاف فانتقبت نساء المسلمين منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم ) إلى أن جاء قاسم آمين - وهو ليس بآمين- وهدى شعراوي وصفية زغلول ومن كان معهم.. وقاموا بحملة على النقاب وتم حرق النقاب في ميدان الإسماعيلية.. ومن ذلك الوقت كشفت المرأة عن وجهها ثم باقي جسدها حتى سارت النساء في الشوارع كاسيات عاريات لا ينكر عليهن أحد.. ولأصبح السفور مألوفا وتغير الوضع ونعكس الأمر.. وأصبح النقاب غريبا وبدعة في المجتمع المسلم.. يقوم مسئول الدعوة للإسلام بالهجوم على النقاب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الأدلة على وجوب النقاب
- اختلف العلماء في عورة المرأة بين من يقول: جسد المرأة عورة إلا الوجه والكفين (وهم الأحناف والمالكية) ومن سار معهم وعندهم يجوز كشف الوجه إن أمنت الفتنة.
- وبين من يقول: جسد المرأة كله عورة يجب ستر(وهم الشافعية والحنابلة) ومن سار معهم وعندهم واجب ستر وجه المرأة ولكل دليله.
- قال الصابوني في تفسير آيات الأحكام: أما عورة المرأة بالنسبة للرجال فجميع بدنها عورة على الصحيح وهو مذهب الشافعية والحنابلة.
- ونص أحمد على ذلك فقال: وكل شئ من المرأة عورة حتى الظفر.
- وذهب مالك وأبو حنيفة إلى أن بدن المرأة كله عورة ما عدا الوجه الكفين ولكل أدلته.
أدلة جواز كشف الوجه
- استدل المالكية والأحناف ومن كان معهم على جواز كشف الوجه وأنه ليس بعورة بقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر) منها أي الوجه والكفان.
- قال سعيد بن جبير:"في قوله تعالى: (إلا ما ظهر منها) الوجه والكف".
- قال عطاء: في معنى (إلا ما ظهر منها) "الكفان والوجه"
- كما استدلوا بحديث أسماء بنت أبي بكر حين دخلت على رسول الله وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).. وقال: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجه وكفيه" رواه أبو داود وهو حديث ضعيف منقطع لأن خالد لم يدرك عائشة.
- كما قالوا: إن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والحج ولو كان عورة لما أبيح كشفه.. لأن ستر العورة واجب ولا يصح صلاة الإنسان وهو مكشوف العورة.
- ومن المعلوم أن المرأة لها حالتان في العورة:
- عورة في الصلاة والحج كل جسدها إلا الوجه والكفين.. اتفاقا بين العلماء ما دامت بعيدة عن الأجانب.
- وعورة خارج الصلاة والحج وهذا الذي وقع فيه الخلاف.
- كما استدلوا بحديث الخثعمية في البخاري ومسلم عن ابن عباس "أن النبي أردف الفضل بن العباس يوم النحر خلفه.. وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه وجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخرة..."
- قال ابن حزم:"لو كان الوجه عورة يجب سترة لما أقر النبي هذه المرأة على كشفه بحضرته".
- قال ابن بطال:"وفيه دليل على أن ستر الوجه ليس فرضا ".
الأدلة على وجوب ستر الوجه
أولاً: من القرآن الكريم:-
1- قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين...) الأحزاب.
- قال ابن عباس في الآية: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة ليعلم أنهن حرائر".
- قال ابن سيرين:"سألت عبيدة عن قوله تعالى: (يا أيها النبي...) قال: فقال بثوبه فغطى رأسه ووجهه وأبرز عن إحدى عينه".
- قال الطبري في الآية: "لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا خرجن من بيوتهن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن.. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يعرض لهن فاسق إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول".
- قال مجاهد:" (يدنين عليهن من جلابيبهن) يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة".
- ومن المعلوم أن الفاسق لا يتعرض إلا لمن تكشف عن وجهها.. لأنها معرفة أم التي تستر وجهها لا تعرف فلا يتعرض لها أحد.
- قال الإمام أبكر الجصاص الحنفي عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية (يدنين عليهن من جلابيبهن) خرج نساء من الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من ألبسة سود يلبسنها" قال أبو بكر:"في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن".
- وبه قال الإمام محيي السنة أبو الحسن البغوي.
- قال ابن العربي المالكي في تفسيره: المسألة الثالثة: قوله تعالى: (يدنين عليهن) قيل معناه تغطي به رأسها فوق خمارها.. وقيل:تغطي به وجهها حتى لا يظهر منها إلا عينها اليسرى.
- قال القرطبي المالكي:"أمر الله رسوله أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج".
- وقال في معنى الجلابيب: أنه الرداء.. وقيل: القناع.. والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن".
- قال الإمام البيضاوي الشافعي: " في تفسير قوله تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن) يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة".
- قال الإمام النسفي الحنفي في تفسير قوله تعالى (يدنين....) "يرخينها عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن".
- وبذلك قال الإمام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والسعدي.
- قال أبو حيان في تفسيره:" قال السدي: تغطي إحدى عينيها وجبهتها والشق الأخر إلا العين".
- قال الشوكاني في تفسيره:" قال الواحدي: قال المفسرون: يغطين وجوههن ورؤوسهن إلا عينا واحدة فيعلم أنهن حرائر لا يعرض لهن بأذى".
- قال الشنقيطي: "ومن الأدلة القرآنية على احتجاب المرأة وستر جميع بدنها حتى وجهها قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين....) فقد قال غير واحد من أهل العلم إن معنى (يدنين...) لأنهن يسترن بها جميع وجوههن ولا يظهرن منهن شيء إلا عين واحدة تبصر بها وممن قال به ابن مسعود وابن عباس وعبيدة وغيرهم".
- قال الشيخ عبد العزيز بن باز في تفسير الآية:"الجلابيب جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها للتحجب.. والستر به أمر الله سبحانه جميع النساء بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة فلا يفتن غيرهن فيؤذيهن".
2- قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).. النور.
- قال الدكتور محمد إسماعيل:" وهذا يتضمن أمر النساء بتغطية وجوههن ورقابهن".
- قال ابن تيمية: "الخمر التي تغطي الرأس والوجه والعنق والجلابيب التي تسدل من فوق الرؤوس حتى لا يظهر من لباسها إلا العينين".
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:"فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه بها وجهها كالغدقة فإن كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على وجيبها كانت مأمور بستر وجهها.. إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس.. فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب الوجه من باب أولى لأنه موضع الجمال والفتنة.. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصور لا يسألون إلا عن الوجه".
ثانيا: الأدلة من السنة على وجوب ستر الوجه:-
1- عن ابن مسعود (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "المرأة عورة ".
- قال التو يجري:"وهذا الحديث دال على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب وسواء في وجهها وغيره من أعضائها".
2- عن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين" رواه البخاري.
- قال القاضي أبو بكر بن العربي:"والمسألة الرابعة عشرة: قوله في حديث ابن عمر "ولا تنتقب المحرمة" وذلك لأن ستر وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج "
- وبه قال ابن تيمية وابن القيم.
3- عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".. قالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟.. قال: "يرخين شبرا".. فقالت:إذا تنكشف أقدامهن.. قال: "فيرخينه ذراعا لا يزدن عليه".. رواه أبو داود والترمذي وأحمد والنسائي.
- قال الترويجري: "وفي هذا الحديث دليل على أن المرأة كلها عور في حق الرجال الأجانب".
4- عن عقبة بن عامر الجهيني أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إياكم والدخول على النساء".. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو قال: "الحمو الموت".
- قال البوطي:"فلولا أن المرأة بمجموعها عورة بالنسبة للرجال الأجانب من الرجال لما أطلق النبي النهي عن دخولهن عليهن إذ النهي يشمل مختلف ما عليه المرأة من حالات".
5- عن الزهري عن نبهان مولى أم سلمة (رض الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه" رواه أبو داود والترمذي.. وقال: حديث حسن صحيح.
- قال الشيخ محمد بن صالح الفوزان: "والصحيح الذي تدل عليه الأدلة أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها.. بل هو أشد المواضع الفتانة في جسدها لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه.. فالوجه أعظم عورة في المرأة مع ورد الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه".
6- قال ابن حجر في شرح حديث عائشة: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) شققن مروطهن فختمرن بها أي غطين وجوههن".
- ونكتفي بهذا من الأدلة على وجوب ستر الوجه والتي تدل على وجوب النقاب ولولا الإطالة لسردنا الكثير والكثير من الأدلة وفيما ذكر الكفاية لمن يريد الحق.
وبعد
1- الأدلة السابقة تدل على أن النقاب إما واجب أو مستحب وكلاهما من أقسام الحكم لتكليفي الذي يدل على أن فعل الشئ عبادة وليس عادة.. فهي تدل على أن النقاب عبادة من العبادات وليس من العادات.
2- مسألة النقاب فيها خلاف لكن الأدلة التي تدل على وجوب ستر الوجه أقوي من الأدلة التي تقول بجواز كشف الوجه.. وعلى أي من الأمرين فإن النقاب يكون أما واجب تأجر المرأة عليه إن فعلته.. وإما يكون مستحب تأجر عليه أيضا.. ففي كلا الحالين لها الأجر إن أخذت بالوجوب أو الاستحباب.
3- النقاب ليس عادة وإلا كيف نصنع بالأدلة السابقة وأقوال العلماء فيها.. وهل علماء الأمة يعرفون أن النقاب عادة ثم يقولون بوجوبه؟!!.. أم أن وزير الأوقاف أعلم من علماء السلف الصالح وغيرهم حتى خرج بهذا القول من عند نفسه؟!!.
4- لم نسمع عن أحد من علماء السلف أنه قال أن النقاب عادة حتى خرج الوزير الموقر بهذا القول.
5- كانت نساء المسلمين يلبسن النقاب من عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى القرن (20).. وظهور حركة التحرر من النقاب يدل على أن النقاب له أهمية في حياة الأمة.
6- إن الذين قالوا بجواز كشف الوجه شرطوا أمن الفتنة.. فهل الفتنة مأمونة في هذا العصر؟!!.. والتحرش بالنساء ليل نهار على مرأى ومسمع من الجميع في كل مكان ليس منا ببعيد!!.. واسأل المحاكم تخبرك عن ذلك.
7- أولى بوزير الأوقاف أن يقوم بهذه الحملة على المتبرجات والسافرات الآتي يفتن الشباب ويثر الغرائز ويوقع الرجال في الشر بأن يسترن أجسادهن.. على أضعف الإيمان.. ليكون المجتمع عفيف نظيف بعيدا عن الموبقات.
الخلاصة
- أن حكم النقاب يدور بين الفريضة والاستحباب.. وستر الوجه واجب عند من قال أنه عورة.. وجائز كشفه عند من قال أن الوجه ليس بعورة.
والله أعلم
و أنا بهذا المناسبة أقول لكل مسلمة إن هذا الحرب الهوجاء على الحجاب عموما و على النقاب خصوصا تحتاج إلى جنديات صامدات ترفعن الراية ، و نحن أحوج ما نكون لكي نتمسك بالدين كاملا بأصوله و فروعه و تفاصيله بدون كثرة أسئلة: واجب أو ليس واجب ؟ وهل سوف تأخذين السيارة معك يا أختي المؤمنة عند الممات ؟
لنفترض أن النقاب ليس واجبا بل مستحب عند الكثير من اخوتنا ، فهل يرضيك أن يحارب المستحب ؟ وهل تعلم لماذا يحاربون اخوتنا لانهم يريدون ان ينظروا الى اجسدهنا ولأننا في زمن الغرباء القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر فنسأل الله الثبات
أسأل الله أن يعيننا على الثبات وأن يسترنا بستره الجميل في الدنيا والآخرة
اللهم آمين يارب العالمين
24-08-2009 / 15:45:00 مريد ابن رشد
لا حول ولا قوة الا بالله
اهذه هي الصورة التي تقدمونها عن المراة المسلمة.شيطان يجب مواراته خلف الحجب الكثيفة والثقب..خشية فتنتها والافتراس من الرجل الذئب...مكانها البيت للفراش والاولاد... تختزل انسانيتها في العرض دون الرجل ...شبح يتجول في الطريق ...عزل عن الحياة العامة فلا ناقة لها ولا جمل في ذلك...لا ترشح ولا انتخاب ..كيف لها ذلك وهي ممنوعة حتى من قيادة السيارة تزيدا وافكا على الله من بعض من بني البشر الذين جعلوا تقليد من سلفهم ديدنهم وسجاياهم وهم في خصام مع العقل والعصر والحق والعدل
لهذا كله وحتى لا اطيل احيل كل من يحترم عقله ويحب دينه الى مفكرين مستنيرين يفكون هذا التناقض الصارخ الذي يعرضه مثل هؤلاء فينفرون الناس من الدين وامثال هؤلاء المفكرين الذين خاضوا في مثل هذه المسائل االمفكر التونسي محمد الطالبي والمفكر المصري جمال البنا وغيرهم كثير
23-08-2009 / 14:37:17 مجاهد باذن الله
الحجاب عند المسلمة وحجاب النفاق
الاخ فوزي رمضانك كريم هذه ثاني رد على نفس الموضوع ؟
وشكرا للجميع المشاركين ولصاحب الموضوع
وبعد
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما )
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا هو بِرَجُلٍ قد قضى صلاته وهو يتشهد ، وهو يقول : اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم . فقال : " قد غُفِرَ له. قد غُفِر له " ثلاثا .
. رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
هذه كلمات طيبة جمعناها لكِ أختي المسلمة في رسالة متواضعة لكي تكون دلالة على الخير و منارة لكل من تريد الإلتزام بالحجاب الذي ارتضاه لها رب العزة لا حجاب الموضة الذي شوّه المعنى الحقيقي لهذه الفريضة الربانية.
ما هكذا يكون الحجاب ... يا فتاة الإسلام ...
لا تكوني من المتبرجات بالحجاب:
* بلباسك الضيق.
* بلبس البنطال و غطاء الرأس المزركش المُلفت.
* بعباءتك المزركشة وغطاء رأسك الرقيق.
* بساعديك المكشوفين وقدميك العاريتين.
* بمشيتك المتكسرة وخطواتك المقيدة المتكلفة.
* بنظراتك المتلفتة وصوتك المتغنج وضحكاتك الرنانة.
* بعطرك الفواح وبحذائك ذي الكعب العالي والصوت الرنان.
* بالزينة و الألوان الصارخة التي تبدو على وجهك.
الحجاب فرض وليس رمز، فرضه الله تعالى على النساء البالغات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولسنا هنا بصدد شرعيته أم لا، قال الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمؤمِنٍ وَلا مُؤمِنةٍ إذَا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أمرَاً أَن يَكُونَ لَهمُ الخِيَرةُ مِن أَمرِهِمْ }. والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع لا يمكن أن ينكرها أحد. من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه"." نيل الأوطار" (6/98- البابي الحلبي).
وهذا تفسيرا لقول الله تعالى: { ولا يُبدينَ زينَتهُن إلا ما ظَهَرَ منها}: فقوله صلى الله عليه وسلم: " لم يصلح أن يرى منها" بيان لقوله تعالى: { إلاَّ ما ظَهَرَ منها}، أي: وجهها وكفيها، فالمنهي في الآية هو المنهي في الحديث، والمستثنى فيها هو المستثنى في الحديث، وصدق الله العظيم القائل: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزِّل إليهم} (النحل: ٤٤).
لو تعلم مسلمات اليوم ماذا قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم
منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، لأمضين بقية حياتهن في الاستغفار
و الندم على ما فعلن، و لا نعني كل المسلمات بل أكثرهن .
إن غالبية نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام
قد فهمن الحجاب الإسلامي فهماً خاطئاً، ليس كما كانت عليه أمهات المؤمنين
و نساء الصحابة رضوان الله عليهن .
حتى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
من إعجاز نبوته أنه قد وصفهن في حديثه الشريف دون أن يراهن، بقوله
صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر
يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا .
صحيح يصف رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءً كاسيات لم يتجردن من الملابس
و لكنهن مع ذلك لم تمنعهن ملابسهن عن أن يكن فتنة للرجال كأنهن عاريات
فلم ينتفعن بلباسهن بشيء.
و من البديهي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
لم يكن يتحدث عن نساء كشفن أجسادهن و رؤوسهن، لأن أولاء لا ينتمين لأمته
بل إنما كان حديثه عن نساء يعتقدن أنهن ملتزمات بما جاء به، فهن كاسيات و لكنْ كالعاريات
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ير بعينيه الكريمتين ما نراه نحن اليوم
بأم أعيننا في كل مكان على رأس كل امرأة تدعي الإسلام
و لكن الذي يتلقى الوحي من عند الله سبحانه تنبأ بهذه الطاهرة
منذ أكثر من ألف و أربعمائة عام و كأنه يراها بأم عينيه كما يراها كل البشر في هذا اليوم
أجل .. إن كل من ينظر إلى حجاب أكثر النساء اللواتي يدعين الإسلام اليوم
يرى رؤوسهن تماماً كما وصف الصادق الأمين ، يرى رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، بلا أدنى شك أو ريب إن أول ما يميز أولاء النساء من ملابسهن و الشيء الوحيد
الذي ذكره الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و عده كافياً للدلالة
عليهن و فضحهن، هو ما يضعنه على رؤوسهن بحيث تبدو رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
ومن منا لا يعرف كيف يبدو سنام الجمل، و من منا لا يعلم كيف يكون السنام المائل
فإذا نظرنا إلى الشكل أسنام ألإبل و إلى كل رؤوس النساء اللواتي يغطين شعورهن ظناً
منهن بأنهن محجبات، رأينا بأم أعيننا تحقق نبوءة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أما شروط الحجاب الشرعي :
فرض الله تعالى الحجاب على المرأة المسلمة تكريما لها ، و حفاظا على مكانتها السامية من أن تمس بسوء من الفساق و أشباه الرجال . كما أن الحجاب يمنع من وقوع الرجال في فتنتهن ، و يحفظهن من الأذى المترتب على ذلك .
ففي الإسلام يجب على كل امرأة مسلمة أن تلبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب ، و هم جميع الرجال باستثناء المحارم ، و هم :
1ـ الآباء 2 ـ الأجداد 3 ـ آباء الأزواج 4 ـ أبناء الأزواج 5 ـ أبنائهن 6 ـ الأخوة 7 ـ أبناء الأخوة 8 ـ أبناء الأخوات 9 ـ الأعمام 10 ـ الأخوال 11 ـ المحارم من الرضاع .
و تحرم مخالفة شرط من شروط الحجاب الشرعي الثمانية أينما وجد الرجال الأجانب . فبعض النساء يرتدين حجابا شرعيا خارج بيوتهن ، و لكنهن يخالفن بعض هذه الشروط أمام بعض أقاربهن كأبناء أعمامهن ، أو أبناء أخوالهن فيغطين رؤوسهن ، و لكنهن يلبسن لباسا محددا للجسم كالبلوزة مثلا ، فيقعن بذلك في الحرام و الإثم .
و شروط الحجاب الشرعي هي :
1 ـ أن يكون ساترا لجميع العورة : أجمع أئمة المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه و الكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب . قال الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة ج 5 / ص 54 : ( عورة المرأة عند الشافعية و الحنابلة جميع بدنها ، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب ، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج ، و الخاطب للزواج ، و الشهادة أمام القضاء ، و المعاملة في حالة البيع و الشراء ، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها .
وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه و الكفين ، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها و كفيها في الطرقات ، و أمام الرجال الأجانب . و لكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة . أما إذا كان كشف الوجه و اليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما ) . و كذا ورد في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي ج 1 / ص 585 .أما تفصيل أقوال الفقهاء فهي كالتالي :
1 ـ الحنفية :قال ابن عابدين ( المتوفى سنة 1200 هـ ) في كتابه رد المحتار ج 1 / ص 272 : ( تمنع المرأة الشابة ، و تنهى عن كشف الوجه بين الرجال لا لأنه عورة ، بل لخوف الفتنة ، أي : تمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها ، فتقع الفتنة لأنه مع الكشف قد يقع النظر إليها بشهوة ) و قال الزيلعي ( المتوفى سنة 700 هـ ) في كتابه البحر الرائق / كتاب الصلاة تمنع المرأة الشابة من كشف وجهها بين الرجال في زماننا للفتنة )وقال الطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح ص 131 و مَنْعُ الشابة من كشفه لخوف الفتنة ،لا لأنه عورة
2 ـ المالكية :قال الدسوقي المتوفى سنة 1230 هـ في حاشيته على الشرح الكبير للدردير ج 1 / ص 200 يجب ستر وجه المرأة و يديها إذا خيفت الفتنة بكشفها )وقال الدردير ( المتوفى سنة 1201 هـ ) في كتابه الشرح الصغير/باب الصلاة عورة المرأة مع رجل أجنبي منها أي : ليس بمحرم لها جميع البدن غير الوجه و الكفين ، و أما هما فليسا بعورة ، و إن وجب عليه سترهما لخوف الفتنة ) .و قال محمد الخطاب ( المتوفى سنة 954 هـ ) في مواهب الجليل شرح مختصر خليل /كتاب الصلاة إن خشي من المرأة الفتنة يجب عليها ستر الوجه و الكفين ) و قال القرطبي في تفسيره:ج 12 / ص 229: قال ابن خويز منداد ـ و هو من علماء المالكية ـ: المرأة إذا كانت جميلة ،و خيف من وجهها وكفيها الفتنة ،فعليها ستر ذلك
3 ـ الشافعية :قال الباجوري في حاشيته ج 1 / ص 141 عورة المرأة جميع بدنها عند الرجال الأجانب) و في تحفة الحبييب (عورة المرأة بحضرة الأجانب جميع بدنها ) وقال الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج/ باب شروط الصلاة عورة المرأة بالنسبة لنظر الأجانب جميع بدنها حتى الوجه و الكفين)
4 ـ الحنابلة :قال البُهوتي في كتاب كشاف القناع / باب الصلاة : ( و الكفان و الوجه من المرأة البالغة عورة خارج الصلاة ) و قال المرداوي في كتابه الإنصاف : ( المرأة كلها عورة حتى ظفرها ) ، وكذا ورد في كتاب المبدع شرح المقنع لإبراهيم بن مفلح المقدسي / كتاب الصلاة . و جاء في كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات: كل المرأة البالغة عورة حتى ظفرها و شعرها مطلقا ، إلا وجهها في الصلاة .
و هكذا ، فقد ثبت بالإجماع عند جميع الأئمة ( سواء منهم من يرى أن وجه المرأة عورة كالشافعية و الحنابلة ، و من يرى منهم أنه غير عورة كالحنفية و المالكية ) أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة . كما أنهم اتفقوا على جواز كشف المرأة وجهها ترخصا وضرورة كتعلم، أو تطبب ، أو عند أداء شهادة ، أو تعامل من شأنه أن يستوجب شهادة .
2 ـ ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار، لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [ النور :31 ] و معنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد ،فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه ،و لا يسمى حجابا ،لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.فأين هذا الشرط مما تفعله المتحجبات المتبرجات بأنفسهن ؟فعلى من يريد أن ينسب حقا إلى الحجاب الشرعي أن يراعي فيه أن يكون من لون داكن،وأفضل الألوان لذلك اللون الأسود لأنه أبعدها عن الزينة و الفتنة ،كما يجب أن يكون خاليا من الزخارف و الوشي مما يلفت النظر
3 ـ أن يكون سميكا لا يشف ما تحته من الجسم ، لأن الغرض من الحجاب الستر ، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأن لا يمنع الرؤية ، و لا يحجب النظر ، لقوله eفيما رواه مسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..) و في رواية مسيرة خمسمائة سنة .و معنى قوله e : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا ، و لا تخفي عورة . و الغرض من اللباس الستر ، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا . و معنى ( مميلات مائلات ) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء .و معنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل،وهذا من معجزاته صلى الله عليه و سلم
4 ـ أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم ،وذلك للحديث السابق عن(الكاسيات العاريات) و ما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر و الصدر كالبلوزة و التنورة ، و لو كانت طويلة ، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح
5 ـ ألا يكون الثوب معطرا ،لأن فيه إثارة للرجال، فتعطر المرأة يجعلها في حكم الزانية ، لقوله كل عين زانية ، و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا يعني زانية ) رواه الترمذي . أي كالزانية في حصول الإثم لأنها بذلك مهيجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنا .
6 ـ ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال ، للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( لعن النبي eالرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل ) ، وقال eفيما رواه البخاري و الترمذي و اللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن و أشكالهن ، كبعض نساء هذا الزمان .
7 ـ ألا تشبه زي الراهبات من أهل الكتاب ، أو زي الكافرات ، و ذلك لأن الشريعة الإسلامية نهت عن التشبه بالكفار ، و أمرت بمخالفة أهل الكتاب من الزي و الهيئة ، فلقد قال eلعبد الله بن عمرو بن العاص حينما رأى عليه ثوبين معصفرين ـ مصبوعين بالعصفر ـ : ( إن هذا من ثياب الكفار فلا تلبسهما ) رواه مسلم .
8 ـ ألا يكون ثوب شهرة ، لقول eفيما رواه ابن ماجه : ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ) و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها ، و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء ، فمن لبس ثوب شهرة لحقه الوعيد إلا أن يتوب رجلا كان أو امرأة .
و الشروط الثلاثة الأخيرة يجب أن تتقيد بها المرأة المسلمة سواء كانت في دارها ، أو خارجة عنه ، و سواء أكانت أمام أجانب عنها أم محارم . فالواجب على المرأة المسلمة أن تحقق كل هذه الشروط في حجابها ، و كذلك يجب على كل مسلم أن يتحقق أن هذه الشروط متوفرة في حجاب زوجته ، و كل من كانت تحت ولايته ، و ذلك لقوله eفيما رواه البخاري : ( كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته ) ، كما عليه أن يعود بناته منذ سن العاشرة على ارتداء الحجاب الشرعي ، و ليتذكر قوله eفيما رواه الحاكم: ( الحياء و الإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ).
الحجاب مناعة:
لقد حرص الإسلام على أن يحوط المسلم بمناعة تحفظ له كرامته وإنسانيته، وتحقق له سعادته واستقراره، وتحول دون حرمته أن تهتك، وعرضه أن يهان، وشرفه أن يستباح.
ولهذا نظم الإسلام العظيم (الزواج) وفرض (الحجاب)، ليصون الفرد والأُسرة، ويحفظ المجتمع والدولة، من جنوح الشهوة، وهياج الغريزة، من دون أن يسبب هذا الزواج أو الحجاب (أي عائق أو مشكلة) لتحصيل العلم، أو ممارسة العمل، أو أداء الالتزامات اليومية.
والغريزة الجنسية غريزة فطرية جامحة، لا يمكن كبتها أو الحيلولة دون الاستجابة إليها. إلا أن إطلاق العنان لها، من غير تنظيم وتحديد، هبوط إلى أدنى مستويات الحيوانية.
فصارت (المسلمة المحجبة) ، ذات شخصية أكثر اتزاناً، وحشمة وجمالاً، من تلك التي تتبذّل، وتبدي مفاتن جسمها، وتستهوي الشباب الطائش، وقد يعتدي عليها بجرائم (المعاكسة) أو (الاختطاف) أو نحو ذلك، ويصيبها من الأذى ما لا قبل لها به، قال تعالى:
{يَا أيُّها النبيُّ قُل لأزواجكَ وبناتكَ ونساءِ المؤمنينَ، يُدنينَ عَليهِنَّ من جَلابِيبهنَّ، ذلكَ أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذَينَ وكانَ اللهُ غفوُراً رَحيماً}.(الأحزاب/59)
الحجاب صمود:
إن المرأة المحجبة تثبت عملياً أنها صامدة إزاء التيارات الوافدة، والانحرافات السلوكية، وتبرهن عملياً أنها تعتز بحرمة كرامتها، وتغار على تماسك شخصيتها، وتلتزم بأحكام دينها، وتزدري بأساليب الإغراء والإغواء.
ونحن نجد ـ والحمد لله ـ ظاهرة التحجب: تتسع يوماً بعد يوم، رغم كل الحملات الضالة، والوسائل الخبيثة، التي يختفي وراءها أعداء الفضيلة، وخصوم الإسلام.
سيقول المنافقون، والذين في قلوبهم مرض: ان ظاهرة التحجب (موضة) وليست بدافع الإيمان والتقوى.
وسيقول أشباه المتعلمين: إن ظاهرة التحجب (خطوة رجعيّة) لا نعرف لها تفسيراً أو تبريراً.
وسيقول السذج والبسطاء: إن ظاهرة التحجب بمناسبة (فصل الشتاء)، وسيعود التهتك بحلول فصل الصيف.
ونحن نقول لهؤلاء جميعاً، ولغيرهم: ان الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء، الصامدين على عقيدتهم.
ونقول لهم أن الإسلام نور الله في الأرض، ولن يستطيع دعاة الشر والرذيلة إطفاءه، مهما اقترفت أقلامهم، أو افترت أفواههم:
{يُريدُونَ أن يُطفئوا نورَ اللهِ بأفواهِهِم ويأبى اللهُ إلاّ أن يُتمَّ نُورَهُ ولو كَرِهَ الكافِرونَ}.(التوبة/٣٢)
يا أُمة محمد (صلى الله عليه وسلم ):
ان الله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، ومنحنا الحياة والعقول والهداية، ورزقنا خيرات الأرض والسماء، هو الذي (يأمر بالحجاب) ليمنع الجريمة، ويصون الإنسان، وتستقيم الحياة.
وان أعداءنا يريدون أن يقنعونا بأن التعري تمدّن! وأن الرقص فن! وأن الاختلاط الجنسي مساواة! وأن السهرات الليلية المريبة حرية! من أجل أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين.
ولقد أثبتت التجارب في شتى بلاد المسلمين: (ان الإسلام ينتشر حيث ينتشر الضلال). وانه كلما ازداد حقد أعداء الإسلام، وكثفوا حملاتهم الظالمة، وجندوا إمكاناتهم المسعورة، ازداد وعي الأُمة، وانطلقت الهمم المؤمنة، وتمسك الناس أكثر فأكثر بالإسلام العظيم.
ذلك لأن أُمتنا الإسلامية المجاهدة، ستظل مؤمنة بالإسلام، رغم ما طرأ على حياتها من انحراف، وستظل تترقب المجتمع الإسلامي مهما تفاقمت الجاهلية، وستظل تتحفز لتلبية دعوة الله تعالى لتطبيق الإسلام بكل طاقاتها المباركة:
{إنّما كانَ قَولَ المؤمنينَ إذا دُعوا إلى اللهِ وَرَسولهِ ليحكمَ بينهم، أن يقولوا سَمِعنا وأطَعنَا وأُولئكَ هُمُ المُفلحوُنَ}. (النور/51)
و ليتذكر أخيرا قول الله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : ٦٣ ] .
وأما بخصوص الاحدايث بنفس الموضوع
( وإن كان ) اللباس خفيفا ( يبدي ) لرقته وعدم ستره ( عورة ) للابسه من ذكر ، أو أنثى ( لسواهما ) يعني لسوى الزوج والسيد الذي تحل له ( فذلك ) اللباس ( محظور ) أي ممنوع محرم على لابسه لعدم ستره للعورة المأمور بسترها شرعا ( بغير تردد ) أي بلا شك ولا خلاف . قال في الشرح : إذا كان خفيفا يصف لون البشرة فيبين من ورائه بياض الجلد ، أو [ ص: 165 ] حمرته لم تجز الصلاة به .
وإن كان يستر اللون ويصف الخلقة جازت الصلاة فيه ; لأن البشرة مستورة ، وهذا لا يمكن التحرز منه انتهى ، وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم عدة أخبار في النهي عن لبس النساء الرقيق من الثياب التي تصف البشرة ، فقد روى ابن حبان في صحيحه واللفظ له ، والحاكم ، وقال على شرط مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
{ يكون في آخر أمتي نساء يركبن على سرج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات ، على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف . العنوهن ، فإنهن ملعونات لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم } .
وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا ، وكذا } .
وعن عائشة رضي الله عنها { أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق ، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا ، وأشار إلى وجهه وكفيه } رواه أبو داود ، وقال : هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها .
روى مسلم في صحيحه، وأحمد في المسند عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
وروى أحمد وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم) .
ففي هذين الحديثين ذكر وصف لنساء يلبسن لباسًا لا يستر، وأنه يقع بسببهن فتنة، وقد اختلف أهل العلم في معنى هذه الأوصاف، والمقصود هنا هو أسنمة البخت.
23-08-2009 / 12:27:36 احمد النعيمي
جزاك الله تعالى كل خير اخي يزيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم يزيد جزآك الله تعالى كل خير على هذا التعليق الطيب ، وبالنسبة للنقاب فقد كان معروفا زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولكن الذي كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة وأمهاتنا وجداتنا إلى وقت قريب يقمن بتغطية الوجه كاملا ، وذلك كما بينه الشيخ ابن جبرين – رحمه الله – حيث قال : " نذكر الأخوات المسلمات أن يرجعن إلى ما كانت علي المرأة المسلمة من عهد الصحابيات إلى العهد القريب بما عليه أمهاتهن وجداتهن من ستر الوجه كاملا وعدم إبداء شيء من الزينة " نقلا عن مقال ( النقاب .. النقاب للشيخ عبد الرحمن الوهيبي ) .
وللأسف إن بعضا من النساء استغللن هذا النقاب ، بشكل لا يقر به شرع ولا يرضى عنه عرف ، قبتنا يخفين خلف هذا النقاب عيون كحيلة ، ممتلئة بكل أنواع المكياج ، والكريمات ، والعدسات اللاصقة ، مما جعل الكثير من العلماء يذهبوا إلى منعه كما قال بهذا الشيخ ابن عثمين – رحمه الله – والبعض الآخر إلى تحريمه كما ذهب في هذا الشيخ الفوزان ، ويوضح هذه المسالة الشيخ عبد الرحمن السحيم : " النقاب كان معروفاً في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولذا قال عليه الصلاة والسلام : " لا تنتقب المُحرِمة " رواه البخاري ، ولكنه لم يكن كنقاب اليوم الذي اُتّـخِـذ نقاب فتنة وشهرة ، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة " رواه الإمام أحمد وغيره ، وثوب الشهرة ما يشتهر به الإنسان عن غيره ، سواء كان في نوع اللباس أو في لونه أو في هيئته ، ومما يدلّ على أن النساء توسعن في النقاب ( إظهار العين ) توسعن فيه توسعا غير محمود بل هو مذموم أنهن أصبحن يتباهين فيه ، بل ويتخذنه زينة ، حتى إذا قيل لإحداهن : لم لا تلبسين النقاب الضيق ؟ ردّت : شكله يخوّف !! ، إذاً ليس المقصود ما تتعذر به بعض النساء من رؤية الطريق بل هو الزينة في ذات النقاب !! ، كذلك آخر ما أحدثته النساء في هذا الجانب : مكياج السوق !! ولعلك سمعت به !! وهو أن تُجمّل المرأة ما حول العينين فقط !! لماذا !؟ هل هو للزوج !؟ لا . بل للبائع والمعاكس في السوق !! وإذا توسّع الناس عموماً في أمر لهم فيه سعة فإنه يُضيّق عليهم فيه ، وتلك كانت من سنة الخلفاء الراشدين ، فإن عمر رضي الله عنه لما رأى توسّع الناس في قضية الطلاق ضيّق عليهم فيها . ومن هذا الباب قول عائشة رضي الله عنها : " لو أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ، قال يحيى بن سعيد : فقلت لعمرة : أنساء بني إسرائيل منعهن المسجد ؟ قالت : نعم " رواه البخاري ومسلم ، وإنما مُنعت نساء بني إسرائيل من المساجد لما أحدثن وتوسعن في الأمر من الزينة والطيب وحسن الثياب ، ذكره النووي في شرح مسلم ، ومثله النقاب ، وإنما منعه من منعه من العلماء لتوسع النساء فيه توسعاً غير محمود ، قلت : وهذا ظاهر في أسواقنا .
وقال ابن حجر في موضوع آخر مشابه : " وفائدة نهيهن – أي النساء – عن الأمر المباح خشية أن يسترسلن فيه فيُفضي بهن إلى الأمر المحرم لضعف صبرهن ، فيستفاد منه جواز النهي عن المباح عند خشية إفضائه إلى ما يحرم " آه ؛ فلا يجوز لبس النقاب الواسع الذي تلبسه النساء عندنا اليوم " . انتهى قول الشيخ عبد الرحمن السحيم .
ومن هنا كانت صرختنا تحذر اخواتنا المسلمات من هذه الأمور التي تخالف الشرع وتثير الشهوات ، وتعمل على نشر الفاحشة في مجتمعنا ، وتدعو كذلك الاباء والأزواج والإخوان والأبناء إلى ان يتقوا الله في أنفسهم وأهليهم ويقوها نارا وقودها الناس والحجارة ، لان هذه فتنة قد عمت وطمت وانتشرت وسط تلك الدعايات المغرضة التي تحاول إبعاد المرأة المسلمة عما كان عليه نساء الصحابة وأمهاتهن وجداتهن ، لعل صرختنا تلك تلق قبولا من بعض المقصرين فيرجعوا عن تقصيرهم ، لان هذه الدنيا إلى زوال والإنسان راحل عنها ليس معه سوى عمله ، فان خير فخير وان شرا فشر ، نسال الله ان يهدينا جميعا إلى كل خير ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
أخوكم احمد النعيمي
22-08-2009 / 18:41:47 المواطن العراقي المقاوم
كشف العيون ام تغطيتها ؟
اخي احمد النعيمي السلام عليكم ورحمة الله ، رمضان كريم اعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة والعتق من النار وارجو لك الصحة والعافية والشفاء لي من مرضي
لقد تعمقت في دراسة تفسيرك لحجاب المرأة ووجدت بعض النقاط بحاجة الى شرح حول كشف وجه وعيون النساء ، فمثلا تقول في البداية "فتخفي وجهها جميعه، ثم تظهر عيناها، فهذا ليس من الحجاب الشرعي ولا هو من الإسلام أبدا، " مثلما هو دارج في بلدان شمال افريقيا تونس والجزائر والمغرب ، بينما نجد فقرة اخرى توضح فيها وتقول "ولذا اقتضى التنويه إلى عدم شرعية كشف العيون، والأصل هو تغطية الجسد جميعه !!" فهل يعنى هذا انه على المرأة ان تغطي وجهها كله بالحجاب الشرعي ، وحتى عينيها لايمكن مشاهدتها بالمرة ؟
ارجو من الاخ العزيز احمد النعيمي توضيح هذا الامر بالنسبة للمؤمنات المسلمات لتعم الفائدة للجميع وشكرا اخوك في الاسلام يزيد بن حسين
27-08-2009 / 15:57:10 مريد ابن رشد