حقيقة الدور الإيراني الخياني تكشفه دماء وأعراض أهل العراق
أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7642 Ahmeeedasd@googlemail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حدثني أحد السجناء الذي كان معتقلاً في سجن أبو غريب سيء الصيت، أنه وأثناء أسره في هذا السجن، استدعي للتحقيق وحقق معه رجلان من المخابرات الإيرانية، وهذا الأمر ليس غريبا بل هو حقيقة أن يشارك الصفويون الأمريكان التحقيق مع المعتقلين، فهم أعلنوا وفي أكثر من مناسبة عن تقديمهم مساعدات كبيرة واشتراكهم بقواتهم لمساعدة الاحتلال الأمريكي في دخول أفغانستان والعراق، وذلك كما صرح به الرئيس الإيراني السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني، حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في 9 / 2 / 2002م قوله : " بأن القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت في دحرها، وأنه لو لم تساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني "، وأضاف : " يجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أن تسقط طالبان "، وكذلك تصريح محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق خاتمي، في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15 / 1 / 2004م ليعلن أن بلاده : " قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربها ضد أفغانستان والعراق، وأنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة " ونتيجة لكل هذا التعاون بين الاحتلال الفارسي الصفوي والاحتلال الأمريكي، كان أن فتحت القوات الأمريكية العراق للصفويين على الغارب ولم تنس خدماتهم، فبالإضافة إلى المخابرات الإيرانية التي تسرح ليل نهار على أرض العراق، مكنت الرافضة في العراق من الحصول على أكبر مقاعد مجلس الحكم العميل، وتمت تزوير نسبة الشيعة في العراق تحت موافقة محسن عبد الحميد وسكوته وإقراره على هذا التزوير هو ومن شاركه هذه المؤامرة من أهل السنة، بل وبلغت بهم الوقاحة على أن يوافقوا الصفويين على أن يكون يوم التاسع من إبريل يوم سقوط بغداد عيداً وطنياً، وإن كان قد انتقم الله ممن شارك من هؤلاء جميعاً فمحسن عبد الحميد داهمت منزله قوات الاحتلال وبقي بسطار رعاة البقر على رقبته لأكثر من ثلث ساعة وكما أعلن عن هذا بنفسه وبدون خجل، والدايني وحارث العبيدي تمت ملاحقة الأول ومقتل الأخير وطرد الدليمي خارج البلاد الذي أعلن وبكل و خسة ودناءة انه مستعد للمثول أمام قضائهم، فأي عار وشنار هذا الذي حل بهم !! وإن كان لهذين الاثنين الدايني والعبيدي دور في محاولة كشف ما يجري من حقائق إلا أنهم ساعدوا على ترسيخ الوجود الرافضي في البلد كأكثرية كذباً وبهتاناً وساعدوا كذلك على تأكيد أن أهل السنة موافقون على مشاركة المحتل من خلال حكومة عميلة نصبها المحتل، وإن كان هناك بعض من الشيعة الذين يعلنون أنهم غير راضين عن التدخل الإيراني في بلدهم العراق فإن موقفهم هذا لن يؤخر ولن يقدم من الواقع شيئاً لأن الذين يتقلدون الأمر في البلد الآن هم حكومة عمالة أمريكية، تربت في أحضان الإيرانيين، يساعدها في هذا أصحاب الهوى الإيراني، الذين لا يصومون إلا مع إيران إذا صامت ولا يفطرون إلا إذا أفطرت، والذين وضعوا بنادقهم في ظهور الأبطال الذين قدموا من جميع البلدان الإسلامية لينصروا إخوتهم في الدين، فكان أن كافئهم هؤلاء – أصحاب الهوى الإيراني – بأن أطلقوا النيران عليهم من الخلف، لعيون إخوتهم من اليهود والنصارى، ولذلك كان وصولهم إلى مناصب الدولة تقديراً للجهود التي قدمها الإيرانيون وأصحاب الهوى الإيراني في مساعدة الاحتلال الأمريكي في دخول أفغانستان والعراق، ومما يدلل كذلك على تواطئهم ومساعدتهم للمحتل الفتوى التي صدرت عن السيستاني وتحرم إي نوع من أنواع المقاومة ضد المحتل الأمريكي بعد دخول قوات الاحتلال لبغداد، وقد كشفت مذكرات بريمر عن الدور الخفي القائم بين السيستاني وقوات الاحتلال، فقد جاء فيها : " فيما كانت وسائل الإعلام العربية والغربية تندب الانقسام المفترض بين آية الله السيستاني والائتلاف، كنت أنا وهو نتواصل بانتظام بشأن القضايا الحيوية من خلال الوسطاء طوال المدة التي قضاها الائتلاف في العراق، وكان هيوم محقاً ففي أوائل الصيف، أرسل السيستاني إليَّ أنه لم يتخذ موقفه بسبب عدائه للائتلاف، بل إن آية الله يعتقد بأن تجنب الاتصال العام مع الائتلاف يتيح له أن يكون ذا فائدة أكبر في مساعينا المشتركة، وأنه قد يفقد بعض مصداقيته في أوساط المؤمنين إذا تعاون علناً مع مسئولي الائتلاف كما يفعل العديد من الشيعة والسنة العلمانيين، بالإضافة إلى المتدينين من رجال الدين الشيعة ذوي المراتب المتدنية ). ص 214، نقلا عن كتاب " ماذا تعرف عن حزب الله " علي الصادق ص 78 – 82.
ولذا فإن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي كانت مبرمجة ومخطط لها، وكل من سعى لكشف حقائق التغلغل الإيراني داخل الأراضي العراقية، وفضح المجازر التي ترتكب بحق الشعب العراقي، فقد تمت تصفيته والتخلص منه أو طرده إلى خارج البلاد، هذا إذا تمكن هو من النجاة بنفسه، ومن هذه الشخصيات التي تم إنهائها النائب الدايني الذي كشف عن " فرق الموت الصفوية " وفضح سجونهم السرية التي يمارس داخلها أبشع أنواع التعذيب والقهر والاغتصاب، وإعلانه أن الإيرانيين يسيطرون على 70 % من أراضي العراق، فتم إلصاق كذبة واهية به وغيب عن الساحة، وهذا ما يفعلونه دوماً مع كل من حاول أن يكشف حقيقة هذا التعاون السري بين المخابرات اليهودية الأمريكية والإيرانية، وكذلك مقتل النائب حارث العبيدي الذي كان يطالب بأن تتم محاكمة كل من ارتكب جريمة أو سرقة أو فاسد بحق الشعب ومقدراته، فتم إخراس صوته وقتله بعد خروجه من خطبة الجمعة، بالإضافة إلى العشرات من أهل السنة الذين وقفوا وبكل حزم ضد هؤلاء المحتلين، الذين تمت تصفيتهم على يد هذه المليشيات الصفوية الحاقدة على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة.
إن ما يجري في العراق أمر مريع، ومجازر دموية لا زالت تهدر من خلالها الدماء، وتستباح الأعراض ويغتصب الأطفال والرجال، وكلما اكتشف أمر واحدة من جرائمهم، حاولوا أن يتستروا عليها، بالأكاذيب والتضليل وذر الرماد في العيون، ولكن الله ولله الحمد تعهد بفضحهم وكشف حقيقتهم، ففي كل مرة يقومون بها بالتضليل يتضح أن هذه ليست سوى مسرحيات، علمهم إياها سيدهم السفاح بوش صاحب أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، بل وإذا أردنا أن نكون أكثر صراحة، علمهم إياه إخوتهم من اليهود أصحاب النفاق والدجل، الذين يستمدون أصول عقيدتهم عقيدة الرفض من عقيدة اليهود قتلة الأنبياء، فاليهود عملوا بالنفاق، وقال الله فيهم : " وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ " البقرة 76، وعمل إخوتهم الرافضة بالتقية، وهو تحريف فقط لكلمة النفاق نفسها، ولكن بأسلوب أكثر ظرفاً وتمويهاً، وديدن الفريقين العمل على التعمية على الذين امنوا وخداعهم، قال عز وجل : " وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ " آل عمران 68، والدخول في هذا الدين ظاهراً والتستر بالكفر باطناً، محاولة منهم أن يثنوا الذين امنوا عن عقيدتهم، فيكفروا كما كفروا فيكونون سواء، وذلك كما وصفهم عز وجل : " وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ " آل عمران 72 – 73، ومن خلال عمل اليهود بالنفاق واتخاذهم المنافقين إخوة لهم قام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بقتل جماعة منهم وطرد أخرى خارج جزيرة العرب، ومن خلال عملهم بالنفاق كذلك تمكنوا من التغلغل داخل الخلافة العثمانية متسترين بالإسلام إلى أن تكمن لهم القضاء على دولة الخلافة، ومن خلال عمل إخوتهم الرافضة بالتقية وإعلانهم الإسلام ظاهراُ فقد كانوا منذ وجودهم وإلى الآن وراء كل مصيبة تلحق بالأمة الإسلامية، وكان آخرها المصيبة التي منيت بها أمة محمد عليه أفضل الصلاة بالسلام بسقوط كابول وبغداد بيدهم ويد إخوتهم من اليهود والأمريكان وبشهادتهم على أنفسهم.
ولكن ولله الحمد فإن خداعهم هذا لم ينطلي إلا على ضعاف النفوس وقليلي الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، فكلما مكروا وخططوا، كان الله من ورائهم يفضحهم ويخذلهم، فمنذ أشهر أعلن هؤلاء العملاء أنهم ألقوا القبض على أبو عمر البغدادي وقاموا بعرض صور لمن زعموا أنهم قد قبضوا عليه، وأنهم بصدد عمل فحص للحامض الاميني، وأعلن أنه خلال أسبوع سيتم عرضه على التلفاز أمام العالم أجمع، ومرت الأيام إلى أن كُشفت كذبتهم من خلال تسجيل صوتي، تبين من خلاله أن هؤلاء ليسو سوى دجالين وشذاذ آفاق، وبعد فضيحة سرقة مصرف الرافدين، أعيد من جديد فتح ملف الصحفية أطوار بهجت، التي تم قتلها أثناء تغطيتها لأحداث تفجيرات سامراء عام 2006م وأعلنت الحكومة العميلة وقتها أن قاتلها هو " هيثم السبع " أحد قيادي تنظيم القاعدة في سامراء والذي أعلن بعدها عن مقتله عام 2007م، ثم قامت هذه الحكومة العميلة الآن بفتح هذا الملف وبكل وقاحة وعدم خجل من جريمتها، ولكن من خلال قاتل جديد غير السبع، وهذه المرة أضافوا لها كليشة جديدة من أجل محاولة تشويه الدين الإسلامي ورجال المقاومة من خلال اعتراف القاتل الجديد بقيامه باغتصاب الصحفية رحمها الله قبل القيام بقتلها، ولكن الحقيقة ولله الحمد فإن هذه الإعادة كانت فاضحة لهم وأعادت إلى أذهان العالم كيف يتم أخذ الاعترافات القسرية من فم المعتقلين، وذلك لأن مقتل الصحفية أطوار كان بطريقة بات الشعب العراقي يعرف من يقوم بها، ألا وهي طريقة الموت من خلال ثقب الجسم بالدريلات وجعله كالمنخل وهي مهنة احترفتها ميليشيات الحكومة العميلة وصار يعرفها القاصي قبل الداني من خلال آلاف الجثث مجهولة الهوية للمسلمين العراقيين والمعارضين لهم، حتى أن الكثير من العراقيين، وخصوصاً من كان أسمه عمر أو أبا بكر، يقومون بتغيير أسمائهم واتخاذ أسماء صفوية أو يقومون باتخاذ هوية تابعة لمنظمة صفوية، من أجل أن يتمكنوا من المرور عبر السيطرات بأمان هذا إذا تحقق لهم ذلك حتى لا يكونوا واحدة من تلك الجثث، ولا بد أن هذه الصحفية قد توصلت إلى الفاعل الحقيقي لتفجيرات سامراء فتم إخراس صوتها، والتي استغلتها قوات الصدر وبدر وشياطين الصفويين من أجل القيام بحملة التطهير التي زادت حدتها ما بين عامي 2006 و2007م وإظهار حقدهم الدفين على الإسلام من خلال التنكيل بكل ما يمت إلى الإسلام أو العربية بصلة، كما حصل من تصفية الحسيني الشيعي العربي ومقتل المئات من أفراد عشيرته لأنه رفض التدخل الإيراني وأذنابه في أرض العراق منتصف عام 2007م، وحتى أن التقرير الطبي الذي بيد عائلة الصحفية أطوار يؤكد أنها ماتت عذراء، وذلك كما ذكر الأخ محمد الجميلي من الفلوجة وطالب جمعيات حقوق الإنسان برفع دعوى قضائية ضد هذه الأكاذيب وضد جريمة الحكومة العميلة التي سفكت فيها دم حراماً ثم عادت وألصقت تهمة الاغتصاب بالصحفية " أطوار بهجت " رحمها الله، وذلك في أحد تعليقاته بالرابطة العراقية.
وأما هؤلاء الأشخاص الذين يخرجون على التلفاز ليدلوا باعترافاتهم فإننا في العراق نعلم جميعاًً أنه يتم أخذ المعلومات منهم تحت القهر والتهديد باغتصاب المحارم أو الزوجات أو تحت التعذيب واستخدام الدواليب والكهرباء، كما وذكر هذا الدايني لدى زيارته لأحد السجون في ديالا، بقوله : " قمت بزيارة للسجون كأحد أعضاء لجنة زارت العديد من السجون، خاصة سجن محافظة ديالا الذي وجدت فيه أكثر من 130 معتقلاً لا تسعهم الزنازين، ومضى على اعتقالهم أكثر من سنتين بدون أوامر قضائية وتعرضت حالات عديدة منهم للتعذيب والاغتصاب، وقد اشتكى لنا الشيخ نافع الدهلجي وهو أمام وخطيب معتقل بأنهم اغتصبوه أمام زوجته وابنه وأهله بعد أن جاءوا بهم إلى السجن وطلبوا منه الاعتراف بجرائم قتل وإلا يتم اغتصاب عرضه وشرفه أمامه ولم يسلم حتى بعد الاعترافات القسرية وقد تم توثيق تلك الحالة طبياً، وهناك انتهاكات خطيرة في السجون حيث فُقد نزلاء وصل عددهم إلى 24 ألف سجين عراقي جميعهم اختفوا من السجون، وهناك أكثر من مليون عراقي تم قتلهم في عهد الجعفري وعلاوي والمالكي وأكثر من 90 ألف عراقي في السجون المحلية وسجون الاحتلال "، وقد روى لي أحد المعتقلين في سجون الاحتلال الأمريكي أنه كان معهم سجين عربي الجنسية عمره 65 سنة، وهو تاجر تعرف على عراقي شيعي، استدرجه إلى بغداد باسم التجارة، وبعدها دعاه إلى غداء، ليسلمه هناك إلى القوات العراقية التي قامت بتعذيبه بشكل غير إنساني، ومن ضمن هذا التعذيب أنه كان يعلق عدة ساعات يومية من يديه بسلسلة إلى السقف، وتم إطلاق النار أمامه على شخص كان معتقل معه، من أجل أن يقوم بالتوقيع على أمور كانت معدة مسبقة ليعترف بها، وتحت هذا الضغط والتعذيب خرج على التلفاز ليعترف بأمور لم يكن يتخيل فعلها حتى في منامه، ثم سلم بعدها إلى القوات الأمريكية، ولا يزال قابعاً في السجن، ومن هذه الأمثلة على الاعترافات الوهمية الكثير.
وأما الأمر الآخر فهو قيام هؤلاء الصفويين بتصفية كل من وقف ضد مخططهم الذي كان يرمي إلى دخول بغداد أثناء الحرب العراقية، وتم قتل كل من شارك في الحرب العراقية الإيرانية من الضباط العراقيين وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين رحمه الله، والذي قتل على يدهم يوم الأضحى عيد المسلمين جميعاً، ووسط مباركة رعاة البقر الأمريكيين، ومن هؤلاء كذلك والذين كانوا شوكة في أعين الصفويين أثناء الحرب العراقية الإيرانية مجاهدي خلق، والتي عملت القوات الأمريكية ومنذ دخولها بغداد وخدمة لما قام به الصفويين على تغيب هذه المنظمة عن الساحة، وتم وضعها تحت وصاية الاحتلال، إلى أن فتحت للحكومة العميلة المجال، كما وسلمتهم الشهيد صدام من قبلها، وتغاضت عن دخولهم إلى معسكر أشرف وارتكاب مجزرة جديدة بداخله، وليس غريبا هذا على كل من رعاة البقر والفرس الصفويون فمجازرهم بحق ملايين الهنود الحمر وقتل عشرات الآلاف من اليابانيين والفلبينيين وابادة الملايين من المسلمين، ومجازر أحفاد الصفويين الذين قتلوا ملايين المسلمين أثناء فترة حكمهم في إيران واحتلالهم العراق أكثر من مرة قبل أن يتم طردهم منها يعرفها إي واحد يقرأ التاريخ، وللتغطية على هذه الجريمة الجديدة قامت الحكومة العميلة بإعلان العثور على مقبرة للكويتيين داخل هذا المعسكر وذلك كما كشف عنه اللواء عبد الحسين الشمري قائد قوات محافظة ديالا العراقية عبر قناة الكوثر يوم 2 / 8 من هذا الشهر، وفي اليوم نفسه أعلنت قناة العالم الإيرانية أنه في العراق تم الكشف عن رفات ضحايا الغزو العراقي للكويت عام 1991م داخل معسكر اشرف التابع لمنظمة خلق الإرهابية شرق البلاد، ولما فشلوا في تأكيد هذه الأكذوبة الجديدة عادت الحكومة لتكذب نفسها من جديد عبر قناة " بغداد " بتاريخ 5 / 8 وعلى لسان الناطق باسم الخارجية العراقية " لبيد عباوي " الذي نفى : " العثور على رفاة لمفقودين كويتيين بعد أن تم سيطرة القوات على المعسكر "، وأضاف لبيد عباوي : " أن التصريح الذي نقل عن مدير شرطة محافظة ديالا كان يقصد منه أنهم يتوقعون وجود رفات لمفقودين كويتيين في هذا المعسكر ولم يصرح انه تم العثور على رفاة ".
إن إعادة محاولة فتح ملف مقتل الصحفية أطوار وما جرى من مذابح في معسكر اشرف، وإن كانت أليمة، أوضح للعالم أجمع مدى أكاذيب المحتل وأذنابه من حكومة العمالة، وكشف اللثام عن حقيقة ما يجري على أرض العراق من جرائم وبشاعة ما يرتكب بحق شعب العراق من مجازر، ينبغي الآن أن يأخذ مأخذ الجد من كل المسلمين والعرب وأن يعملوا على إيجاد الطرق الكفيلة برفع هذا الظلم عن إخوتهم في هذا البلد المنكوب بدل أن يكونوا عوناً عليهم مع القتلة والسفاحين، وإن من يحاول منهم الدفاع عن هؤلاء وإيهام الآخرين أنهم دول مقاومة وممانعة هو شريك رسمي ومتواطئ بشكل سافر على التغطية عما يجري من جرائم داخل أرض العراق، فالأحداث تقوم بكشفهم وتعريتهم وتوضح للعالم أجمع عن جرائهم وخيانتهم وتحالفهم مع اليهود والأمريكان وهم يتسترون على كل تلك الجرائم وبكل دم بارد، ونريد أن نقول لهؤلاء الذين يدافعون عن هذا العدو المتستر بالإسلام : أليس تسليم الرئيس العراقي من قبل رعاة البقر ليقتل على يد الفرس الصفويون بعد أن كان شوكة في حلوقهم وحاجزاً أمام محاولاتهم نقل جراثيمهم وميكروباتهم إلى البلاد الإسلامية، والذي كان سبباً في تجرع ابن إلاههم " كسرى خميني " السم عندما أجبر على توقيعه معاهدة إيقاف الحرب والتي كانت سبباً في هلاكه، أليس هذا دليلاً على فضح التعاون والتحالف الوثيق بين الإيرانيين الصفويين والأمريكان رعاة البقر !؟ أليس تغاضي الأمريكان عن مجزرتهم الرهيبة في معسكر أشرف هي من أجل عيون الإيرانيين الذين يرفعون شعارات الموت والمسح !؟ أليس كل هذا غريباً ومناقضاً لواقع يكذب حقيقة الشعارات المرفوعة !؟ والأغرب منه هؤلاء الذين أمنوا بما أمن به هؤلاء الخبثاء، الذين لسان حالهم يقول : لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم، فنقول لكم أنكم بتصرفكم هذا تبيعون دماء إخوتكم وأعراضهم في العراق بثمن بخس، بل إنكم تعملون على إعادة أوراق التوت إلى سوءة هذا العدو اللدود عرفتم هذا أم لم تعرفوا، فإن قلتم أنكم لم تعرفوا هذا من قبل فها نحن نضعها صريحة إمامكم، أما آن لكم أيها الصم البكم أن تبصروا، أم أنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
وأما نحن فنقلوها للعالم أجمع، فليسمع : إن ما يمارس على أرض العراق من جرائم ومجازر بحق الشعب العراقي، وبحق كل من شارك في الحرب الإيرانية العراقية، وبحق كل من يكشف ما يجري من جرائم ويتصدى لها، وبحق كل من يكشف عن التحالف اليهودي الإيراني الأمريكي في هذا البلد، يؤكد أن الإيرانيون الصفويون والأمريكان رعاة البقر واليهود قتلة الأنبياء، ليسوا سوى حلفاء وإن هذه الشعارات المرفوعة بالموت والمسح لليهود والأمريكان ليست سوى زوبعة في فنجان.
مراجع :
الرابط الأول لكل أصم أبكم عمي ، يحاول أن ينفي صحة تصريح ابطحي وعلى موقع الوكالة الشيعية للأنباء :