أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7367 Ahmeed_asd@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مرت القمة الأخيرة كما عودنا عليه ملوك الطوائف مثلما ومرت من قبلها القمم العشرون الأخيرة .. التي لم نرى منها سوى قرارات من ورق وخطابات واهية متهالكة وسط الاستهزاء المتواصل من هؤلاء الملوك الأرانب بشعوبهم أمثال العبيدي الليبي الذي لا هم لهم سوى احتقار الشعوب وإهانة الأمة من خلال ألفاظه الساخرة المستخفة .. فمرت ككل سابقتها وضاعت من خلالها الدماء وذهبت الأعراض التي أريقت والتي انتهكت وبقيت القرارات متهالكة ساقطة كحال حثالاتنا وملوك طوائفنا وبقيت كعادتها مجرد كتابات على ورق، هذا إذا كانت هناك قرارات من أصلها، وعلى ورق فقط !؟ .
بينما ما فتيء أعدائنا يمارسون مخططاتهم وخططهم في محاولة منهم للقضاء على هذا الدين العظيم، وأخذ بلاد الإسلام بلداً إثر بلد، فقد أضعنا فلسطين واضعنا أفغانستان والعراق ولا زال الحبل على الجرار، وينشرون بين أبناء المسلمين أفكاراً بعيدة ً عن أفكار الإسلام وعقائده، ويسعون جاهدين لخلق جيل جديد غريب كل الغربة عن هذا الإسلام العظيم وهو ما نلمسه الآن واقعاً في بلادنا فظهر فينا كثير من المفكرين والمثقفين والتربيون الذين انفصلوا كل الانفصال عن إسلامنا وعادتنا وتقاليدنا، وهم أنفسهم أشد الناس حاجة ً إلى التربية وتعلم الأخلاق، وقد جاء في المثل " أن فاقد الشيء لا يعطيه "، فأمثال هؤلاء أي جيل سيخلقون فينا !؟ وهذا يوضح كيف ظهر فينا الشباب المميع البعيد عن كل مقومات الرجولة، الذي بات يعيش واقعاً فينا !! .
فسقطت دماء المسلمين رخيصة وانتهكت أعراضهم واحتلت بلادهم وسب رسولهم – عليه أفضل الصلاة والسلام – مثلما حصل في الدنمارك وهولندا وفي بلاد المقدس على يد إخوان القردة والخنازير من اليهود، وآخر هذه الأحقاد والمؤامرات والخطط الحاقدة على الإسلام الفلم الذي سيعرض في هولندا هذه الأيام وهو فلم كرتوني إباحي يسمى " فتنة " يتحدث عن زوجات رسول الله – رسول الله صلى الله عليه وسلم – ويحتوي على مشاهد فاضحة ومشينة تسيء للإسلام والمسلمين .
بينما ملوك الطوائف وشعوبهم لا زالوا في ضلالهم يعمهون، وفي نومهم يغطون وفي ذلهم مقيمون .. اللهم إنا نعتذر إليك يا رسول الله من عجز وتخاذل ملوك طوائفنا وحكامهم وعلمائهم وكل من سار في ركبهم وكل من سخر من نفسه لتقتيل المسلمين والسخرية بدينهم .. وخصوصاً علماء السوء بطانة الشر لهؤلاء الملوك الذين زينوا لهم أعمالهم، وحملوا أنفسهم محاولة منهم وضعف وجبن وتخاذل يريدون أن ينالوا عطف اليهود والنصارى ويرجونهم أن يكفوا بكل ذل وهوان أن يتوقفوا عن إيذاء رسول البشرية جمعاء محمد – رسول الله صلى الله عليه وسلم – فلم ينالوا من محاولاتهم تلك إلا الخزي والعار وجعلوا من كل من هب ودب ينال من هذا الدين الحنيف، ولم يقوموا بما قام به عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته الكرام من الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام بين العالم أجمع .. ولم يسيروا الرجال من أجل إسكات كل صوت جعل من نفسه ولسانه أداة لإيذاء الله ورسوله – رسول الله صلى الله عليه وسلم – والاعتداء على عباده المخلصين .
فقد أرسل عليه أفضل الصلاة والسلام الصحابي محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف وأرسل عبد الله بن أبي عتيك لاغتيال اليهودي أبي رافع بن أبي الحقيق . وأرسل سالم بن عمير لقتل اليهودي أبي عفك الذي هجا النبي بقصيدة هو وأصحابه، والكثير غيرها من تلك العمليات البطولية التي نفذها صحابة رسول الله فيمن أذى الله ورسوله .
ويقول في هذا الشيخ عبد الرحمن الدوسري : " فالعابد لله المصمم على الجهاد في ذاته يكون منفذا للغيلة في أئمة الكفر من دعاة الإلحاد والإباحية وكل طاعن في وحي الله أو مسخر قلمه أو دعايته ضد الدين الحنيف لان هذا مؤذ لله ولرسوله – رسول الله صلى الله عليه وسلم – لا يجوز للمسلمين أن يدعوه على قيد الحياة لأنه اضر من ابن الحقيق وغيره ممن ندب – رسول الله صلى الله عليه وسلم – إلى اغتيالهم .
أما نحن فقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب بين ظهرانينا ونقتل وتنتهك أعراضنا وتستباح خيراتنا بينما النوم والذل والهوان يعترينا وكأن الأمر لا يعنينا ولا يخصنا، ويجتمع ملوك طوائفنا كي يقال أنهم اجتمعوا فقط .. وكأن الله لم يسترعيهم في هذه الأمة أو أنه سيسألهم عما فرطوا به من حقوق، ويزين لهم هذا الطريق الأعوج والتهاون بطانة سوء من العلماء والأدباء والمفكرين من أهل السوء والضلال .
اللهم أبدل أمتنا بدل هؤلاء الملوك ملوك الطوائف وأعوانهم ؛ بقوم تحبهم ويحبونكم وانصرهم ووحد صفوفهم وألف بين قلوبهم وألقي الرعب في قلوب أعدائهم وانصرهم عليهم واجعل أسلحتهم وأموالهم ورقابهم غنيمة لهم .. يجاهدون في سبيلك ولا يخافون فيك لومة لائم يردون عن رسولك وعبادك وأعراضهم كل أذى، إنك ولي ذلك والقادر عليه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: