أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7559
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الصورة الأولى : المتوحشون اليهود الصهاينة يقصفون أحد مناطق غزة بشكل مستمر لعدة أيام، مما منع فرق الإسعاف من الوصول إلى تلك المناطق من أجل إسعاف الجرحى والقتلى المدنيين التي قتل فيها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ، وكان أحد مشاهد هذه المجازر أم قد توفيت وبقي أولادها الأربعة بجوارها يعيشون الرعب والموت والخوف. والكثير من هذا المجازر الوحشية التي ارتكبتها آلة الحرب اليهودية بحق المدنيين .
الصور الثانية : القوات الأردنية تعتدي بالضرب على المتظاهرين الذين خرجوا ظهر الجمعة نصرة لإخوتهم في غزة هاشم وتوجهوا إلى السفارة اليهودية للإعراب عن رفضهم بقاء هؤلاء المتوحشون في الأردن .. ورأينا جميعاً أحد أفراد الشرطة يرتفع بالهواء عالياً ثم ينزل بقدمه ركلاً بأحد المتظاهرين الذي كان قد وقع على الأرض ، وقد كرر فعلته تلك أكثر من مرة وبكل قسوة ووحشية .
ودخل مئات الجرحى إلى المشافي في الأردن، وكان من جملة الذين تعرضوا إلى الضرب رئيس مكتب الجزيرة، حيث أكد هذا الصحفي أن الجندي الذي اعتدى عليه كان يسب الذات الإلهية، وقد صور هذا المشهد.
فأي فرق بين حكوماتنا وما تمارسه ضد شعوبها التي لا هم لها سوى استخدام هذه الجيوش والأسلحة فقط لقتل شعوبها وسحقها والعجز والجبن والعمالة لخدمة أسيادهم اليهود وحمايتهم بأي شكل كان ، وما يمارسه المحتلون الصهاينة من حرب إبادة بحق أهلنا في غزة هاشم !؟
الصورة واحدة في كلا الطرفين وأمثال هذه الحكومات وجنودها لهي أشد خطراً على أمتنا الإسلامية من جنود الاحتلال ، الذين بات أمر التخلص منها واجباً وطنياً ضرورياً لأنهم ما داموا موجودين لحماية تلك العروش العميلة ، فإنهم لن يسمحوا أبداً بأي يد عون تمد لنصرة إخوتهم الذين يقتلون تحت يد مجرمي الحرب المتوحشين اليهود.
ونقول لهؤلاء الجنود الذين انسلخوا من إنسانيتهم ودينهم وعروبتهم الذين ربطوا أنفسهم بصفحات الخيانة وستبقى صورهم معلقة في متاحف الذلة والهوان .. إلى أولئك الجنود الذين تجرءوا على الذات الإلهية وضرب شعوبهم العزل كما يفعل إخوتهم اليهود من ضرب المدنيين العزل .. أهذه هي بطولتكم أيها التوافه !؟ ألم يكن الأولى بكم إذا كانت لديكم مراجل فعلاً أن تديروا هذه الأسلحة إلى من يقتل إخوتنا في غزة !؟ كما فعل البطل احمد الدقامسة – الذي لا زال يقبع في سجونكم يا عبيد اليهود – وكما فعل البطل الآخر سلمان خاطر ، وكما فعل بعض الجنود المصرين من أيام حيث أعلنوا التمرد على أوامر قيادتهم فسُجنوا وسُجن ثلاثة ضباط وأحيل آخرين على التقاعد بحجة أنهم هم سبب هذا التمرد ، وكما قام أحد الضباط الأبطال في مصر الكنانة الجمعة بإطلاق النار على نفسه رفضاً للأوامر التي أعطيت له بقمع المتظاهرين الذين خرجوا لنصرة إخوتهم في غزة ، ولكنكم أبيتم إلا أن تربطوا أنفسكم ووجودكم بمن سخرتم أنفسكم لخدمتهم من هذه الحثالات من الخونة وأسيادهم من يهود ونصارى، ونقول أن الأيام بيننا وإن الله لكم بالمرصاد، وعندها بإذن الله بنعمة ربنا سنحدث.
ونقول للعلماء الذين تخلوا عن واجبهم في أن يكونوا على رؤوس الناس يشحذون همم الناس على الجهاد لنصرة إخوتهم إن واجبكم الآن أن تكونوا على رؤوس هذه الجموع التي تحتاج إلى عالم كابن تيمية والعز بن عبد السلام ، بدلاً أن تضيعوا وقتكم في أمور عبثية تقومون بها في جولات مكوكية على أشخاص لا همة فيهم ولا نصرة تترجى عندهم ، فهم إن تقاعسوا عن إقامة مؤتمر قمة من أجل أهل غزة فإن تقاعسكم هو اشد وبالاً على هذه الأمة من عمالة حكامها يا سلاطين العلماء، والحمد لله أن أحداث غزة قد كشفتكم وبينت ضلالكم وكذبكم في ادعائكم أنكم تدعون إلى وسطية كاذبة .. بل أنها والله أكاذيب تريدون بها أن تبطلوا كثير من آيات القران مدعين في هذا الوسطية فالحمد لله الذي كشف أكاذيبكم وبين الصادق من الكاذب ،وإلا فليقولوا لي .. هل تتوقعون أن يتحرك النظام النصيري في سوريا ليقدم شيئا للإسلام والمسلمين !؟ أما أنا فأقول لكم نعم إنهم تحركوا فقط لعمل مجازر في كافة المدن السورية وفي لبنان في تل الزعتر وغيرها داخل المخيمات الفلسطينية ، نعم هنا يتحركون وبكل همة فهم كيهود يستضعفون العزل وينكلون بهم .. وقولوا لي كذلك ماذا تتوقعون من إلى سعود الذين صرح اليهود أنفسهم بان علاقتهم بهم قديمة !؟ وأنا أقول لكم كذلك إن أقصى ما يستطيع عمله خائن الحرمين أن يعود لقرع كؤوس الراح مع محتلينا وقتلتنا ، اتقوا الله وما بقي من العمر الكثير وتخيروا لنفوسكم بين أن تلقوا الله وهو راض عنكم أو بين أن تلقوه وهؤلاء الخونة راضون عنكم .. وعودوا إلى أنفسكم فانهوها فإن انتهت فأنتم حكماء .. ولله الحمد أن أبطال غزة الطائفة المنصورة في أكناف بيت المقدس الصامدون رغم من خذلهم وتخلى عنهم قد عروا كل مدعي وبانت سوءته للعالم أجمع .
اللهم هؤلاء الذين تجرءوا على سب ذاتك الإلهية وعلى قتل عبادك وضربهم ومنعهم من نصرة إخوتهم مكن الشعوب الإسلامية من رقابهم وأبدلنا اللهم حكاماً خير من حكامنا وعلماء صدق بدلاً من علماء هؤلاء السلاطين واكفنا اللهم لسان كل مخذل وكاذب وحاقد على الإسلام وشله يا رب واجعله آية من آياتك فإنهم لا يعجزونك ، وحقق اللهم فينا وعدك الذي وعدت به عبادك المخلصين ..