أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8872
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بدأ جيش الاحتلال اليهودي العبور البري إلى أراضي غزة من محاورها جميعاً مساء الليلة الماضية بتكثيف القصف على أهلنا وهذه المرة من جميع الجهات من البر والبحر والسماء من أجل ترويع من باعوا أرواحهم لله .. وسط دعاء إخوتهم المسلمين وبكائهم أن ينصر هذه الطائفة التي أن هزمت فإن الله لن يعبد بعدها في هذه البلاد .. بينما كان أبطالنا المجاهدون من جميع فصائل المقاومة الفلسطينية يشحذون هممهم لملاقاة أقوى جيوش العالم – البعبع الذي أخاف مخانيث العرب وجيوشها – بدون خوف أو وجل ، وبأسلحة تعتبر لاشيء أمام ترسانة الحرب اليهودية ، المهم أنهم قاموا بما أمرهم الله منهم فاعدوا ما استطاعوا من قوة .
ولم تكد تمضي ساعات على تقدم المحتلون بجيوشهم وقواتهم إلى أرض غزة العزة حتى رأينا هذا الجيش الذي لا يهزم يعود مخذولاً بجنوده محملين على عربات الإسعاف ومقتل أحد قادته ومقتل وأسر بعض جنوده ، كل هذا وسط إعلان المحتل اليهودي أنهم قد انهوا مهمتهم ، وقضوا على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ ، بينما إلى الآن وحتى هذه اللحظات ما زالت الصواريخ تعصف بأمن الجبناء وأحلامهم وتقض مضاجعهم حتى أن صواريخهم وصلت إلى قاعدة تسيلم ولأول مرة.
فبوركتم أيها المجاهدون فها هي الشعوب الإسلامية جميعها تمد إليكم يد العون بكل أشكالها وسط محاولة قمعهم من مخانيث العرب .. فقد خرج اليوم الأتراك الأبطال في شوارع اسطنبول بالملايين ، وخرج المسلمون وغير المسلمون في كل البلاد يشاركونكم مآسيكم ، ومنذ اليوم الأول للقصف.
بينما أبو رغال العرب ينشرون جنودهم بوجه المتظاهرين ، جنود أكثر عدداً من المتظاهرين كل هذا من أجل حماية ما يسمى بأمن اليهود فتارة يمنعون الشعوب من الخروج وتارة أخرى يزجون بهم في السجون كما حصل في مصر والضفة ، حتى أن بقرة مصر الضاحكة الذي دعا إخوته اليهود للسيطرة على معبر رفح المهم في هذا أن لا يستلمه العدو اللدود مقاومي غزة .. وأما أبو رغال آل سعود فقد منعوا شعوبهم من الخروج نصرة لإخوتهم ويفتي مفتيهم بأن مثل هذه الأمور فيها صد عن ذكر الله ، وبدل أن يخرج هذا المفتي شيخ الضلال ليهاجم تخاذل حكومته المنبطحة ويدعوها إلى أن تغلق فضائياتها المنحرفة المفسدة التي تدعو إلى الفحشاء والمنكر وتصد عن سبيل الله , وكأني بهذا المفتي يتجرأ على الله جاعلاً من نفسه جسراً لجهنم .. وإذا كان هو نفسه من أفتى بأن بريمر هو ولي أمر للمسلمين فلا عجب عندها أن يفتي لمن خان الله ورسوله بأنه ولي أمر للمسلمين !! وأقول لك أيها المشبوه : " ماذا سيفديك سادتك وكبراءك إذا ما صرت إلى الله !؟ " .
وأما شعوبنا الأبطال فنقول لهم : " لتعلنوها أكثر قوة .. لتلعنوا إضراباً عاماً في كل مناحي البلاد ، فلا يكفي منكم أن تخرجوا ساعات ثم تعودا بعدها إلى متابعة المسلسلات ومشاهدة الفيديو كليب ، انتم مطالبون بأكثر من هذا ، فتحركوا الآن تحركوا لنصرة إخوتكم " ..
وأما أنتم يا نعامات العرب .. فأين انتم !؟ أين دفنتم رؤوسكم في الرمال وتركتم أنفسكم لأعدائكم يفعلون بها ما يشاءون !؟ أين أسلحتكم يا مخانيث العرب !؟ التي لو استخدمتموها ولو مرة واحدة ، لما بقي يهودي واحد في بلاد الإسراء والمعراج .. أين أنت أيها الطبل الأجوف ، صاحب التصريحات الجوفاء والتطبيل والتزمير فقط .. أين أنت يا نعامة سوريا الذي كنت أسداً على حماة وأسداً على سجناء تدمر وأسداً على سجناء صدنايا ، أين انتم أيها الجرذان الذين زعمتم أنكم ستمسحون اليهود من الوجود .. أين صواريخكم .. أين أنت يا طرطور ليبيا أين أسلحتك النووية التي سلمتها جبناً وخوفاً للنصارى أين نخوتك لأهل غزة ليتها تحركت كما تحركت غيرتك لدياثة ابنك الذي قبض متجرماً هناك فقطعت البترول عن سويسرا.. أين انتم يا مخانيث العرب !؟
أم أنكم تنتظرون أن ينتصر اليهود على أبناء جلدتكم الذين تسومونهم سوء العذاب ، لتعودوا إلى استلام القيادة في غزة ولتقضوا على صوت الجهاد وتكسروا إرادة الشعوب كما وفعلتم بهم من قبل ، وما زلتم تحاولون أن تقودوا أمتكم إليها .
ولكن بإذن الله فهذه المرة .. لن يتم لكم ما أردتم ، اللهم إن الأحزاب قد اجتمعوا على أهلنا في غزة وجاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم يشاركهم مخانيثنا ، فأرسل عليهم يا رب ريحاً وجنوداً من عندك ، ورُد اللهم الذين كفروا بغيطهم واكف المؤمنين القتال واقذف في قلوبهم الرعب واجعلهم وأسلحتهم غنيمة للمسلمين .. وارنا يا رب في فراعنتنا وهامانتهم ما كانوا يحذرون ..
واصبروا يا أهل غزة فإنكم أمل الأمة .. أن العيون تتطلع إليكم فلا تخذلوها . اللهم يا رب العزة انصر المجاهدين في غزة .. اللهم يا رب العزة انصر المجاهدين في غزة .. اللهم يا رب العزة انصر المجاهدين في غزة .. اللهم يا رب العزة ثبت أهلنا في غزة .. اللهم يا رب العزة ثبت أهلنا في غزة .. اللهم يا رب العزة ثبت أهلنا في غزة ..
والعاقبة للمتقين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: