البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ديموقراطية صدام حسين: مقابلة المواطنين نموذجا

كاتب المقال د. كاظم عبد الحسين عباس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8083


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في الذكرى الثانية لاغتيال شهيد الحج الاكبر رحمه الله نجد انفسنا كمواطنين عراقيين عايشنا حقبة الزمن التي قاد فيها الرجل وحزبه حزب البعث العربي الاشتراكي بناء دولة عصرية متحضرة متمدنة متقدمة على مدار خمس وثلاثون عاما, نجد ان الامانة وشرف الرجال يدعونا للاعلان عن قناعاتنا وشواهد الاحداث التي رسمت ملامح لا تُمحى على جبهة العراق من اقصاه الى اقصاه وخضعت كغيرها من انجازات تلك الحقبة العظيمة الى دوائر التغييب والاقصاء عن مدارها الاجتماعي والزمني لمصلحة الغزو والاحتلال وبرنامجه الغاشم في تدمير الدولة العراقية واعادة تشكيلها على وفق ما تريده الحركة الصهيونية وحلفاءها الظاهرون والمخفيون. ومن بين ما يتوجب العودة للاعلان عنه وابرازه كتجربة رائدة ومتفردة في اطار التاسيس لديمقراطية بثوب عراقي عربي اسلامي يتوائم مع معطيات واشتراطات الواقع ولا يقفز عليه قفزا اقحاميا يؤول في النتيجة الى ارتدادات ونتائج عكسية ضارة. لقد قدمت تجربة العراق الثورية الوطنية القومية العروبية المستندة على فكر الثورة العربية المعاصرة وطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي نموذجا كبيرا, واسعا وعميقا في تحقيق ارادة الانسان العراقي العظيم كمدخل لتحقيق ارادة الشعب العربي العظيم في الحرية والانعتاق والديمقراطية والعدل الاجتماعي والتوجه الوحدوي المتعشق مع تطبيقات وحدوية عظيمة في الميدان يرافقها رؤى عميقة فكرية وعقائدية. لقد كانت فكرة مقابلة المواطنين ليست مجرد مزاج فردي بل هي عملية سياسية واسعة اراد منها القائد الخالد ان يطل على وقائع الحياة اليومية وان يستخدمها بارومترا لقياس درجات التطور في مختلف مناحي الحياة. واراد لها ايضا ان تكون مجسا ضخما لحاجات المواطنين المختلفة ولاستلام اراءهم ومقترحاتهم التي شكلت موردا هاما في رسم ووضع استراتيجيات التنمية المختلفة.

لقد كانت المقابلات رافدا حقيقا يستقي منه شهيد الحج الاكبر اخطاء المفاصل الحكومية المختلفة واخفاقاتها ويتعرف من خلاله على مستوى الاداء الحكومي عند أي مفصل من مفاصل الدولة المختلفة. وكان مسؤولوا الدولة يعرفون ان أي تقصير او تعسف او تكاسل في اداء واجباتهم تجاه الشعب يمكن ان تصل الى القيادة في اية لحظة عبر المقابلات وان المئات من المعالجات قد تمت عبر هذا الرافد العظيم.

وكانت المقابلات فرصة فريدة للتفاعل الخلاق بين القائد وشعبه وفيها يقدم القائد نفحات فكرية من روح الحزب والثورة وخططها لخدمة العراق والامة وتحفيز الطاقات الجماهيرية الخلاقة بهذا الاتجاه, مثلما كانت فرصة كبيرة لحل معضلات كثيرة وتنفيذ حاجات فوري يتجاوز الروتين والبيروقراطية. وكانت هنالك الآلاف من الطلبات يردها القائد الى مصادرها القانونية او الى ترتيب تداولها عندما يجد انها غير مشروعة وتنطوي على مصالح ذاتية وهذا بحد ذاته مكسب فكري وثقافي كبير للمواطنين وله مردودات ايجابية على ترسيخ فكرة المصلحة العامة.
وعبر المقابلات تمكن المفكر القائد صدام حسين رحمه الله من التقاط العديد من المظلوميات التي وقعت على بعض المواطنين عن طريق دوائر الدولة او افراد حزبيون او اداريون او من الذين حاولوا استغلال اسم القائد او بعض رفاقه في القيادة للاساءة للمواطنين دون وجه حق او استغلالهم دون وجه حق.
وفي سنوات المواجهة المصيرية لحماية الثورة والحزب وسيادة واستقلال وكرامة العراق والعراقيين وحماية منجزات الشعب وثرواته كانت مقابلات القائد مع جند الحق ورجال الدفاع الاسطوري الذي حقق الانتصارات التاريخية العظيمة لحماية العراق دور بالغ الاهمية في تعزيز وتصعيد الروح المعنوية لدى المقاتلين وفي توضيح وتجذير عقيدة الدفاع عن الوطن والامة وفضح نوايا العدو العنصري الطائفي اضافة الى تكريم الرجال المتميزون في القتال والاستبسال في ساحات الوغى.

لقد اخذت مقابلات الشهيد الخالد مع المواطنين صورا مختلفة ومتنوعة من بين اهمها :
1- المقابلات الاسبوعية للمواطنين في مكتبه بالقصر الجمهوري والتي تتم بناءا على طلبات تقدم من قبل المواطن الراغب بالمقابلة. وجرت على مستوى اسبوعي عبر خمس وثلاثين عام وبمعدل يتراوح بين 10 و50 اسبوعيا.
2- مقابلة المواطنين عبر الاجتماعات الحزبية المختلفة.
3- المقابلات عبر ندوات ثقافية وسياسية واقتصادية.
4- مقابلات تكريم المتميزين من الموظفين والطلبة والعمال والفلاحين.
5- مقابلات المهرجانات الشعرية والفنية.
6- المقابلات التي تتم عند زيارة البيوت في القرى والارياف والمدن.
7- مقابلات المؤتمرات والندوات الحزبية.
8- زيارة المعسكرات وجبهات القتال.
9- لقاءات تكريم المقاتلين عبر سنوات الحرب.
10- اللقاءات في معسكرات العمل الشعبي والورش الانتاجية.
11- مقابلات زيارات المصانع والشركات الانتاجية.
12- مقابلات الخط الهاتفي الساخن.

وبعد هذا العرض السريع لاحدى مآثر شهيد الحج الاكبر الانسانية الديمقراطية التي نجزم ان لا نظير لها في تاريخ الشعوب والدول والتي تمثلت في جوانب منها سيرة رجال الاسلام الخالدين وخلفاء الامة في عصورها المشرقة ... هل يستطيع احد ان يعطينا نموذجا في حبه وتفاعله الحياتي الخلاق مع شعبه من بين كل رؤساء الدول مثل القائد الخالد صدام حسين رحمه الله ؟ ... وهل يستطيع احد ان يعطينا تفسيرا لكلمة دكتاتور التي استخدمها اعداء العراق واعداء حزب البعث العربي الاشتراكي واعداء صدام حسين القائد الانسان المفكر المبدع الشجاع؟ وهل ان كل رئيس دولة شجاع ومتمكن في ادارة دفة شؤون بلده ايام السلم وايام الحرب ويبني ويقاتل في آن معا ويحرك طاقات شعبه كاملة في دوائر العمل والجهاد والانتاج ويحشد كل هذا الحب الكبير من حوله يوصف بالدكتاتورية؟ وهل ان الدكتاتورية هي السمة التي تبشع وتشيطن انصع واضخم واجل تاريخ تفاعلي حي بين قائد وشعبه؟ .
اننا ونحن نكتب هذه السطور تداعت الى ذاكرتنا تلك الجموع المليونية التي كانت تتجمع في أي مكان ينزل به صدام حسين لتحييه وتحتضنه بهتافات عتيدة ومبتكرة. وتداعى الى ذاكرتنا ذاك الكم الهائل من البشر الذين قابلهم وغرفوا من فيض خلق امتدحوه ليل نهار وغرفوا من فيض كرم كان يشكل مكونا جوهريا في شخص القائد الخالد واؤلئك الذين تمكن في لحظات من رفع الحرج والتهيب ورهبة اللقاء بمجرد ان يلتقيه بهيبة ابتسامته الصادقة الحنونة وحرارة الترحيب واسأل نفسي .... ونسأل كيف يستطيع اعداء الشهيد ان يبشعوا صورته في عقول وعيون هؤلاء المواطنين وهم بالملايين ؟؟.
الخلود لشهيد الحج الاكبر
المجد المؤثل لسيرة القائد العربي الخالد صدام حسين رحمه الله
النصر لجحافل البعث المجاهد بقيادة عزة النفس عزة ابراهيم الدوري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

صدام حسين، العراق، احتلال، امريكا، مقاومة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-12-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عشيرة البوحيات نموذج العراق الثائر
  الحسين بن علي عليه السلام ثائرا "وليس لطّاما"
  غزة .. كشفت مزايدات ايران الفارغة
  غزة تستصرخ ... سيف صدام حسين
  ديموقراطية صدام حسين: مقابلة المواطنين نموذجا
  العـراق حينما كان يدعم العرب
  تداعيات قندرة منتظر الزيدي
  موقف العمائم من اتفاقية توزيع العراق غنائم
  يا أبناء شعبنا العظيم ... انهم يكذبون علينا
  مبروك للمقاومة البطلة توقيع الاتفاقية
  المذهب شئ ... والطائفية السياسية شئ آخر
  الاحزاب الطائفية الصفوية .. لا عراق ولا ديمقراطية
  كلمة السر .. كلمة المرور الى التزوير!
  مميزات دين إيران الأساسية
  رمضان يغرينا بغسل عارنا !
  الغوص في الوَهم .... والعاقبة للمتقين !!
  أقلام النفوس المظلمة
  ضربات الأقلام المجاهدة وفحيح المغلوبين

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم السليتي، علي عبد العال، محمد يحي، محمد شمام ، عبد الغني مزوز، مجدى داود، أحمد النعيمي، فتحي العابد، أحمد الحباسي، صلاح الحريري، مراد قميزة، صفاء العربي، د- محمد رحال، طلال قسومي، المولدي اليوسفي، محمود طرشوبي، سيد السباعي، منجي باكير، محمد العيادي، سعود السبعاني، رافع القارصي، د - الضاوي خوالدية، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، عواطف منصور، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، عراق المطيري، رافد العزاوي، محمد عمر غرس الله، الهيثم زعفان، وائل بنجدو، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، عبد الرزاق قيراط ، بيلسان قيصر، فهمي شراب، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، صفاء العراقي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، أبو سمية، سليمان أحمد أبو ستة، حاتم الصولي، الناصر الرقيق، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، أحمد بوادي، عمر غازي، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، تونسي، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، صلاح المختار، سلام الشماع، د - صالح المازقي، العادل السمعلي، جاسم الرصيف، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سفيان عبد الكافي، أنس الشابي، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، حسن عثمان، محمد علي العقربي، د - عادل رضا، محمود سلطان، نادية سعد، د- جابر قميحة، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بن موسى الشريف ، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، ضحى عبد الرحمن، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، كريم فارق، عبد الله الفقير، ياسين أحمد، يحيي البوليني، عبد العزيز كحيل، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة