الحرفاء تهربوا منه: محامي صدام السابق يتحول لحارس عمارة
بوابتي المشاهدات: 7752
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في مآل مؤسف ومعبر عن واقعنا العربي، اضطر أحد محامي الرئيس العراقي صدام حسين الى التخلي عن مهنة المحاماة، والاشتغال كحارس عمارة بإحدى المناطق السكنية بالعاصمة الأردنية عمان.
واضطر المحامي عصام الغزاوي الذي كان من ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين، الى ان يتخلى عن مهنة المحاماة بسبب تهرب الحرفاء من التعامل معه، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "العرب اليوم" الأردنية السبت 19-7-2008، نقلا عن موقع صدى العرب.
وحاول الغزاوي، بحسب الصحيفة، الاستعانة بأصدقاء له في نقابة المحامين الأردنيين بهدف مساعدته في العمل في إحدى مكاتب المحاماة, إلا أن أيا من جهوده لم تسفر عن نتيجة.
ووصلت الأحوال الاقتصادية للمكتب إلى أن رفض مراسل يعمل فيه الحصول على راتبه من الغزاوي لعدم قدرة الأخير المالية، التي اضطرته أخيرا إلى مقايضة أثاث مكتبه وأجهزة الحاسوب فيه بدل مستحقات إيجار ستة أشهر.
وقال الغزاوي منذ أن أغلق ملف قضية صدام حسين تسلمت العديد من القضايا, إلا أن أصحابها سرعان ما سحبوها, بعد أن علموا أنني عملت محاميا لصدام، وذلك خشية منه أن يؤثر ذلك سلبا على قضاياهم.
ويبدو أن المحامي عصام الغزاوي لم يتسلم منذ انتهاء جلسات محاكمة صدام حسين، أية قضية قانونية لا في الأردن ولا خارجه، ما اضطره أخيرا إلى إغلاق مكتبه الخاص والعمل في أكثر من مهنة لا علاقة لها بالمحاماة، كان إحداها حارسا في عمارة، قبل أن يقوم صاحب المبنى بالاعتذار منه "كونه لا يقدر على مثل هذا العمل صحيا".
يذكر ان الاردن شهد تحركات شعبية عبر أصحابها على مناهضة الاحتلال الامريكي للعراق ومساندة لصدام ومنددة بمحاكمته ، كما اعتبر الراي العام المحامين الذين دافعوا عن صدام بمثابة الأبطال، ولا يفهم تبعا لهذا، كيف يقع التخلي عن احد هؤلاء الذين قاموا بموقف شريف متميز، إلى حد وصل به لغلق مكتبه والعمل كحارس نظرا لتهرب الناس منه وهم الذين كانوا يعبرون عن مواقف أخرى منذ فترات ليست بالبعيدة.
ولعل حالة النفاق الاجتماعي التي تعم مجتمعاتنا العربية، كتعبير عن واقعنا المزري، تفسر مثل هذه الحادثة المؤسفة.
22-07-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 793
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
22-07-2008 / 20:25:30 المواطن العراقي المقاوم
هروب المالكي من المتظاهرين في برلين
هروب المالكي من المتظاهرين في برلين
برلين حيدر الموسوي / شبكة اخبار العراق / خاص :اضطرت السلطات الالمانية الى تغيير مسار موكب رئيس الوزراء العراق نوري المالكي جراء اتساع نطاق التظاهرات الاحتجاجية عند وصوله العاصمة الالمانية وطبقا لشهود عيان فأن سلطات الامن الالمانية قامت بتغيير الطريق الذي كان مقررا ان يسلكه موكب المالكي بسبب وجود مئات المتظاهرين العراقيين الذين كانوا يحملون الطماطه والبيض الفاسد تفاديا للأشكالات الامنية واضاف المصدر ان مئات المتظاهرين العراقيين كانوا بأنتظار رئيس وزرائهم واستقبلوه بالطماطه والبيض الفاسد ما دفع الشرطة الالمانية الى اعتقال عدد منهم فيما راح اخرون يوجهون خراطيم المياه على المتظاهرين اضافة الى عمليات الضرب الذي تعرض لهم العديد منهم واشار الشهود ان عددا من المتظاهرين المحتجين على زيارة المالكي لالمانيا تم اعتقالهم ووجهت لهم تهم الاساءة الى مسؤول عراقي ووصف شهود العيان ان المحتجين العراقيين معظمهم من اللاجئين الذين لم يحصلوا على أذونات اقامة دائمة في المانيا طالبوا السلطات الالمانية الى عدم الاستجابة لمطالب الماكي بترحيلهم الى العراق محملين السلطات الالمانية مسؤولية ذلك وكشف شهود العيان ان المالكي وسلطات الامن الالمانية فوجئوا بأصرار المتظاهرين العراقيين على موقفهم الرافض لزيارة المالكي وسياسة حكومته تجاه اللاجئين وعدم استجابتها لرعايتهم وتخفيف معاناتهم فضلا عن تحريض الدول المضيفة لهم على اجبارهم على العودة الى الوطن الذي مازال الامن غائبا عنه والعودة اليه محفوفة بالمخاطر وقدر مصدر مطلع عدد العراقيين الذين تم اعتقالهم بنحو عشرين متظاهرا دعت منظمات حقوق الانسان الى اطلاق سراحهم وعدم ابعادهم الى العراق وعلمت شبكة اخبار العراق ان تظاهرات مماثلة تنتظر المالكي خلال زيارته الى بعض الدول الاوربية كما جرى في المانيا في اطار موقف الجاليات العراقية في الساحة الاوربية الرافض لسياسة حكومة المالكي التي تخلت عن اللاجئين العراقيين وتركتهم يواجهون مصيرهم في الغربة من دون موقف داعم نوري المالكي يتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا خلال زيارته الحالية إلى برلين فيما تأمل الأوساط الاقتصادية والسياسية الألمانية والعراقية في توسيع العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين، تتطلع الشركات الألمانية من ناحيتها إلى العودة إلى السوق العراقية الواعدة للاستثمار فيها لاسيما في مجال الطاقة.
22-07-2008 / 20:25:30 المواطن العراقي المقاوم