البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   رأي مأزق هنية

ألمانيا في غزّة: ذاكرة الهولوكوست أم المكارثية الصهيونية؟

كاتب المقال صبحي حديدي   
 المشاهدات: 202



سوزان نايمان، الفيلسوفة الألمانية ومديرة «منتدى أينشتاين» في ألمانيا، تذهب أبعد من التساؤل الافتراضي في عنوان هذه المقالة؛ فلا تتردد في الحديث عن «مكارثية فيلو ــ سامية» عند التعليق على المدى الذي ذهبت إليه ألمانيا، على أصعدة الحكومة والعديد من هيئات المجتمع المدني السياسية والأكاديمية والثقافية، في مساندة دولة الاحتلال، طوال الأشهر التي شهدت انخراط الجيش الإسرائيلي في جرائم حرب إبادية ضدّ المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة.

وفي مقالة مسهبة بعنوان «اختلال المحاسبة التاريخية» نشرتها المجلة الأمريكية «نيويورك ريفيو أوف بوكس» غير المعروفة بنقد الصهيونية، تساجل نايمان بأنّ «ثقافة الذاكرة» التي امتدحها مراقبون كُثُر بوصفها شكلاً نموذجياً لمحاسبة الماضي؛ تُستبَدل اليوم بـ»مكارثية صهيونية» لا تستهدف دعاة التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة حرب الإبادة الإسرائيلية فقط، بل تشمل أيضاً كتّاباً وفنانين يهودي الديانة من ناقدي دولة الاحتلال.

آخرون من ضحايا هذه المكارثية هم أولئك الذين ساجلوا، منذ فجر تلك الثقافة الألمانية، بأنها في المضمون الفعلي مساندة غير مشروطة لدولة الاحتلال، واستسلام أمام المقولات الصهيونية الاستعمارية والاستيطانية.

وتكتب نايمان أنّ التصميم الألماني على اقتلاع العداء للسامية، من جانب الحكومة وهيئات المجتمع المدني هنا أيضاً، «انتقل من اليقظة إلى الهستيريا. كلّ طلب للحصول على منحة أو عمل كان يخضع لتدقيق يفتش عن علامات مزاعم العداء للسامية، بغضّ النظر عن المصدر، خدمت كأرضية لسحب الجوائز وعقود العمل أو إلغاء المعارض والعروض. ورغم أنّ إحصائيات الشرطة كانت تلقي 90 في المئة من المسؤولية عن جرائم الكراهية المعادية للسامية على الألمان البيض في صفوف اليمين أساساً، ظلّ المسلمون والملونون الأكثر استهدافاً في حملات وسائل الإعلام».

هذه حقائق سبقت 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023 بالطبع، أو لا صلة تجمعها باهتياج الانحياز الأعمى لدولة الاحتلال، الذي اجتاح ألمانيا، حكومة ومجتمعاً مدنياً هنا أيضاً، حتى باتت برلين تنافس واشنطن أو تسبقها أحياناً من حيث التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية؛ ولم تكن الذروة تلهّف ألمانيا على الانضمام إلى فريق الدفاع عن دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، أو التعنت أكثر فأكثر في تسليح جيش الإبادة الإسرائيلي، ومسارعة المستشار الألماني أولاف شولتس للانضمام إلى «حجيج» جو بايدن وريشي سوناك وإمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين وسواهم من قادة الديمقراطيات الغربية، لاحتضان مجرم الحرب بنيامين نتنياهو.

وهذه مكارثية صهيونية لا تتجذّر أعمق وأبعد في تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع الألماني إلا إذا تمّ تحصينها بسلسلة من القوانين والتشريعات، التي يكون بين أبرز أغراضها أن تتكفل بمنح القضاء أدوات ردع قاطعة في المحاكم؛ على غرار تصويت البرلمان الألماني، سنة 2019، على قانون يعتبر كلّ مساند لحملة المقاطعة المعروفة BDS أو مؤمن بمبادئها، مداناً بجُرم العداء للسامية؛ وممنوعاً، بالتالي، من الظهور على أيّ مسرح أو المحاضرة في أيّ منتدى يتمتع بتمويل حكومي.

ولكن لأنّ كلّ مؤسسة ثقافية في ألمانيا تتلقى هذا الشكل أو ذاك من التمويل الحكومي فإنّ التشريع، تقول نايمان، «بات حظراً فعلياً لكلّ من يُشكّ في صلته بحركة المقاطعة، ضمن مفهوم بقي غائماً ومبهماً على الدوام».

المثال الثاني من المجتمع المدني هذه المرّة، بصدد استخدام مفردة «أبارتيد» التي تعني، في نهاية المطاف، نطاقاً دلالياً يصف منظومات حكم وتمييز عنصري؛ ولكنها في ألمانيا يمكن أن تقود إلى الإقصاء والعزل والإلغاء، وإذا اقترنت بدولة الاحتلال أو بالصهيونية فإنها تلقائياً تعني العداء للسامية.

وإذا كان النقاش مفتوحاً وميدان أخذ وردّ لدى الباحثين الإسرائيليين أنفسهم، حول شيوع منظومات الأبارتيد داخل ما يُسمى بـ»المنطقة الخضراء» في فلسطين التاريخية؛ فإنّ الخلاف شبه منعدم حول خضوع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة لأنماط من الأبارتيد أسوأ من تلك التي اشتُهرت بها أفريقيا الجنوبية.

ولكن حين أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها المعنون «أبارتيد إسرائيل بحقّ الفلسطينيين» سارع فرع المنظمة في ألمانيا إلى النأي بنفسه عن التقرير، ورفض إدراجه للمناقشة في الندوات والملتقيات.

صحيح أنّ بذور هذه المكارثية زُرعت، واستُتبت ورُعيت في عهود، وبإشراف مباشر من، المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، التي هيمنت أيضاً على كامل الحياة السياسية في ألمانيا طوال الـ20 سنة المنصرمة؛ إلا أنّ مشهد التحالفات السياسية الحاكمة اليوم في برلين لا يضيف إلى إرث ميركل عناصر أدهى وأبعد أثراً فحسب، بل هو بصدد العلاقة مع دولة الاحتلال يقترب حثيثاً من تشييد معمار عجيب شاذّ الأركان، كما تجزم نايمان: التحالف بين يسار الوسط في ألمانيا، واليمين في أمريكا ودولة الاحتلال.

ألمانيا اليوم يحكمها تحالف من «الديمقراطيين الاشتراكيين» و«الخضر» و«الديمقراطيين الأحرار» وفي الموقف من حرب الإبادة الإسرائيلية تبدو مواقف هذا التحالف، حسب نايمان دائماً، على يمين الـ AIPAC، «لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية» أي مجموعة الضغط الأبرز في مساندة دولة الاحتلال على نطاق الولايات المتحدة!

من جانب آخر، لا يصحّ أن تُفهم هذه الظاهرة بمعزل عن تحوّلات «اليسار الجديد» الألماني خلال ستينيات القرن المنصرم، وضمن سياق حركات الاحتجاج الطلابية للعام الشهير 1968، واعتناق هذا اليسار تحديداً مبدأ تخليص الوجدان الجَمْعي الألماني من ذنوب الهولوكوست عبر ربط الهوية الألمانية بمبدأ محاسبة التاريخ، وبالتالي إشاعة «ثقافة الذاكرة» إياها.

ولعلّ النموذج الأبرز على ذلك اليسار، وتلك الحقبة من علاقة الضمير الألماني بالصهيونية ودولة الاحتلال، هو يوشكا فيشر: الذي بدأ من يسار مناهض للصهيونية، وانتقل إلى تيار الخضر، ثمّ الانخراط في تحالف حكومي مع غيرهارد شرودر، وصولاً إلى اعتمار القبعة اليهودية أمام حائط المبكى وتصنيف أيّ نقد لدولة الاحتلال (بما في ذلك أيّ حديث عن الإبادة الجماعية) في خانة العداء للسامية.

وتبعاً لخطوط المسار التاريخي للعلاقات الألمانية ــ الإسرائيلية، كان المستشار كونراد أديناور أوّل من أدخل في صلب سياسات الدولة الداخلية والخارجية قاعدةَ تكريس الإحساس بالذنب تجاه الهولوكوست وعذابات اليهود، وترجمتها إلى معونات مالية وعسكرية هائلة تدفقت على دولة الاحتلال، أخذت غالباً صفة التعويضات غير المعلنة.

وكان فيشر، السياسي اليساري ثمّ وزير الخارجية، أبرز أمثلة تحوّل اليسار، سواء الرديكالي أو ذاك الذي استقرّ على البيئة وتيارات الخضر، إلى دمج محاربة اليقظة النازية باستئصال العداء للسامية؛ ولكن إلى درجة التعامي عن جرائم حرب صريحة، وإغماض العين عن إدانة الاحتلال والاستيطان بموجب القانون الدولي.

وأمّا ميركل فكانت أوّل مستشار(ة) تلقي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، اعتبرت خلالها أنّ مسؤولية ألمانيا التاريخية، تجاه الحفاظ على أمن دولة الاحتلال، إنما ترقى إلى «علّة وجود» عند الدولة الألمانية.

الراسخ، مع ذلك، أنّ إغراق ألمانيا في ثقافة ذاكرة هولوكوستية من جهة، وإشاعة مكارثية فيلو ــ سامية سياسية وفكرية وأكاديمية وحقوقية وثقافية من جهة ثانية، لن تنقذ الألمان من سخط باحث أمريكي يهودي مثل دانييل جوناه غولدهاغن، صاحب مجلد في 619 صفحة، عنوانه «جلاّدو هتلر المتطوعون: الألمان العاديون والهولوكوست»؛ تنهض أطروحته الوحيدة على هذا الجزم الرهيب القاطع: «ألمانيا بأسرها، بلداً وشعباً وثقافة، مسؤولة عن الهولوكوست» لأنّ «الأمّة الألمانية هي الهولوكوست، ولولا هذه الأمّة لما كان الهولوكوست»!



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الهولوكوست، اليهود، الغرب، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-08-2024   المصدر: عربي 21 / القدس العربي

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. صلاح عودة الله ، د- محمد رحال، الناصر الرقيق، محمد أحمد عزوز، العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، ياسين أحمد، صفاء العربي، محمد شمام ، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، أبو سمية، د- جابر قميحة، أحمد الحباسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، عراق المطيري، تونسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، محمد الياسين، حميدة الطيلوش، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، محرر "بوابتي"، فتحي العابد، بيلسان قيصر، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، إيمى الأشقر، د - محمد بن موسى الشريف ، حاتم الصولي، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، د - صالح المازقي، د. أحمد بشير، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، رشيد السيد أحمد، محمود طرشوبي، رافع القارصي، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، أحمد النعيمي، أحمد ملحم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، يحيي البوليني، رمضان حينوني، محمد العيادي، خالد الجاف ، مصطفى منيغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بوادي، عبد العزيز كحيل، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، علي الكاش، إسراء أبو رمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، عواطف منصور، جاسم الرصيف، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، محمد علي العقربي، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، سامر أبو رمان ، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، كريم فارق، سيد السباعي، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، صلاح المختار، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العراقي، صالح النعامي ، ماهر عدنان قنديل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، كريم السليتي، سامح لطف الله، رافد العزاوي، مراد قميزة، فوزي مسعود ، مجدى داود، فتحـي قاره بيبـان، محمد يحي، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة