د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 724
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
خطر إسرائيل على أوروبا قاهر وستدور الدوائر على أمريكا المورطة إلى «العنق» بدعمها إسرائيل في الشرق الأوسط، بعكس ما قدرت بريطانيا التي بعثتها إلى الوجود كدويلة مختلطة بين العرب واليهود، فلما انقلبت إلى دولة عنصرية «راكبة راسها» أصبحت تمثل الخطر الأكبر على من أقامها ودعمها بنيّة الإراحة من صهيونية مؤسسيها الأوائل في أوروبا عامة.
قاهر، عندما قضت على سياسته الاستعمارية الخاصة مع أمة العرب أصحاب الأرض والمقدسات أصلا في فلسطين.
فالذين يطالبون بحل الدولتين، جرّبها قبلهم نتنياهو، بخلقه غزة في خاصرة إسرائيل. وندم لأنها لم تعش كما أرادها درعا لحماية «إسرائيله» من مصر ومهددة لها ولكل الدول العربية المحاذية وخاصة الأردن. لذلك يعد هو الآن عدو الدولتين الألد. وما حملته الشرسة ضد القوانين البشرية على حماس، إلا قلعها كدويلة فلسطينية من الأرض التي سيحتلها ليتوسع فيها لحساب دولة إسرائيل الكبرى التي تحلم بها صهيونية أجداده الأوروبيين.
والظالم، يولّد الظلم في نفسه ما يكسِر حدّه ويهزم نفسه. كالحق يولّد الغلَبة في نفس المظلوم، يشد عضده وينصر حقه.
و لذلك يجد نتنياهو اليوم معارضين يهود كثُر ، يتسع عددهم في الداخل وفي العالم، لتوريطه إياهم في جحيم التهجير والإبادة من أقطار الدنيا التي أصبحت تضيق بهم.و«غريبة» إسرائيل في الشرق الأوسط هي غريبة بالمعنى المنافر. و«غريبة» اليهود في جربة ليس أكثر من يهودية غريبة الموطن نازحة الدار معايشة للمسلمين بأمن وسلام فوق أرضهم، فأصبحت منهم ولم يصبحوا منها بحق الجوار وذمة أهل الكتاب.
والصراع الحالي يوحي بما يوحي لكل بحسب استعداده الروحي والثقافي، ويبقى الأصلح والأسلم لا الأكثر شرا وظلما ودموية. والجهالة لا يقاومها إلا الدين!
وإسرائيل لا يقاومها إلا «حماس» أو ما يخلف حماس في كل عصر.
----------------------------------------
تونس بتاريخ، اليوم الثالث والعشرون من طوفان الأقصى
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: