البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

حول وجود مخبر اسمه "الظاهرة الدينية" بكلية منوبة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 435
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أريد أن أعرف من يصمم هذه المصطلحات ومن يصمم هذه الندوات التي تتحدث عن "الظاهرة الدينية" كل مرة، ومن يوافق عليها

مصطلح الظاهرة يحيل لمسار زمني، وهي هنا تعني التدين أي الدين الإسلامي في تعلق بالفعل البشري منزلا في الواقع

حينما يفعل ذلك (أي يتعامل مع التدين كظاهرة) يتعامل مع الدين المفترض أي الاسلام أنه منتج التدين، أنه هو الظاهرة وليس التدين

فالإسلام هو حقيقة الذي يراد فهمه كظاهرة وليس التدين، وهذا يعني عدم اعتراف بالإسلام في مستوياته العقدية الفكرية وإنما اختزاله في أبعاد الفعل البشري التاريخي الثقافي مثله مثل تدين القبائل البدائية

الإسلام يراد فهمه كفعل بشري أي تدين فقط ولكن الإسلام اكثر من التدين إنه منظومة فكرية فلسفية ضابطة للواقع مغالبة للمركزية الغربية، ومالتدين إلا تفريع ونموذج منه

لايتعامل مع الإسلام كمنظومة فكرية أي مستوى عقدي أعلى مولّد للافكار اي كمنظومة مركزية عقدية مفسرة للوجود مغالبة للمركزية الغربية

أي أن مايتناول كظواهر هي نماذج فكرية وفلسفية، لكن تناولها كظواهر بشرية ابتداء ينزع عنها بعدها العقدي والفلسفي الذي تتغذى منه ويصيرها لمسارات افعال بشرية اجتماعية وهو مايراد الايهام بجدارته وأنه المستوى الوحيد من الدين

أي هو تخفيض للفكرة الاسلامية من مستوى عقيدة وفكرة وفلسفة لمستوى ظاهرة اجتماعية كغيرها من ظواهر الواقع

وهذا التصور كله تفريع من النظرة المشتقة من المركزية الغربية المتعالية التي لاتعترف بالاسلام الا كظاهرة دينية مثلها مثل تدين القبائل بالادغال وغيرها

المركزية الغربية التي تغالبنا تصل لدرجة افتكاك جامعاتنا منا وتحولها لادوات اقناع بالتبعية لها ولمفاهيمها، وهذا اعلى درجات الالحاق الذهني للاسف وخلق الضحايا من بيننا

طيب لماذا لا يقع بحث البعد الفلسفي في كل تجارب التدين وسعيها لبناء نماذج من المركزية العقدية الاسلامية، فيكون اسم المخبر مثلا: "المركزية العقدية الاسلامية"، فيكون مخبرا مؤكدا لفكرة المركزية الاسلامية عبر التاريخ، وأن الاسلام ليس تجارب تدين فردي فقط، وإنما مشاريع عقدية ذات أسس فلسفية، عوض التأكيد على بُعد التدين الفردي من خلال استدعاء مصطلحي ظاهرة وتدين

مايقع الترويج له والاقناع بوجوده أي الظاهرة الدينية هو ما أسميه أنا إسلام الثقافة، وهو أدنى المستويات من الاسلام والتي لاقيمة لها في تغيير الواقع، انها مجرد أنشطة بشرية، مقارنة باسلام الهوية ثم بأعلى الدرجات وهو اسلام العقيدة أي المركزية الضابطة للواقع

----------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
h
المفكر التابع (10): حول وجود مخبر اسمه "الظاهرة الدينية" بكلية منوبة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-05-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء