|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
الرياضة النسوية المختلطة بالمعاهد، أكبر مدخل للإنحرافات وأهم نجاج لمنظومة فرنسا ببلادنا فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 396 محور: تفكيك منظومة فرنسا  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط الرياضة النسوية المختلطة بالمعاهد، أكبر مدخل للإنحرافات وأهم نجاج لمنظومة فرنسا ببلادنا أنشر هذا الكلام بمناسبة حفلات التعري السنوي التي تسمى "باك سبور" ومسألة الرياضة النسوية المختلطة عموما وهو موضوع سيجر على الأرجح تململا لدى ضحايا القصف الذهني والإقتلاع الذين طالما أخضعتهم منظومة فرنسا لمفاهيمها فتشربوا ذلك وتطبعوا معه إجبار الفتيات على ممارسة الرياضة في معاهدنا وهن مختلطات مع الفتيان ثم بلبسهن الذي تعرفونه مكشوفا أي أنهن عمليا عبارة عن عاريات، يعد أهم إنجازات منظومة الإخضاع التي صممتها وتشرف عليها فرنسا منذ عقود لتفكيك المجتمع بغرض تمرير مشروعها الإلحاقي، وقد نجحت في ذلك كثيرا وها إن واقعنا طبّع مع الانحرافات الأخلاقية والتعري ثم تعرفون مستوى التفكك بمجتمعنا من تهتك في بنائه ونسب طلاق وغيرها من مؤشرات الرياضة النسوية المختلطة التي تفرض على بناتنا، تعد أهم مدخل للتسليم بالإنحرافات الأخلاقية لدى الفتيات والفتيان، لأن تلك الممارسات التي تسمى رياضة تعمل على الهدم القسري وباستعمال أدوات الدولة وهو التعليم، هدم وتفكيك بناء نفسي كامل عماده مفاهيم الحشمة ووجوب ستر الجسد وحرمته وأهميته وعدم جواز عرضه للعموم وعدم جواز تكشّف الغير عليه فتأتي تلك الممارسات التي تسمى رياضة، فتعمل على خلخلة ذلك البناء النفسي الحصين الذي تكون الأسرة أو ما بقي منها قد أسسته ورعته، فتعمل على التشكيك فيه، ثم هدمه رويدا رويدا، حتى تأتي سنوات الدراسة النهائية فتكون المفاهيم الأولية لمعاني حرمة الجسد وستره ووجوب الحشمة وأهمية الأخلاق، قد بهتت وتفسخت وحلت محلها معاني مناقضة تقول بتتفيه مفهوم الاخلاق ووجوب عدم ربطها بالجسد وتدعو ضمنيا الفتيات للتنافس في كفاءات التعري والإغواء وتقول للفتيان أنّ لكم في من معكم من الفتيات مايكفي للتنافس عليهن، وإلا فما معنى جمع فتيان مراهقيهن ومراهقات معا إلا أن تكون الدعوة للتطبيع مع الإنحرافات وتهوينها، فتتحول المعاهد لأدوات سباق في التهتك وعرض ميزات الجسد وتضيع في الاثناء مفاهيم سليمة كثيرة ويؤسس لمفاهيم كثيرة أخرى فاسدة وبالتوازي مع ذلك كله، تعاني الفتاة المستقيمة التي تجد نفسها داخل هذا الابتلاء العظيم، وتستشعر داخلها هذا الصراع العنيف بين المعاني الخيّرة التي تريد أن تنشأ عليها وبين منظومة الواقع التي تخنقها وتحيطها من كل الجهات وتريد إخضاعها وإلحاقها بالقطيع وسائر زملائها وهي لاتملك لردها سبيلا ولا طاقة فيكون من أثر هذا الصراع غير المتعادل في القدرات، إخضاع الملتزمين أخلاقيا ذوي المبادىء والحد من قدراتهم، وكل هذا ينتهي لمصلحة واضع مشروع الالحاق بالمركزية الغربية ومفاهيمها، ومن وراء ذلك إخضاع التونسيين وتصييرهم تبّعا مهمومين بخدمة فرنسا نحن إذن ازاء توظيف منظومة التعليم لإدارة عمليات اقتلاع ذهني وإلحاق بمنظومات مغالبة عقديا وبمجالها المفاهيمي الغريب حول الجسد ومعانيه وحول العيب والحلال والحرام وحول معاني الخير والشر عموما كمقدمة للتبشير والقبول بالمركزية الغربية ومعانيها لكل ذلك قلت أنه لا معنى للحديث في مشاريع إصلاح التعليم مادمنا لا ننظر للأسس المفاهيمية التي بني عليها واقعنا منذ عقود لايوجد واقع من دون خلفية عقدية ضابطة ومجال مفاهيمي يتفرع منها، ونحن بتونس تظلّنا المركزية الغربية ومفاهيمها، وهذا يجب أن ينتهي، والتخلص منه شرط لأي فعل تحرري، وإلا فستكون أي نهايات لمنظومات التعليم والإقتصاد وغيرها خادمة وجوبا لفرنسا ومنتسبيها بتونس إذن علينا أولا رفض البناء النظري العقدي المؤسس لمنظومات تشكيل الأذهان ومنها التعليم قبل الحديث عن محتويات برامج التعليم وإصلاحه، لأن تلك المحتويات مجرد مستوى تقني من بناء يؤسس وجوبا على مستوى نظري عقدي علينا التحرر من الربط بالمركزية الغربية ومجالها المفاهيمي وساعتها يصبح هناك معنى للحديث في محتويات التعليم والثقافة والإعلام وغيرها وحينما نتحرر من المركزية الغربية، فلن تبقى معاهدنا بؤرا تؤسس للإنحرافات والتّيه النفسي وتطبع معها كما هو حاصل الآن من خلال الرياضة النسوية المختلطة الإجبارية ------------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك الرياضة النسوية المختلطة بالمعاهد، أكبر مدخل للإنحرافات وأهم نجاج لمنظومة فرنسا ببلادنا  14-04-2023
 |
|||||||||
 |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||