التبعية للغير تبدأ كسلوك من مراحل الدراسة: الدروس الخصوصية والنقل عن الآخر
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 538 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أول مراحل التبعية للغير وعدم الاعتماد على النفس التي تتشربها شخصية الفرد، توجد في عمليات النقل عن الآخر في الامتحانات بالتعليم
فينشأ الشخص مستلذا وقابلا سلوك عدم انتاج الفكرة الخاصة والموقف الخاص ويستهين بعادة الأخذ عن الغير واتباعه في ما يفعل ويكتب
ثم يقع التطبيع مع تلك السلوكيات وتتطور وتصبح تبعية في المواقف الاجتماعية والسياسية
لايعني ان تلك السلوكيات الطفولية حتمية لاحقة لايمكن التخلص منها في الاتجاهين، إذ يمكن للتلميذ النجيب في الدراسة أن يتحول لإمعة في مواقفه الاجتماعية والسياسية لاحقا، ويمكن للفاشل في دراسته ممن تعود الاخذ عن الغير أن يتحول لفاعل في حياته الاجتماعية والسياسية
لكن النقل عن الغير، عموما سلوكيات سيئة يمكن ان تتناسل وتكرس تلك العقلية السلبية لاحقا في الحياة
ويمكنني أن أدخل الدروس الخصوصية التي تلغي دور التلميذ في التحصيل الدراسي وتغرقه في السلبية والتواكل، كمدخل كذلك لتكريس شخصية الفرد التابع حيث يقوم التلميذ بالاتكاء على الغير في مسار دراسته
فهذه كلها أدوات انتاج الفرد التابع السلبي المستقيل من واجبه، يتعود التلميذ بالاستقالة في واجبه الدراسي وينتهي به الحال شابا ثم كهلا مستقيلا من واجبه الاجتماعي والسياسي مجرد رقم ينضاف لقطيع عريض من المستقيلين المتواكلين السلبيين الذين يقبلون أن يتلاعب بهم الغير ويوظفونهم في مصالحهم ومشاريعهم