الاتصال بالأجنبي خطيئة، هذه حقيقة لا يغير منها كون الانقلاب يوظفها
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 595 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أن تعارض الإنقلاب لايجعل كل أساليبك سليمة، وليس لأن المنقلب يهاجم أمرا ما أن فعله ذلك بالضرورة غير سليم
التعامل مع الأجنبي خطأ شنيع، فالذي يتصل بالسفارات ويتعامل مع الوفود الاجنبية يرتكب كبيرة، لا يغير من ذلك أن يكون كل الطيف المعارض والسياسي يمارسها ويرتكبها، فشيوع الخطيئة لايحولها لفضيلة
المعارضة التي تمثل "النهضة" ثقلها، بصدد استرجاع أساليب المعارضة مع بن علي والتي كان التناصر والالتجاء للاجنبي أهم عناصرها وعناوينها، ولأن تلك المعارضة لم تحاسب في ذلك ولم حتى تُلَم وتُراجع، اعتقد هؤلاء أن ذلك الفعل المرذول أمر مقبول، وهذا مايفسر أن الاتصال بالسفارات تحول لعادة تمّ التطبيع معها فترة العشرية الفارطة، وانتشرت المنظمات الممولة أجنبيا وشاعت ممارسات تلقى تمويلات منها، وتحولت البلاد لمرتع للتدخلات الاجنبية، وهو سلوك وقع التأسيس له ابتداء من خلال إباحة تواصل الافراد والاحزاب بالاجنبي
من ضمن أسباب ابتعادي عن حركة النهضة أواخر فترة بن علي أي فترة إعادة التأسيس للعمل الحزبي بعد التسعينات، رفضي لسياستها تلك التي وصلت مرة أنهم كانوا يكتبون بمواقعهم التي يديرونها من الخارج، يحرضون رئيس فرنسا ساعتها الذي كان سيزور تونس ضد بلدهم، من خلال الدعوة لعدم الاعانة الاقتصادية وغيرها، واذكر أني أرسلت مرة بريدا لأحد تلك المواقع ألومه فيها عما يفعله
أعتقد أن أكبر خطر جره هروب من هرب لأوروبا من هؤلاء الذين كانوا يسمون اسلاميين، أنهم تحولوا لأدوات إلحاق بالغرب والتطبيع مع فكرة التمويل الاجنبي والاقناع بحتمية التبعية وعبثية مقاومتها