البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

واشنطن.. تحوّلات سياسيّة غير طاهرة

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3817


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ترتبط إسرائيل والولايات المتحدة بعلاقات استراتيجية (فريدة) لم يشهد الكون مثيلاً لها، باعتبارها تشكل قِيم وأخلاق و(ديانة) ومعتقدات مشتركة ومركّبة في أنٍ معاً، وهي تختلف عن العلاقات اليوميّة، والتي يمكن أن تكون مُغبطة تارةً لانسجامها حول سياسة ما، أو أقل من جيدّة تارةً أخرى، تبعاً لتمردات إسرائيلية أو ناتجة عن رغبة أمريكية في اتباع سياسة أو إبداء رأي بمعزل عن إسرائيل.

وإذا ما رجعنا إلى تاريخ العلاقات الاستراتيجية، نجدها على حرارة متصاعدة على مدار الوقت، وسواء باتجاه الحزب الجمهوري، أو الحزب الديمقراطي، أو على مستوى الرؤساء بشكلٍ عام.

لكننا إذا قمنا بتفحّص بعضاً من العلاقات اليوميّة، نجدها تحتوي على مُنغّصات لا تُحصى، وسواء التي تتم نتيجة لتصادم السياسات، أو نتيجة لاختلافات في وجهات النظر، كما حدث بشأن السياسة التي اتبعتها واشنطن منذ بداية القرن الحالي، وخاصة بالنسبة للقضيتين الأهم، القضية الفلسطينية، والقضيّة النوويّة الإيرانيّة، إضافة إلى ما يتعلق بالمنغّصات الأمنيّة والجاسوسيّة، والتي كانت تقوم بها إسرائيل، وتعتبرها واشنطن بأنها تمس الأمن القومي الأمريكي.

كان اللافِت، هو مقابلة إسرائيلُ انتقادات الولايات المتحدة وملاحظاتها، بالسبّ والشتم، والتعهّد بإسقاط من يتعمّد المس بسياستها، أو يميل إلى الانحراف عنها، ولعلّنا نذكُر جيّداً -على سبيل المثال- كيف سبّ رئيس الوزراء الإسرائيلي "إسحق شامير" أثناء حكمه وحتى أوائل التسعينات، الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب"؟ وكيف سمح لوزرائه أيضاً بشتمه ووصفه بالكذب والنفاق ومعاداة الساميّة؟ وشاهدنا أيضاً كيف تولّى اللّوبي الصهيوني فيما بعد، مهمّة إسقاطه، لصالح المرشح الرئاسي "بيل كلينتون"؟ نتيجة إقدامه على انتقاد السياسة الإسرائيلية، من خلال وقفه ضمانات القروض الموجّهة لها، بسبب نيّة استغلالها في إنشاء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية.

منذ تولّي الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" زمام الحكم، بدت العلاقات فاترة أكثر فأكثر بين الجانبين، وقد وصلت ذروتها منذ أن تبادل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" مهمّة الإطاحة بالآخر، خلال الانتخابات الأمريكية 2008- 2012، والإسرائيلية 2009، 2013، 2015، وكان لعزم "نتانياهو" على إلقاء خطاب في الكونغرس الأمريكي في مارس/آذار الماضي، دون التنسيق مع الإدارة الأمريكيّة، قد أدّى إلى هزّة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات مع البيت الأبيض على الأقل.

كما أدّى تنكّرهِ لمبدأ حل الدولتين عشية الانتخابات الإسرائيليّة الأخيرة، ليس إلى إفقاد "أوباما" الثّقة بشأن إمكانية العثور على وسيلة، تؤدّي إلى استئناف مساعي السلام، بل إلى التهديد بأن واشنطن ستعيد النظر في بعض جوانب علاقتها بإسرائيل، إضافةً إلى امتناعه عن عقد لقاءكما تقضي علاقة البلدين، حتى وصل بالبعض إلى وصف الوضع بـ (الأسوأ) منذ مولد الدولة، وذلك بناءً على أن عشرات السنين مضت، ولم تكن في وضع تشهد خلاله قطيعة مماثلة.

ربما لم يهتمّ كثيراً "نتانياهو" بكل ما سبق، لكن ما أغاظه بجديّة، هي تصريحات "أوباما"، المتتالية والتي تعمّد خلالها إظهار اليأس الكبير، بشأن حصول أيّ حلول للقضية الفلسطينية، وإبدائه تقديرات تُشير إلى صعوبة الوضع الحالي باتجاه تحقيق سلام في إطار (حل الدولتين)، إضافةً إلى ذهابه نحو أن إدارته، لا يمكنها خلق مبادرات سياسيّة جديدة، حيث اعتبر "نتانياهو" هذه التصريحات، بأنها تحمل نوايا خبيثة، مهمّتها كشف حقيقة السياسة الإسرائيلية، وإحباط مخططاتها.

وبرغم اهتمام واشنطن أمام العرب والفلسطينيين بخاصة، بإظهار أنها بصدد تحوّلاًت في مواقفها، وأن إسرائيل وحدها هي التي باتت تتلقى صفعاتها، إلاّ أن من غير اللائق أخذها بشكلٍ جادّ، باعتبارها (غير طاهرة)، وإذا كانت تحمل أطيافاً إيجابيّة، فهي لا تتعدى الجوانب اليوميّة، والتي تكفل استمالة الشارع العربي ككل، إلى ناحية الإيمان، بأن هناك تحوّلات حقيقيّة، وإن لخدمة هذه المرحلة، باعتبارها زاوية حاشرة يتوجب النجاة منها، فبعض الأجواء والمناخات التي يُشاع خلالها، بأنها تحولّات مهمّة، فإنها وإن قادت إلى شيء، فسيكون هذا الشيء هو الوهم.

إن الخلاف دائماً يُعتبر نقطة صغيرة بالنسبة إلى قائمة الاستراتيجية الطويلة، التي لا تزال الولايات المتحدة تلتزم بها منذ عهد الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" وحتى رئاسة "أوباما"، الذي هو نفسه اعتاد، أن يُردف ملاحظاته وانتقاداته باتجاه إسرائيل، باستعداده إلى دفع أثمان باهظة، وعلى رأسها التزامه بأمنها، بل وبتفوّقها النوعي على دول المنطقة والمُعادية لها أيضاً.

حتى وإن كان ألمح مؤخّراً، بأن إدارته ستجد صعوبة في الاستمرار بالدفاع عن إسرائيل داخل الأمم المتحدة، أو بصعوبة نشر حق النقض (الفيتو) بشأن أي مبادرات أو ضد أي قرارات قد تؤثّر على شرعيّتها، لكن باستطاعتنا التأكيد، على أن تلك الإدارة، لن تجد صعوبة تُذكر، بشأن مواجهتها تلك القرارات، وخاصّة التي تهدف إلى نزع شرعيّتها، بسبب وقوعها ضمن العلاقة الاستراتيجية المقصودة، والتي تقوم على، ليس في الحفاظ على بقائها على الخارطة الجغرافيّة كـ (دولة إسرائيلية أو يهودية) وحسب، بل لأنها تعني حرصها اللّانهائي، على نموّها وتطوّرها جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة نفسها.

وتوضيحاً لِما سبق، فإن صنّاع القرار في واشنطن ملتزمون بالوعي، بأن الهجمات الدوليّة التي تُشَنّ ضد الشرعيّة الإسرائيليّة، هي جادّة ومتعاظمة، وسواء كانت بطريق المقاطعة الاقتصاديّة والعلميّة، أو بالاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية، وهذا يعني لديهم بأنهم سيقومون بتقويضها، وحتى في ظل عدم التزام إسرائيل بحل الدولتين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، أمريكا، العلاقات المشتركة، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-06-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، وائل بنجدو، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان، إياد محمود حسين ، د - محمد بن موسى الشريف ، إيمى الأشقر، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. خالد الطراولي ، العادل السمعلي، مراد قميزة، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، حسن عثمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، محمد يحي، صفاء العراقي، منجي باكير، أحمد بوادي، إسراء أبو رمان، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، رافع القارصي، محمود سلطان، أنس الشابي، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود طرشوبي، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد ملحم، سامر أبو رمان ، فوزي مسعود ، محمد علي العقربي، د. أحمد بشير، يزيد بن الحسين، طارق خفاجي، د - عادل رضا، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد النعيمي، بيلسان قيصر، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، سفيان عبد الكافي، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، رضا الدبّابي، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، د- محمد رحال، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الياسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - صالح المازقي، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، مصطفي زهران، حاتم الصولي، د. عبد الآله المالكي، محمد أحمد عزوز، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، فهمي شراب، صلاح الحريري، تونسي، عراق المطيري، د - المنجي الكعبي، سلام الشماع، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - الضاوي خوالدية، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، عبد العزيز كحيل، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، صباح الموسوي ، عمار غيلوفي، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، الهادي المثلوثي، حسن الطرابلسي، عواطف منصور، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، كريم السليتي، عبد الرزاق قيراط ، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، فتحي العابد، مجدى داود، أبو سمية، المولدي اليوسفي، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، سلوى المغربي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة