البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إسرائيل تحت النكبة

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3856


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من السهل الصعود على الشجرة لكن من الصعب النزول عنها، فبعد 66 عاماً من إقامة الدولة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، بتكرار الاعتراف بأن إسرائيل أمامها تحديات كثيرة، وأن على الإسرائيليين الاستمرار في توفير القدرة اللازمة للدفاع عنها باعتبارها أساس الوجود، ونوّه لأجل طمأنة الكل(متدينين ويمينيين علمانيين ويساريين، وغيرهم، إلى أن إسرائيل هي الآن أكثر قوّة عن ذي قبل، وتزداد كلما مر الزمن، بسبب أن الأحداث على مدى استمرارية الدولة، لم تجعلها تنس دروس التهديدات القاتلة، وفي نفس الوقت بالطبع، رغب في إيصال رسالة واضحة، تفيد بأن إسرائيل لديها جيش قوي وعتاد متقدم، وأطراف دولية تقوم برعايتها تكتيكياً واستراتيجياً، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وفي استطاعتها محاربة والتغلب على كل أعداءها شرقاً وغرباً بمن فيهم إيران، وإخضاعها للمشيئة الإسرائيلية.

من الطبيعي جداّ أن يدّعي "نتانياهو" بأن دولته تتفوّق في القوة على كثير من الدول ودول المنطقة بخاصة، وبادعاء الشجاعة والبذل والتضحية من أجل بناء الدولة واستمرارية وجودها، إلاّ أن ذلك كله لا يمهّد الطريق أمام الاستقرار المطلوب، بل يساهم بطريقة أو بأخرى نحو العنف والفوضى، وهذا ما يخشاه الخبراء من السياسيين والعسكريين على حدٍ سواء، لما ينطوي عليه الحديث، بأن إسرائيل تعتمد على القوة، وليست معنية بالبحث عن السلام.

ربما الذي شجع "نتانياهو" على التفوّه بهذه الشحنة من الكلام، ليس بسبب الطقوس الاحتفالية باستقلال الدولة، أو بسبب تخليد ذكرى النصر- الحلفاء- على الألمان، أو لاسترضاء المتطرفين في داخل الحكومة أو الدولة بشكلٍ عام، بل لبلوغ ذروة نشوته، في أعقاب شعوره بوضوح، بنزوع المجتمع الإسرائيلي وبخاصةً جيل الشباب نحو اليمين الذي يعتز بقيادته، والذي لم يكن هكذا فجأة وبلا سابق معرفة، فعلى الرغم من عدم رضى ذلك المجتمع بإنجازات الحكومة على المستوى الداخلي وخاصة فيما يختص بالنواحي الاقتصادية، التي لا زالت دون طموحه العام، لكنه لم يُخفِ بأن هناك من الأعمال المُنجزة باعتبارها جديرة بالتقدير وتجلب التفاؤل إلى حد ما، حول مستقبل الدولة في السنوات المقبلة.

حتى في مسألة تأييده لخطط الحكومة في مواقفها بشأن التسوية والقضايا الجوهرية وباتجاه وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني على المستوى التفاوضي، حيث نجحت حكومة "نتانياهو" من خلال آلتها الإعلامية والدعائية في استقطاب فئات مهمة وكبيرة من كافة الأوساط الإسرائيلية، مغتنمةً - كما الزعم- على الأخطاء الفلسطينية، سواء بإثبات إفسادهم لجهود السلام، أو بأنهم استبدلوا السلام بالتهديد باللجوء إلى الأمم المتحدة وبمحكمة الجنايات الدولية، ثم بسبب اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس، لِما ما يعتقدون به من أن الاتفاق من شأنه أن يعرض للخطر إسرائيل، على الرغم من تأكيدات فلسطينية أمام الكل، بالتزامها التام والكامل بمفاوضات السلام، وبأن المصالحة هي شأن داخلي وأنها لن تؤثّر على العملية السياسية، كما أن حالة الهزال العام التي يُعانيها اليسار الإسرائيلي حيث بات مختفياً عن الساحة السياسية الإسرائيلية طوال الفترة السابقة وإلى الآن، ساهمت في استدراج اليمين وإمالته نحو السعي إلى مباركة خطوات الحكومة.

تلك الحكومة التي استطاعت إمالة أغلبية الجمهور إلى نحوها في كافة القضايا السالفة الذكر برغم صعوبتها واحتمالات أن تكون لها تداعيات مؤلمةـ، هي ولا شك قادرة على تمرير قانون الدولة اليهودية، وإن بحجة أن الإجراء ليس له أية صلة سياسية، وأن لا أحد سيعاني من الضرر، وأن الحقوق الفردية مكفولة لجميع المواطنين في إسرائيل.

قوة اليمين الإسرائيلي، هذه لم تقتصر على الإسرائيليين فقط بل تجاوزت إلى الأمريكيين أيضاً، بحجة المصالحة الفلسطينية على الأقل، على الرغم من النسبة الكبيرة لديهم، تداوم التشكيك في إتمامها، حيث سعت الحكومة الإسرائيلية إلى التأثير على صانعي القرار هناك، في اتجاه مد الخطى في اتجاه تعزيز الأمن والاقتصاد الإسرائيليين، ومن الناحية الأخرى نحو التأهّب لعرقلة أيةّ مساعٍ للفلسطينيين في شأن انضمامهم للهيئات والمحافل الدولية التابعة للأمم المتحدة وأهمها محكمة الجنايات الدولية، إلى جانب ضرورة اتخاذ خطوات تشريعية حقيقية، نحو قطع المساعدات المالية المخصصة للسلطة، في صورة قانون على الرغم من أن هناك تشريعات سابقة تمتلك بند متعلق بقطع تلك المساعدات أو تقليصها على الأقل، باعتبارها ضغوطات تعمل على الحيلولة دون اتمام تحقيق الطموحات الفلسطينية ككل، لا سيما في ضوء الضمانات الأمريكية بأن مسألة أن تتكفل أغلبية الدول العربية بتغطية المعونات، هي غير واردة ولن تكون متواصلة بسبب رضوخها للولايات الأمريكية، وعلاقاتها المفترضة مع الدولة الإسرائيلية، الأمر الذي فيما لو تحققت مثل هذه الضغوطات، قد تؤثر على جملة المشاريع الفلسطينية بما فيها المصالحة.

لكن "نتانياهو" نفسه وحكومته واليمين الذي يدور حواليه، وعلى الرغم من محاولتهم من إثبات أنفسهم على الواقع من خلال مداومة اغتصاب الأرض الفلسطينية وتغيير ملامحها، واعتماداً على تهجير سكانها وسلب مقدراتها، بعد حروب وجرائم واعتداءات متكررة، وحصار على مدى الوقت وفي الأثناء، يعلمون جميعهم، بأن دولة اسرائيل لا تزال غير مُدرجة بالمعنى الحقيقي لدى العرب عموماً، ولا تزال غير مفهومة لدى الفلسطينيين على نحوٍ خاص، وإن كانت هناك اعترافات (علنية وسريّة) فهي آنيّة وهامشية ولا يُعتد به، وإلاّ ما معنى أن سواد الدولة من قادة وساسة وخبراء ومواطنين وعلى اختلافهم يشككون في هذه الاعترافات جملة وتفصيلاً، وحتى في امكانية استمرار وجود الدولة من الأساس، ولذلك فإن من الصعب في الآن وفي المستقبل، أن يتصور أحد ما في إسرائيل بإمكانية العيش في مأمن، ودون أن يُعاني في كل يومٍ نكبة، حتى في ظل وجود سلام، لأن آثار النكبة الفلسطينية لا تزال ماثلة أمام الأعين ومحفورة في داخل الأنفس، وليس بالإمكان محوها أو شطبها من أجندة التاريخ وإلى الأبد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، الإحتلال الإسرائيلي، فلسطين، النكبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-05-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، صلاح المختار، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، منجي باكير، رافع القارصي، محمد يحي، فهمي شراب، علي الكاش، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، عبد الله زيدان، رافد العزاوي، أبو سمية، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، عمر غازي، سيد السباعي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفي زهران، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، محمد عمر غرس الله، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مراد قميزة، محمود فاروق سيد شعبان، د - عادل رضا، أحمد ملحم، محمد علي العقربي، المولدي اليوسفي، أ.د. مصطفى رجب، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، د. صلاح عودة الله ، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، صالح النعامي ، بيلسان قيصر، علي عبد العال، محمد شمام ، طارق خفاجي، سلوى المغربي، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، تونسي، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، نادية سعد، سليمان أحمد أبو ستة، رضا الدبّابي، صفاء العراقي، محمد العيادي، خالد الجاف ، د - الضاوي خوالدية، عواطف منصور، فتحـي قاره بيبـان، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، إيمى الأشقر، د- جابر قميحة، ضحى عبد الرحمن، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، د- محمد رحال، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، د - صالح المازقي، أحمد بوادي، عبد الغني مزوز، رمضان حينوني، صلاح الحريري، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، محمود طرشوبي، العادل السمعلي، ياسين أحمد، عبد العزيز كحيل، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة