فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 544 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يستعمل البعض مغالطة حين رفضه أمرا ما، فيعمد لنفي جزء من الدلالة من خلال طرح شرط ضمني، وهو يفعل ذلك بغرض اخفاء حقيقة رفضه لتلك الدلالة كاملة
فحينما يرفض دلالة قبول الاسلام ثم لايستطيع التصريح برفضه ذلك، يقوم بطرح موقفه في شكل قبول بالاسلام بشرط أن يكون في مساحة معينة يقبلها لاتعارض مصالحه أي إسلام حسب الطلب، ثم هو لا يقول هذا الرأي بهذا الوضوح، فيعمد لتسويقه بطريقة توحي بأنه يتبنى الإسلام بل ويمدحه، فيقول مثلا إنه يؤيد الاسلام السمح والاسلام المستنير
في الحقيقة هو يرفض الاسلام بدلالته الكاملة ومافعله هو اشتراط القبول به حينما يكون متسامحا أي عمليا لايقبل الاسلام، لأنه يقصد بذلك التسامح في أحسن الاحوال بعضا من الاسلام فقط وفي أسوئها يقصد شيئا لاعلاقة له بالاسلام
والذي يرفض النقد ولايريد التصريح بذلك، يعلن قبوله بالنقد البنّاء، فهو يشترط ضمنيا أن يكون النقد بنّاء، وهو توصيف فضفاض لامعنى محدد له، لأن البنّاء تقييم معياري لايمكن ضبطه، فهو أسلوب للتضييق على أصل مفهوم النقد ومعانيه الأولية
والذي يريد أن يرفض شخصا ما متكلما بصدق في شؤون الاسلام أو يريد بالمقابل أن يروّج لأحد من أولئك الذين يتحدثون في الإسلام بمعاني تجعله منظومة تابعة يقبل الدوران في المركزية الغربية ومفاهيمها، يقول عنه أنه شيخ مستنير، والاستنارة هنا قبول بالحديث في الاسلام مع شرط ان يكون من ذلك الكلام الذي يقبل الدوران في المجال المفاهيمي الغربي
والذي يرفض الديموقراطية يقول أن الديموقراطية يجب أن تكون مسؤولة، وهذا كلام التوائي حيث كل فعل مسؤول عنه صاحبه بطبيعته ولايوجد مايجعلنا نفرد الحديث عن الديمقراطية بذلك، فهي طريقة لإضافة شرط لإعاقة من يواجهه بغرض التعطيل وعدم القبول بالديموقراطية