|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
حول كون فرنسا عدوة لتونس: الدلالة فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 362 محور: تفكيك منظومة فرنسا  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط كتب اليوم نورالدين العلوي - Noureddine Aloui حول وجوب اعتبار فرنسا عدوا لتونس، ثم البناء على ضوء هذا التصور، ولي هنا تعليقات: - جيد أن انتبه أخيرا البعض لأمر بديهي يفترض أننا تيقنا منه منذ أكثر من قرن، أي منذ وطأتنا فرنسا بعساكرها واستباحتنا كلنا ناسنا وخيراتنا، ثم أورثتنا بقاياها يتحكمون فينا منذ عقود، وأن يقع التنبه خير من أن نواصل حالة التّيه - لكن اعتبار فرنسا الخطر (بالتعريف)، لايكفي فيه قرارات وتجمعات حسبما رأيت في اقتراحات البعض ممن علق على تدوينة العلوي، فما يقترحونه سيكون حزبا وتنظيما وجمعية تنضاف للموجود، بل إنه وقع اقتراح شخصيات ثورية للتصدي لفرنسا، وهذا الاقتراحات تؤكد عدم فهم ابعاد المعركة مع فرنسا - مشكلتنا مع فرنسا عقدية فكرية وما الاقتصاد والسياسة الا تفصيل صغير من حالة التسليم الذهني الذي اوقعتنا فيه، ففرنسا اخضعتنا وتعمل على اخضاعنا من خلال منظومة تشكيل ذهني تتحرك في المفاهيم التي تدور في افق المركزية العقدية الغربية فالالحاق الذهني اي اللامادي بفرنسا من خلال منظومتها للتشكيل والتوجيه والقصف، المكونة من التعليم والاعلام والتثقيف، يخلق القابلية للتبعية في اشكالها الاخرى المادية اي الاقتصاد وماشابهه مشكلتنا مع فرنسا في أساسها صراع عقدي ثم يتفرع عنه مستويات اخرى ، اما من يحصر خطر فرنسا في المستوى المادي من اتفاقيات وموارد طبيعية مسروقة وتدخل سياسي فقط، فهو ينطلق من تصور قاصر، ومن هؤلاء جماعة الكرامة - لايمكن التصدي لفرنسا من دون العمل على الخروج من المركزية العقدية الغربية، اذن فكل من يتكلم ويقبل بالمصطلحات التي تدور في افق المركزية الغربية لايمكن ان يتصدى لفرنسا، وهؤلاء من اسميتهم بالمفكر التابع لايمكن لمن يفسر الواقع بالصراع الطبقي وبالعامل الاقتصادي ولايعطي في تحليلاته قيمة للاعتبار اللامادي اي العقيدة والفكر واللغة، في سياق اخضاعنا لفرنسا، ان يقاوم فرنسا لايمكن لمن ينادي بالكتلة التاريخية التي ستجمع من يعتبر المركزية الغربية قطبا وافكارها قدوة، ان يقاوم فرنسا - ثم إن مشكلتنا مع فرنسا ليس الحاضر فقط، مشكلتنا معها التاريخ، مشكلتنا مع فرنسا المنظومة التي صممتها وبنتها ورعتها، مشكلتنا مع فرنسا هي بقاياها الذين يحكمون تونس منذ عقود اذن لايمكن الانطلاق في معالجة مشكلة فرنسا من افتراض ان موضوع الاشكال هو الحاضر فقط، مع القبول الضمني لما وقع بناؤه منذ عقود ما قدم انه استقلال التحرر من فرنسا يكون بالعمل بالتحرر من منظومة فرنسا التي تحكمنا منذ عقود، وهذا أوله وشرطه عدم القبول بالبناء والهيكل الذي يحكمنا في أسسه اللامادية والعقدية، ويستتبع هذه البديهية وجوب تفكيك منظومة تشكيل الاذهان اي التعليم والاعلام والتثقيف التي صممتها فرنسا وكلفتها بالتوليد الذاتي لعوامل حماية نفسها وحماية مصالح فرنسا من خلال تكريس واقع التبعية لها لدى التونسيبن بانشاء عوامل كره الذات وكل مانلاحظه في واقعنا البئيس - اذن مسالة فرنسا ليست عملا سياسيا وانما عمل فكري، لايمكن التصدي لفرنسا من دون مشروع فكري جذري ثوري يتخذ المركزية الاسلامية كمنطلق مغالب للمركزية العقدية الغربية التي تدور فيها فرنسا، والا فانك لن تغادر مجال التابع وادواره مسألة فرنسا يجب فيها التأليف الفكري المعمق والتحرر الذهني، ثم التخلص واستبعاد بقايا فرنسا ومكوني منظومتها بتونس المبثوثين في كل التشكيلات والتنظيمات المهمومين بالتقرب منها، واخر ذلك الشق الاسلامي من منظومة فرنسا الذي يتحكم في حركة النهضة بأقدار كبيرة منظومة فرنسا متجذرة في تونس بحيث عمّ وباؤها كل مستوى لدينا، لذلك يلزم لاقتلاعها عمل جذري لا يراعي اي اعتبارات، وان لم ننجح فليواصل ابناؤنا العمل الجذري ذلك للاستفادة اكثر في موضوع فرنسا يمكن الاطلاع على مئات المقالات التي كتبتها حول فرنسا طيلة أكثر من عقد، في المحاور التالية: الربط اللامادي مع فرنسا الفرد التابع المفكر التابع تفكيك منظومة فرنسا هيا نتصد لفرنسا ----- وتجد تلك الاعمال بموقع بوابتي وبعضه بهذه الصفحة -------------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود #منظومة_فرنسا #تفكيك_منظومة_فرنسا ********** الرابط على فايسبوك حول كون فرنسا عدوة لتونس: تفاعل مع نور الدين العلوي  13-01-2023
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||