مصطفى منيغ - المغرب
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4869
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ليس في الأمر ما يستوجب التأخير ، إلا إذا تواطأ من تواطأ على إخلائها من سكانها ليفنى فيها من يفنى وحتى معالمها تطير. ألم يوجد من العقلاء في تلك الدول الخمس وسيلة لإقناع روسيا بالعدول عن تقديم ما جعل "بشار" يعربد في سماء سوريا مدينة مدينة وقرية قرية غير عابئ بشريعة الله ولا بما وضعه الإنسان من حقوق ؟. أليس الأمر غريبا لحد مساءلة منظمة الأمم المتحدة عن دورها الحقيقي الذي تأسست من أجله بعد ويلات الحرب العالمية الثانية ، هل نفوذها المعنوي والمادي لا يرقي لتصرخ في وجه الظالم أنك مجرم وعلي الحفاظ على البشرية من إجرامك ؟ ، ألهذا المستوى من ترخيص البشر المذبوحين في سوريا بالآلاف على مسمع ومرأى من " بوكي مون" بلغ نزولا لعبثية رئيس يرى في تمسكه بمقاليد الحكم أسمى من شعب يباد بمنهجية مبيتة غير مسبوقة؟ .
لابد إن بقي الحال على حاله المخزي سيفرض التخمين السلبي القاطع نفسه أن "ثمة" من يستغل تلك الهيأة ذي القوانين والتشريعات الإنسانية الهامة لقضاء مصلحة على رقاب المستضعفين في الأرض . وقبل هذه المنظمة النيويوركية التواجد ، أليس الجامعة العربية في تمثيلها لحكام العرب من الخليج إلى المحيط، من حقها الدفاع على حقوق نرى في سوريا فقدت وغيبت كل مقومات الدولة الخاضعة لها ؟، أم صمتها الواضح يؤكد فشلها الذريع مما يجعل بقاءها من عدمه شيء واحد؟؟؟.
حرام هذا الموقف الرافض للتدخل ولو بكلمة طيبة في حق شعب يموت كل يوم ألف مرة . حتى إسرائيل تدخلت لتفجير جزء، مهما كان بسيطا ظل كبيرا في معناه المفسر أنها فعلت ما عجز الكثير ممن صدعوا رؤوسنا بضجيج أناشيدهم الوطنية وموسيقاهم العسكرية وقصائدهم الممجدة لشخص مثل "حسن" جنوب لبنان حينما وجه عصابته المسلحة والمؤتمرة بأوامر طهران لتشارك "بشار" مجزرته الشنيعة التي طالت الأطفال الرضع والنساء الحوامل والكهلة من عجلوا بموتهم رميا بالرصاص بعد التنكيل بهم تنكيلا محرما في كل الأديان السماوية وأولهم الإسلام الذي أدعوا من مدة أنهم منتسبون إليه افتراء ليس إلا ، إذ الإسلام رحمة وهؤلاء منزوعة من قلوبهم . فساد بشار وصل أن يبيع جيشه جثث قتلى السوريين لمن أراد من أهاليهم استردادها لدفنها ، سمعنا بكل أنواع الرشاوى إلا هذه، فأي تدريب تعرض إليه هؤلاء القتلة ، وأي نوع من الحبوب المخذرة يتجرعونها ليقوموا بتلك الأفعال المشينة الخارجة عن تسمية أصحابها بالبشر . (يتبع)
---------
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: