البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رسالة لعبد الفتاح عمر..... نحن لسنا بحاجة لمؤسسات جديدة

كاتب المقال حاتم الصولي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6495


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طالعتنا الأخبار اليومية خلال الأسبوع الماضي باعتزام الحكومة المؤقتة تدعيم جهود مقاومة الفساد والرشوة من خلال إحداث هيئة مستقلة لمقاومة الفساد والرشوة بإقتراح من رئيس اللجنة الوقتية لتقصي الحقائق حول الفساد والرشوة. وعلى الرغم من الأهمية السياسية لمثل هذه الأخبار في تهدئة الأوضاع و إكساب ثوب النجاح المزعوم للجنة عبد الفتاح عمر الذي صرح بأنه بإنشاء مثل هذا الهيكل يكون قد أدى مهامه التاريخية. وللمرة الثانية يتغاضى السيد عبد الفتاح عمر عن المهام الموكولة له التي لم تكن بالتأكيد إنشاء هيئة مستقلة دائمة بل متابعة ملفات الفساد.

وقد طالعنا السيد عمر بهذا التصريح متناسيا أن الدولة لم تكن صحراء جرداء بل لها مؤسسات قائمة الذات في ميدان التصرف وميدان الرقابة وأعني هنا هياكل الرقابة العامة والتفقديات المركزية عملت في جميع الفترات والأهم أنها زودته بالملفات التي أحالها للقضاء و أثث بها نداوته الصحفية دون أن بشير إلي دورها في تسهيل عمله في أي من نداوته و هاهو الأن يتجاهل وجودها أصلا ليعلن عن ميلاد قريب لهيئة مستقلة لمكافحة الفساد والرشوة، عوض تفعيل دور هياكل الرقابة والتفقد الموجودة أصلا.

على الساسة الجدد أن لا ينتهجوا طريق الهدم التام لبناء مؤسسات جديدة ، فتونس ليست في حاجة لمؤسسات ولا نصوص جديدة بل في حاجة أمس لتفعيل مؤسساتها المحدثة مع إنشاء الدولة. لن أخبر بجديد إذا قلنا أن ضعف معدلات النمو الإقتصادي وتفشي البطالة يعود بالأساس لنقص فعالية المؤسسات; ، وليس لغياب المؤسسات والنصوص القانونية ، وتتأكد في تونس نظرية العالم السويدي سولو الذي يعتبر أن فعالية المؤسسات هي مكون من مكونات النمو الاقتصادي ، وبالتالي فإن إحداث هيكل جديد للفساد والرشوة عوض عن إعادة النظر في الهياكل الموجودة ودعم إستقلاليتها وإعطائها الدور الصحيح ماهو إلا إهدار للمال العام ، وهروب للأمام بإنشاء هياكل ومؤسسات جديدة عوض النظر في تفعيل المؤسسات الموجودة أصلا..لقد إتفق كل التونسيين على أن النظام السابق قد خرب كل المؤسسات في جميع القطاعات وسيكون من الحلول البسيطة و المكلفة بناء أخرى جديدة عوض البحث في أسباب نقص فعالية هذه المؤسسات إذ لم نقل أن إنشاء المؤسسات الجديدة تحت مسميات براقة تلعب دور الديكور من أجل الحصول على رضى المؤسسات الدولية والرفع في مؤشرات التقييم هي من أساليب النظام السابق.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، المنظمات التونسية، عبد الفتاح عمر، مقاومة الفساد، الثورة التونسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، فتحي الزغل، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، علي الكاش، عبد الله الفقير، فوزي مسعود ، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد بشير، د- محمود علي عريقات، صفاء العربي، المولدي اليوسفي، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فهمي شراب، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، محمود طرشوبي، د- محمد رحال، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، محمد شمام ، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، عمر غازي، حسني إبراهيم عبد العظيم، طارق خفاجي، د - شاكر الحوكي ، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، حاتم الصولي، د - عادل رضا، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، سلام الشماع، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، محمد يحي، حميدة الطيلوش، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، مصطفى منيغ، عراق المطيري، أحمد الحباسي، فتحي العابد، محمد العيادي، أحمد النعيمي، محمود فاروق سيد شعبان، كريم السليتي، خبَّاب بن مروان الحمد، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، د - مصطفى فهمي، ماهر عدنان قنديل، يحيي البوليني، كريم فارق، عواطف منصور، محمد الياسين، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، سيد السباعي، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، إيمى الأشقر، تونسي، سفيان عبد الكافي، مجدى داود، منجي باكير، صالح النعامي ، مراد قميزة، د - محمد بنيعيش، محمد الطرابلسي، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، رافد العزاوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، سامر أبو رمان ، صلاح المختار، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، محمد علي العقربي، د- هاني ابوالفتوح، عبد العزيز كحيل، حسن عثمان، رمضان حينوني، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، بيلسان قيصر، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة