د.محمد رحال - السويد
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7480 globalrahhal@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تذكرني ترقيعات فخامة الرئيس السوري الصامد بشار الأسد بذلك الفارس الذي كلما خسر جولة سباق بسبب شيخوخة حماره فانه يستبدل سرجه، وانتهى به المطاف إلى أن الحمار مات فطيسا، وهذه الترقيعات التي بدأت بإنهاء حكومة خال زوجته التاريخية، وامتدت إلى تنازل فخامة الرئيس ليقابل بعض الشيوخ من المنافقين، وبعض الشخصيات المتعفنة ممن اختارتهم الأجهزة الأمنية بالرغم من انه يفرض حصارا على الزيارات الوطنية كنوع من التكبر والتغطرس الطاووسي البليد وهو نوع من حوار الظل لمن اصابه الخرف.
لقد تجاهل فخامة الرئيس أن الشعب لايريد تغيير البردعة، لان العطل الحقيقي في الحمار نفسه، والشعب حدد مطالبه واضحة بإسقاط النظام، وأصبح اسم فخامة الرئيس بالراعي الكذاب نسبة إلى من سبقوه من الرؤساء الذين سبقوه إلى ربوع بحيرة المسك في جدة مكانهم الطبيعي الذي من المفروض أن يستجموا فيه مابقي لهم من عمر طويل، أطال الله عمرهم في تلك الربوع.
إن اصل الفساد في سورية كما يعرفها الشعب السوري تتوزع أصلا بين أربعة اسر وهي : اسرة الأسد، واسرة مخووت، واسرة الأخرس، وأسرة اصف شوكت، يضاف لهم كبار العفاريت من قيادات الأمن والمخابرات والحزب في الدولة، ولعل الأسرة الأكثر فسادا في الصفوف الخلقية هي أسرة مخووت والتي ينتمي لها السكرتير المالي لفخامة الرئيس المهندس رامي مخووت، وهذه الأسرة التي تحكم الخطوط الخلفية للدولة وتجدد الوجه الأمني والطائفي للبلد هي التي تقف وراء الكراهية السوداء للشعب والذي يدين بالإسلام، وهذا لاعتبارات تاريخية، وقد بلور هذا الاتجاه السيدة الأولى السيدة أنيسة والدة فخامة الرئيس والتي وبسبب كراهيتها للشعب فإنها كانت ترفض مرافقة السيدات زوجات الرؤساء اللواتي كن يقمن بزيارات إلى المسجد الأموي، وكن يذهبن من غير مرافقة السيدة الأولى حين ذاك وهو مخالفة للمراسيم الخاصة بكبار الضيوف، ولقد كانت أسرة مخووت تتزعم اختيار العناصر الأمنية التي تمتاز بالقسوة المتوحشة، كما أنها تفننت في اختيار افسد الناس لتولي المناصب الحساسة في الدولة، ولعل قائمة رؤساء فروع الأمن توضح أنهم مجرد وحوش أو ضباع متوحشة، والتي ستكون اكبر مساهم في إنجاح الثورة، خاصة وان فخامة الرئيس لايملك الخبرة ويعتمد في حكمه التسلطي على حاشية أكثرهم خبرة لايصلح أن يكون راعيا للتيوس، لأنهم لايعرفوا إلا سياسة النهب والقتل والضرب والتلفظ بأسوأ أنواع السباب وهي ثقافة موروثة في هذه العائلات التي تحكم البلد.
إن فخامة الرئيس والذي ثارت عليه المدن كلها يظن انه ذكي وانه بهذه الترقيعات سيملك عقول الأمة، وهذا ناتج عن اختياره لمجموعات من المستشارين الحمقى، ولهذا فان كل مايصدر عن فخامة الرئيس ماهو إلا مجموعة قوانين ومراسيم حمقاء، وان الأفق المقبل لهذا الرئيس لن يكون إلا الكذب والمزيد من الوعود، ثم المزيد من الدماء، لان الشعب فهمه جيدا، يعتبر نفسه انه لن يترك الكرسي أبدا مما سيؤدي إلى هلاكه ومن معه.
إن الشعب يافخامة الرئيس لايريد تغيير الوزارة وإنما تغيير الرئيس نفسه لأنه رئيس جاهل لايفهم، وان أي طالب ثانوي يفهم أكثر منه، والدليل هو في تصرفاته الرعناء والتي لاتعبر أبدا عن رجل فيه ذرة من العقل، فارحل يافخامة الرئيس وخذ معك هذه الأسر الفاسدة لأنها مصدر البلاء، واحقن دماء الشعب ودماء عشرات الآلاف من رجال الأمن واغلبهم من طائفة فقيرة ابتليت بكم ياآل مخووت والأسد وستفقد أبنائها في حرب يقودها جهلك ورعونتك وطيش أخيك وآل مخووت.
إن خير ماتفعله هو أن ترحل لتكون رئيسا سابقا فيكفيك مايعادل ثلاث دورات انتخابية لأفضل الدول الأوروبية، آم انك تظن نفسك انك ورثت الشعب والأمة، فانصرف مع عائلتك بكرامة وامن وسلام بدلا من أن تسرف في الدماء، فشعب سورية لم يعد يخاف الموت بعد أن أصبح الموت فرصة لهم بسبب نظامك الصامد والذي بني على الفساد، ارحل وكفاك كذبا يافخامة الرئيس فأنت الوحيد الذي يكذب ولايعرف انه يكذب.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: