البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   رأي القُرعة

خاطرة: عبد القادر غير قادر

كاتب المقال علي الكاش - العراق / النرويج    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 164


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ملاحظة
قرأت مقالا رائعا بعنوان (عبد القادر هسع قادر) للأديبة والمحامية الأردنية المبدعة (سهير فهد جرادات)، ومن وحي مقالها جاءت هذه الخاطرة عن عبد القادر العراقي، وهو شاب عانى الأمرين في العراق المحتل حيث الفقر والجوع والبطالة والتزوير والرشاوى والفساد الحكومي والإنحلال الأخلاقي والقييمي بعد عام 2003، غرق عبد القادر في لج المعاناة، ولم يرمِ أحد له طوق النجاة، إنها مأساة الشباب العراقي حيث تتصاعد نسب الإنتحار بينهم بشكل مريع، ففي العراق لا مستقبل للشباب، أما الهجرة أو الموت و الإنتماء الى الميليشيات الطائفية، وتتستر الحكومة العراقية ووزارة الصحة كالعادة عن ذكر الإحصائيات الحقيقية عن عدد المنتحرين، والمنظمات الدولية والعربية المهتمة بحقوق الإنسان والتنمية البشرية ودعم الشباب تغض النظر عن معاناة الشباب العراقي لمآرب عدة.

الخاطرة

عبد القادر على الزواج وتحمل المسؤولية
غير قادر
عبد القادر عاطل عن العمل وسوق العمل
غير وافر
عبد القادر لا يناشد رئيس الحكومة، برأيه
هو رجل قاصر
عبد القادر تجاهل رئيس الجمهورية لأنه
بالعربية كافر
عبد القادر أدار ظهره للبرلمان لأنه من فيه
فاسد وعاهر
عبد القادر بلا عمل ولا وظيفة حكومية، انه
قلق وحائر
يصرخ: صوت الحق مخنوق، وصوت الباطل
يطبل ويجاهر
عبد القادر قرر ان يترك العراق وعبر البحر
لأوربا كمسافر
عسى ان يحظى بعيشة كريمة في بلد يسمونه
الرعاع: كافر
غرق الزورق في البحر ولفٌ الضحايا موج
البحر الغادر
قرر عبد القادر معاودة الكرة ثانية، ولكن خانه
الزمن الجائر
اعتقلته شرطة اليونان المتوحشة واشبعوه سبا
وضربا بالقنادر
وبعد السجن عدة أشهر، والجوع أعادوه ثانية
لبلده الجائر
كم مرة ناشد الموت الجوار، ورفض ان يكون
له مجاور
كم مرة زار المراقد والعتبات ولكن لم يجد في
الدعاء له مناصر
عبد القادر قرر الإنتحار لأنه ضجر الحياة وهو
منها نافر
عبد القادر رمى بنفسه في النهر متخلصا من
حظه العاثر
لكن ماء دجلة كان ضحلا جدا بفعل الجار
اللدود الغادر
خرج من النهر سليما وقرر الموت شنقا بحبل
برقبته غائر
وجدوا في جيب عبد القادر رقعة كتب فيها:
من عبد القادر الى ربه المقتدر القادر:
سامحني يا ربٌي فأنت الرحمن الرحيم العفو الغافر
لم أعد أتحمل العيش بعد، فظرفي صعب وقاهر
لم أحلم بالعيش الرغيد ولا بمنصب رفيع فاخر
حلمت بلقمة شريفة وليس باليواقيت والجواهر
إللهي أنت أعرف بمن ظلم شعبه وفتك بعبد القادر
هو الفاسد العميل الذي يمتلك المال وسيفه علينا شاهر
اعذرني وسامحني يا رب، فالشريف في وطني نادر
.....
خاتمة الرقعة
عليك بهم ربٌي هم من دفعنا لهذا المصير المشؤوم
الرئاسات الثلاثة والمعممين هم من يتحملوا اللوم
الشر يدمرنا والمبوقون للولي ينعقون علينا كالبوم
ساموا الشعب كل يوم شر البلية يا ربي وأي سوم!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

خواطر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-11-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  مشروع الخميني في العراق/ 2ـ3 وسيلة تنفيذ المشروع
  مشروع الخميني في العراق/ 1ـ 3 المقدمة
  مقامة: ثوار على خطى الشهداء
  الاتفاقية الصينية الايرانية في مهب الريح
  خاطرة: لا مناص من يوم الخلاص
  البطل الوطني جهاد الجابري وتفجير العتبات الشيعية في سامراء
  الوطن بين المقدس والمدنس
  المصداقية بين مطرقة بومبيو وسندان العبادي
  من يعتذر لمن يا عمامة العفن؟
  الحقيقة تسمو على الإفتراء
  ملحمة البطولة والشهادة: صدام حسين
  أعياد الميلاد وما يرافقها من إحتفالات
  السياسة الشرعية بين النظرية والتطبيق/3
  ايها الشهيد نم قرير العين، فالثورة الكبرى قادمة لا محالة!
  السياسة الشرعية بين النظرية والتطبيق/2
  السياسة الشرعية بين النظرية والتطبيق/1
  خاطرة: عبد القادر غير قادر
  سبحان مغير الأحوال!
  هل المرجعيات الدينية راشدة أم قاصر؟
  ملحمة الشهادة البطولية
  مقامة ثورة تشرين  البطلة وشهدائها الميامين
  ايران .. الثورة قادمة بلا شك
  معتقدات عراقية تتجدد: قطارة الإمام علي أنموذجا
  من هو امير المؤمنين اليوم؟
  إعتزال الحائري وصراع المرجعيات
  أكذوبة تحول ماء دجلة إلى ازرق خلال الغزو المغولي
  فالح الفياض: الى قتل أهل السنة دُر!
  كيف نفسر صمت المرجعية عن خزعبلات خطباء المنبر الحسيني؟
  تغريدات من العراق الديمقراطي الجديد/20
  تحول مجلس النواب العراقي الى مجلس حسيني

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، علي الكاش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عزيز العرباوي، مراد قميزة، فهمي شراب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، محمد شمام ، سلام الشماع، د. أحمد بشير، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، تونسي، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، محمد العيادي، رافد العزاوي، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، فتحي العابد، أحمد النعيمي، رافع القارصي، صباح الموسوي ، حاتم الصولي، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، أحمد ملحم، سلوى المغربي، صلاح الحريري، سيد السباعي، الناصر الرقيق، د- محمد رحال، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد الحباسي، منجي باكير، علي عبد العال، رشيد السيد أحمد، محمد يحي، صالح النعامي ، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، يزيد بن الحسين، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، المولدي الفرجاني، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، ضحى عبد الرحمن، رمضان حينوني، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله الفقير، سفيان عبد الكافي، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، محمود فاروق سيد شعبان، محمد عمر غرس الله، نادية سعد، العادل السمعلي، مجدى داود، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - الضاوي خوالدية، كريم السليتي، صلاح المختار، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، أبو سمية، محمد الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، يحيي البوليني، طلال قسومي، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، فتحـي قاره بيبـان، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، د. عبد الآله المالكي، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
مقال ممتاز...>>

لغويا يجب استعمال لفظ اوثان لتوصيف مانحن بصدده لان الوثن ماعبد من غير المادة، لكني استعمل اصنام عوضها لانها اقرب للاذهان، وهذا في كل مقالاتي التي تتنا...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

واضح أن الكاتب يعاني من رؤية ضبابية، وهو بعيدٌ عن الموضوعية التي يزعم أنه يهتدي بها..
نعم، وضعت الأنظمة القومية قضية تحرير فلسطين في قائمة جدول...>>


الأولى أن توجه الشتائم التي قدمتها لما يُسمى بالمعارضة الذين هم في الحقيقة تجار الوطن والشرف.. ارتموا كبائعات الهوى في حضر التركي والأمريكي والقطري وا...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة