فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 323 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كل مرة تعترضني مناسبات يُفتخر فيها بفتيات تونسيات متميزات في مناسبات عالمية، وآخرها تحصل بعضهن على جوائز على مستوى افريقيا
لكن المشكلة أن هؤلاء الفتيات المتميزات، ولسبب ما يصررن على البروز في منصات التتويج بطريقة غير لائقة تقرب للانحراف في مستوى لباسهن المتهتك
فهذه تظهر بطنها وصرّتها عارية، والأخرى محزوقة في سروال
هذا لباس حامل ومروج لرسالة ايديولوجية مغالبة لاعلاقة له بالإنجاز العلمي أو التقني، وهو لباس يحمل مضمون عدم احترام للتونسيين
ساعاتها علينا أن نتعامل مع هؤلاء الفتيات كما أردن، أي علينا أن نعاملهن كأصحاب أدوار إيديولوجية فكرية مغالبة وكمتهتكات، لايغير من ذلك أنهن قد يكنّ ضحايا لايدركن دلالة فعلهن، أو أنهن ذوات انجازات تقنية وعلمية، لأنهن تجاوزن دور صاحبات الفعل العلمي من خلال ما أصررن على ترويجه من رسائل ضمنية في تلك المناسبات عن طريق لباس ذي دلالات سيئة
لأن القدوة المنحرفة أخلاقيا أخطر من المنحرفة أخلاقيا العادية، إذ المتميزة توظف إنجازها العلمي لتمرير مضامين الإقناع بالتبعية للغير والإقناع بنموذجه الإجتماعي
إذن علينا الرد وعدم السكوت على كل فتاة تقدم كقدوة وتكون حاملة لرسالة عقدية مغالبة من خلال لباسها المتهتك
------
(*) يمكن ان نذكر انحرافات مماثلة في هذا الباب أسست لها حركة النهضة لما كانت بالحكم، حيث أشاعت هذا السلوك، إذ كانت تقبل في صفوفها المتهتكات في لباسهن بزعم أنهن صاحبات انجازات علمية، وتغض الطرف عن واجب الستر واللياقة في اللباس، وهذا مدخل للتحلل انتهي لما نعرف نتيجته من الهلهلة التي أصابت حركة النهضة