عموم الناس أي الشعب لاقيمة لهم في الأحداث الكبرى إلا كوقود معارك
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 611 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
انا لا أخاطب الشعب في أي مما أكتب، لأني لست مقتنعا أن التحركات الكبرى يقودها أو يؤثر فيها الشعب أي عموم الناس
من خلال استقراء التاريخ يمكن التاكد ان الاحداث الكبرى لاتطلقها ولا تؤسسها الجموع، الفرد او في حالات معينة مجموعات افراد لها وعي ما هي التي تطلق التحركات والثورات
اما عموم الناس فهم قطيع يبقون على الحياد اثناء الاحداث ثم بعد انتهائها يقفون مع المتغلب
هذه حقيقة تاريخية لا علاقة لها بتونس، حتى زمن بداية الاسلام كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع شيوخ القبائل، وهؤلاء يرجعون لناسهم فتأتي بعدها الجموع مسلمة موافقة بمافعله زعماؤها
القطيع لايهمه عادة الافكار والمبادىء واللاماديات، القطيع عموما يتبع الغير وينظر لما يقرره، همهم المستوى المادي من الوجود اي الاكل والشرب وغيرها
اما من ناحية اهمية القطيع فهم اولا لاخطر يمكن ان ياتي منهم، اي ان اردت القيام بفعل ثوري فلايجب النظر اليهم لانهم الارجح لن يعترضوا وسيقفون معك حينما تغلب لانهم عموما يصطفون مع المنتصر
انا هنا اتحدث عن العمل الثوري العنيف وليس العمل السلمي، لانهم في العمل السلمي ساعتها يمكن ان يستغلوا الفرصة ويصطنعوا بطولات لان التحرك لا خطر منه
لذلك لايجب استشارة الغوغاء زمن الثورات، لانك ان فعلت سيفسدونها، وهو ماوقع بعد "الثورة" التونسية حيث وقعت انتخابات اي استشارة القطيع في مسائل فكرية بينما هم اساسا ضحايا توجيه ذهني سابق فلن تكون اراؤهم الا ضدك
القطيع يصلح في مابعد مرحلة المواجهة الميدانية ساعتها يمكن استجلابهم للتصفيق وتكثير الصف، اي كجنود في المعارك او كموضوع دعاية لاستعمالهم في المواجهات السلمية