|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
تعقيد معارف الإسلام الذي يبعدنا عنه فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 359 محور: التدين الشكلي  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط هناك علوم ومعارف وجدت ابتداء كأداة لحل مشاكل أخرى وتيسير فهمها، فينتهي بها الحال أن تتحول هي ذاتها لمشكلة نبحث لها عن حلول لكي نفهمها ثم لكي نصل بعد فهمها لفهم ما وجدت هي أساسا لفهمه ولو أخذنا موضوع الاشكال الذي نسعى لتناوله ليكن مثلا فهم الإسلام لكي نتعبد به ونسعد في دنيانا وأخرانا وهو الدين السهل البسيط، فإنه بمرور الزمن تتكون حلقات أخرى مما يمكن تسميته علوم الأدوات بغرض فهم الاسلام، تحول بيننا وبينه فتصبح التفاصيل الصغيرة للشعائر والعبادات كالوضوء وكيفية الصلاة وتفاصيل الحج والعمرة علوما بذاتها وتتعقد تفاصيلها، وتصبح صفات الله موضوع علوم بذاتها ويصبح نطق آية من القرآن الكريم موضوع علوم أخرى وتصبح تلك العلوم الوظيفية في أصلها، موضوعا لعلوم أخرى تفسرها وتشرحها، ويمنع كما يقولون على غير المختص الاقتراب منها فتصطنع هالة من القداسة لتلك المعارف ثم تتحول القداسة المتوهمة من موضوع المعرفة تلك للحلول لدى من يحصّلها ويختص فيها من الأشخاص ثم تنتج تلك المعارف مصالحا للمختصين فيها، منها المصلحة المادية ومنها الاعتبارية للوجاهة التي يحوزها صاحب تلك المعارف التي تجاوز الحائزين على تخصاصات في معارف أخرى من غير معارف الإسلام فتكون تلك المصالح مدعاة للتزيّد في اصطناع أهمية لتلك العلوم الوظيفية فيعمل على الإيهام أنها دين أو مايقرب من الدين، وتتكون الطوائف والتشكيلات التي تناصر الاختلافات في تلك المعارف ثم يأتي الفرد التابع فيأخذ تلك الاختلافات على أنها من الدين فيتبناها وينافح عنها بحماسة، وقد يقاتل من أجلها في الاثناء نبعد في كل هذا المسار عن الاسلام البسيط هدفنا والهدف المفترض من كل تلك العلوم الوظيفية كل معرفة وظيفية تقصد إفهام أمر من الدين توجد بها حتما احتمالات للخطأ رغم اجتهاد أصحابها، لأنها نظر في احتمالات فهم غير محسومة ولو كانت غير ذلك لما كان هناك موجب لوجود تلك المعارف، ولما وجدت كان معناها أن خطأ ما سينتج من أثر كل معرفة والمعرفة التي تأتي لفهم المعرفة التي قبلها ستكون أيضا بها خطأ محتمل (1) لو افترضنا أن معارف موضوع الفهم ليكن الاسلام، ونرمز إليه ب: "موضوع" وكان عدد حلقات معارف الأدوات أي الموجودة لفهم الموضوع ونرمز إليها ب: "الحلقات" فإن علوم الحلقة الأولى توصل لمعارف محرفة بمقدار الخطأ في الحلقة الاولى من المعارف ولما تأتي معارف أخرى لفهم الاسلام وتنطلق مما سبقها من معارف، فهي ستكون حلقة ثانية بخطأ ما سيبنى فوق ماسبقه من خطأ إذن بعد عدد حلقات سيكون الخطأ مضروبا كل مرة في ما بقي قبله، وسيبعد عن حقيقة الموضوع والصيغة الرياضية ستكون في شكل نمو أسّي ذات النمو السريع (exponentielle) مثلا الحلقة الاولى من العلوم بها 0.1 هامش خطإ أي عشرة بالمائة أي أننا نصل لما مقداره 0.9 * الموضوع أي نبعد بمقدار العشرة بالمائة من الحقيقة الحلقة الثانية من العلوم التي ستكون لها مثلا 0.15 اي 15 بالمائة من الخطإ فإنها تبنى فوق 0.9 من الموضوع، وستعطينا ماقيمته: 0.9 * 0.85 من الموضوع أي مامقداره 0.76 من حقيقة الموضوع أي أننا انحرفنا عن علم ومعارف الإسلام المقصودة بما قيمته الربع تقريبا وهكذا كلما كثرت الطبقات الوظيفية بيننا وبين المصدر ضاعت المعاني وحقيقة الدين الحل يكون بإزالة الحلقات الوسطى من علوم الوظائف على قدر المستطاع و الاقتراب أكثر من المصدر أي الموضوع أي الاسلام والاخذ منه مباشرة لكي ينقص هامش الخطأ أنا اعتبر المعارف الإسلامية التي تدور في وتعمل على إحياء مفاهيم المعتزلة وأهل السنة والجماعة والشيعة والاشاعرة وتتبني المدارس الصوفية والفقهية وغيرها، كلها معارف تبعدنا عن الموضوع الحق وهو الاسلام لأنها مجرد أفهام يمكن الاستغناء عنها وليست إسلاما يجب التشبث بها وإحيائها ------ (1) استعمل أكثر هنا مصطلح معرفة وليس علما، لكونها تصورات ثابتة نسبة للزمن، فالعلم هو الفعل الموجد للمعرفة وطرائقها ماعدا ذلك فمعارف يمكن للتفصيل، النظر لما كتبته سابقا حول المعرفة والعلم والفكر ************ فوزي مسعود #فوزي_مسعود #تأملات_فوزي_مسعود #التدين_الشكلي #التدين_الوظيفي الرابط على فايسبوك . التدين الشكلي (25): تعقيد معارف الإسلام التي تبعدنا عنه  12-03-2023
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||