البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

حلقات "الاعترافات الكنسية" مازالت متواصلة كأطول المسلسلات التلفزية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 324
 محور:  مختلفات

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من أوضح أدلة ضياع فرصة "الثورة" ما اعترضني من أن احدى المحاكم مازالت "تعكعك" قضايا ماسمي بالعدالة الانتقالية وهي الآن بصدد سماع أحد الضحايا، الذي كما يبدو له قدر يحسد عليه من طول البال ولعله مخلوط ببعض طيبة تقرب للسذاجة جعلته يمضي كل هذه السنوات وهو يعيد رواية مآسيه معتقدا حصول شيء ما بما يفعله ومصدقا كلام من اقنعه يوما بصوابية هذا العبث المتصل منذ سنوات من الجلسات والمرافعات البهلوانية، وهو لايدري لطيبته أنه مجرد وظيفي لدى منظومة تلاعبت به وبغيره لترضية جهات خارجية ابتداء كانت هي من اقترحت هذا الشكل المسرحي الكنسي لمعالجة قضايا المجرمين ومغتصبي النساء والرجال
للعلم طريقة السماع والاعتذار المتبعة في مايسمى العدالة الانتقالية، منهج كنسي في أصله وهو الاعتراف الكنسي لغفران الذنوب، وقع فرضه في تجارب عديدة ببلدان العالم التابع، لكن الغرب ذاته لم يستعمله مع الضباط الألمان مثلا في محاكمة نورنبرغ ولا غيرها من الحالات

لكم أن تتصوروا أكثر من عقد ومازالوا يسمعون للضحايا، ولكم أن تتخيلوا كم من الوقت لينتهوا من سماع باقي الضحايا، ثم كم من الوقت لينتهوا من سماع المتهمين
لست متاكدا أننا سنكون على قيد الحياة حينما ينتهون من هذه المحاكمات

وهذا العبث يمثل عينة عن كيفية تحويل القضايا الجادة لمهازل حينما يتولاها الرخويات المتواطئون، وعن كيفية تضييع فرص التاريخ حينما يتولى أمرنا هؤلاء

كان يمكن الحسم في هذا الموضوع في بضعة أشهر، كان يمكن تشكيل محكمة ثورية ثم يقع القبض على كل المجرمين ممن اغتصب النساء والرجال وقتل وهم معروفين، ثم يبتّ في شأنهم وتصدر الاحكام وتنفذ والتي لن تكون غير الاعدام، ثم ننتهي من الموضوع، ولو فعلنا ذلك لكان الكل منضبطا وماوقعت ثورة مضادة اساسا
سيعترض البعض كيف عرفت أنها اعدام أقول وهل يحكم على قاتل النفس ومغتصب النساء بغير الاعدام ثم هذه محكمة استثنائية لايجب ان يلتزم فيها بأي قانون غير محددات الاسلام ويستبعد في الاستشارة حين المحاكمة الفقهاء المرتزقة ممن لهم ارتباطات بالحكام والتمويلات الغربية

بالطبع المهمومون بإرضاء المنظمات الأجنبية والمعنيون بتلقي الإرشادات والتوجيهات ممن مولهم ومن عمل على تكوينهم (أحد مسؤولي النهضة الذي تولى ملف هؤلاء الضحايا وكان السبب في تضييع حقوقهم ومفاقمة مآسيهم وأصر على استعمال صيغة السماع والاعتذار الكنسي كان خريج إحدى المنظمات الامريكية "فريدم هاوس")، والذين كونوا صداقات مع السفارات والذين يعنيهم تلقي الجوائز الغربية حول مساعيهم لتقوية حقوق الانسان والاسلام الديموقراطي والذين يحملون الجنسيات الأجنبية، كل هؤلاء لن يسمحوا بالحسم بالطريقة التي اقترحتها والتي تمثل الحل المعتمد ثوريا في كل التجارب عبر التاريخ، لكنهم سيخفون ارتباطاتهم التي تمثل السبب الحقيقي لتواطئهم وسيبررونه بالآيات القرآنية والاحاديث التي يبرعون في توظيفها

لذلك قلت منذ أكثر من عقد أن مشاكلنا لم تكن إمكانيات وإنما غياب القناعات، من ضيعنا وأهلكنا وشتت حالنا هم هؤلاء المتواطئون مع الاجنبي، المؤسف أنه لحد الان مازال الكثير لم ينتبه لهذه الحقائق رغم وضوحها
-------------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود. حلقات الاعترافات الكنسية مازالت متواصلة كأطول المسلسات التلفزية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-03-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء