خطر توطين الأفارقة بتونس: قضية صحيحة يقع تشويهها بالمواقف العنصرية المنفلتة
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 692 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك مستويان في هذا الموضوع يجب الفصل بينهما وكلاهما صحيح:
المستوى الأول: هناك خطر فعلي لتوطين أجانب من جنوب الصحراء، في تونس، باستغلال الوضع الهش التونسي ثم خلق واقع عرقي جديد وهذا فيه وثائق وليس اشاعات كما اننا نرى بأعيننا مؤشراته واقعا في التوافد الكبير غير التلقائي لهؤلاء، وهو خطر يجب التصدي له والتوعية به، من دون التعمية عليه
المستوى الثاني: هو التناول العنصري لهذا الخطر، أي أننا لايجب أن نرفض هذا الخطر من منطلق أن هؤلاء سود البشرة، لا، لإننا يجب أن نتخذ نفس الموقف حتى ولو كانوا أجانبا من البرازيل مثلا او الصين
كما أنه علينا أن نكف عن التصرف الفوضوي والميليشياوي مع المسألة
لكن بالمقابل، علينا أن لانخضع لتهويمات وتوجيهات المنظمات الممولة أجنبيا التي ترتزق ويمول منتسبوها لنشاطهم في مثل هذه المواضيع وأولئك ممن يعرض خدماته و"نضاله" من أجل التصدي للعنصرية كما يزعمون أو تبني الداعرات ممن يسمين "أمهات عازبات" أو اللواطيين والدفاع عنهم، لأن هؤلاء يحرفون المواضيع ويكيفونها حسب أهدافهم وأهداف ممولي تلك المنظمات، وفي حالتنا هم بصدد تحريف المستوى الأول من المسألة باستغلال الاخطاء المذكورة في المستوى الثاني
إذن علينا أن نقر بخطر المشاريع المشبوهة للتوطين، لكن علينا في نفس الوقت أن نرفض التصدي العنصري له مثلما نرفض اختزال خطر مسألة التوطين في طريقة التصدي المنفلتة