البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المبخوت غرته الشهرة

كاتب المقال أكرم معتوق - تونس   
 المشاهدات: 2860


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تصدير :تبلينا بهالكمشة رهوط / ايعلو في الصوت / تزعمهم ولد المبخوت .

لا أحد ينكر قيمة شكري المبخوت أستاذ اللسانيات والأكاديمي المرموق بالجامعة التونسية وإن أنكره أحد فهو جاحد. لكن يبدو أننا نحن العرب كالأعرابي الذي رأى هلال رمضان فصفق له الحاضرون فصرخ مشيرا إلى هلال آخر. الهلال الأول حقيقة والثاني وهم التفرد والتميز ولعنة الكبر التي نخرت طويلا جامعاتنا العربية عموما فأصبحت الأسماء المشهورة حجر عثرة في الجامعة لا مراقي للتقدم.

قرأت الطلياني حين ذاع صيتها في جائزة البوكر -والمسابقات المشهورة تجارة و"بيعة وشرية" سياسية وإيديولوجية- قرأتها فتملكني غثيان كبير ببساطة لأن الأمر لا يعدو ترويجا فجا لفكر يساري شهد هزائم متتالية في المنطقة العربية "والمتنقلة مذبالة كان ايكونو عروقها في الماء".

أراد المبخوت أن يكون له صيت من نوع آخر فالشهرة في مجال اللغة واللسانيات محدودة بحدود الجامعة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص. وليس العيب في طلب الشهرة بل العيب في طلبها في غير اختصاصنا وهو ما يمكن أن نسميه كما سميناه قديما "الجلطموت الثقافي". وقد تزامن تتويج رواية الطلياني بالبوكر مع تشكيك كبير مشرقي في مجريات التتويج والتدخلات التي حدثت ليظهر وجه تونس التي تتوجه إليها الأنظار عالميا بمظهر الحداثة المستنسخة استنساخا.

لست ممن يحكم على الرواية فنيا فذلك من شأن أهل الأدب لكن أحكم عليها مضمونيا فلا تعدو في نظري أن تكون تسويقا لفكر ضعف وانقرض في ما يتعلق بالصراع بين الإسلاميين والعلمانيين وهي معركة بالوكالة من الطرفين طبعا.

المبخوت أعجبته الشهرة فطفق يهذي ليل نهار روائيا في محاولة لتثبيت قدم زلت لأنها على شفا جرف هار. لقد فقد المبخوت بالعداوات التي شنها على المشككين في الاستحقاق الروائي, فقد قيمته الأكاديمية أو على الأقل زعزعها فالعلم أخلاق قبل كل شيء.

وسال اللعاب من جديد للجوائز فاشتغلت آلة التسويق لينال جائزة مؤسسة الملك فيصل وهو الذي شن حربا عليه وعلى نظام الملك قبل ذلك. هنا ظهر الطمع سافرا واتضحت الانتهازية وبدا المبخوت كالمملوك جابر في مسرحية ونوس لا يعرف أنه كبش فداء تيار مستنسخ غير أصيل.

ولكي يزين المبخوت صورته العلمانية أمام الغرب كان لا بد أن يزيد إلى أثوابه ربطة العنق المشهورة "التكفير" فاشتغل على تاريخ التكفير في تونس ولم يتناول الظاهرة تاريخيا لأنه سيقع في شرك الحديث عن التكفير في السعودية التي أطعمته والخليج عموما كالبحرين التي صاغ لها منهاج اللغة وغرف أموالا لا يستطيع أن يعض اليد التي مدتها إليه.

وفي الساحة النقدية تنمر الرجل ورأى نفسه الزعيم الفكري والمسؤول عن الكتاب في دورتي معرض الكتاب بتونس وازداد ضيقا كأنما يصعد في السماء فرفض نقد زميلته الدكتورة جليلة طريطر واعتبر ربطها بين العلم والأخلاق التي تأبى الانتحال ربطا لا ينطبق عليه.

ومازالت صولاته في الإعلام المأجور تدفعه إلى مهاجمة كل من يخالفه الرأي كشكيب درويش في برنامج كلام الناس لأن المبخوت يريد كلام الناس كله مدحا له أو لا يكون.

حقا: إذا عصف الغرور برأس غر***توهم أن منكبه جناح.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، اليسار بتونس، شكري المبخوت، بقايا فرنسا، اليسار التونسي، الطلياني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-04-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، فتحي الزغل، محمد العيادي، الناصر الرقيق، عمار غيلوفي، سامح لطف الله، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، العادل السمعلي، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، سامر أبو رمان ، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، أبو سمية، منجي باكير، محمد شمام ، سلوى المغربي، د. عبد الآله المالكي، عواطف منصور، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، مجدى داود، د. صلاح عودة الله ، إياد محمود حسين ، ماهر عدنان قنديل، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، صلاح المختار، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، المولدي اليوسفي، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، مصطفي زهران، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن الطرابلسي، محمد علي العقربي، يحيي البوليني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، عبد الله الفقير، عبد العزيز كحيل، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، محمد عمر غرس الله، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، كريم السليتي، علي الكاش، سعود السبعاني، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، محمد يحي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الرزاق قيراط ، ضحى عبد الرحمن، رضا الدبّابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، محمود سلطان، فتحي العابد، سيد السباعي، د - عادل رضا، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. خالد الطراولي ، محمود طرشوبي، عراق المطيري، طارق خفاجي، تونسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الياسين، رمضان حينوني، حسن عثمان، فتحـي قاره بيبـان، نادية سعد، د. أحمد بشير، سفيان عبد الكافي، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، أحمد الحباسي، فهمي شراب، جاسم الرصيف، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، الهيثم زعفان، صلاح الحريري، سلام الشماع، إسراء أبو رمان، مراد قميزة، د. مصطفى يوسف اللداوي، بيلسان قيصر،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة