البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عن السبسي والمخزن والعسكرة في تونس

كاتب المقال  سالم لبيض - تونس   
 المشاهدات: 4494



لمخزن في النظرية التاريخية المغاربية مفهوم قديم يحيل على مجالات تدخّل الدولة وسيطرتها وإخضاعها رعاياها من القبائل والعروش والمجموعات، طوعا أو كرها، لتدفع الجباية صاغرةً، سواء كانت قادرة على ذلك أو عاجزة، يقابله مفهوم السيبة الذي يحيل على المناطق التي أفلتت من رقابة تلك الدولة، فبات أهلها في حلّ من أداء المجبى إلى أن تُجيش لهم قوات عسكر المحلّة، فيؤدي الضريبة من يقع في براثنها مالا أو سجنا.

أمام لفيف فسيفسائيٍّ من الطبقة السياسية التونسية، من نواب البرلمان ورؤساء الأحزاب والنقابات والجمعيات ورؤساء هيئات وطنية وشخصيات مستقلّة، وأخرى حكومية، تنتمي إلى مختلف الحقب التي مرّت بها الحكومات التونسية المتعاقبة منذ الزمن البورقيبي، جمع الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، سليل أسرة مخزنية قديمة، نشأت في أروقة قصور البايات ودهاليزها، واستفادت من أموال مجبى الدولة، قواه العضلية والذهنية كافة، واستحضر ما نحتته السنون في ذاكرته من آياتٍ قرآنية، قد تتناثر أحيانا بطريقةٍ عشوائية مضادة لمعناها، مثل قوله "إن الحق كان زهوقا"، ومن أشعار وأقوال ومأثورات وحنكة ومكر ودهاء سياسي عتّقته الأيام والدول. وألقى، يوم 10 مايو/ أيار الجاري، خطابا سوّقت له بطانته من المستشارين والإعلاميين والمستفيدين، وبشّرت به على مدى أسبوع أو يزيد قبل موعده بأنه سيكون الخطاب التاريخي الذي سيشهد على تبدّل الأحوال في تونس، وتغيّر عمرانها بصفة راديكالية، ما سيجعل من ذلك اليوم مرجعا معتمدا في الهستوغرافيا التونسية. وعلى عكس ظهوره السابق، المقتصر على شاشات التلفزيون، اختار السبسي أن يخطب تحت الأضواء من أعلى ركح (مسرح) قصر المؤتمرات أمام جمهورٍ لا يتأخر في التصفيق، كلّما دعت الحاجة، ما أدى إلى مسرحة الحدث السياسي الذي أعاد إلى الأذهان الطريقة التي كان يخطب بها زين العابدين بن علي الرئيس المُطاح يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011، حينما كانت حاشيته تختار له مواطنيه الذين سيتحدّث إليهم في قصر الرئاسة في قرطاج، أو في أحد قصور المؤتمرات والرياضة، فتنتقي ضيوفه، وتعدّ لهم مقاعدهم التي تحمل أرقامهم.
تمخّض عن الخطاب الذي استمرّ خمساً وخمسين دقيقة للرئيس التسعيني الذي قضى جلّ ردهات حياته متقلبا في المناصب الإدارية والوزارية في الدولة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية، نفحة مخزنية بيّنة تجلّت في الإعلان عن عسكرة الجنوب التونسي، بوضع الآبار البترولية وحقول الغاز ومناجم الفوسفات تحت تصرف الجيش الوطني التونسي، حماية لها من "خطر" الحركات الاحتجاجية والشبابية المطالبة بالحق في التنمية والتشغيل، لا سيما في ولاية تطاوين المتاخمة لكل من ليبيا والجزائر، الغنية بثروتها من النفط والغاز الطبيعي والثروات الباطنية الأخرى، التي تحتلّ المراتب المتقدمة في نسب البطالة والفقر والتهميش.

قرار وضع مواقع الإنتاج تحت حماية الجيش الوطني، تجنّب اتخاذه رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، لكنه اتُخذ في مواجهة الاحتجاجات التي يقودها شباب تطاوين التي بلغت درجة عالية في التصعيد، من خلال اعتصام الكامور ذائع الصيت، لكنها مع ذلك حافظت على طبيعتها السلمية والمدنية، الأمر الذي يحرج السلطات التونسية التي قرّرت توريط المؤسسة الأكثر ثقةً لدى المواطنين في نزاعات بين الحكومة وشعبها، حول السياسات التنموية المتبعة، في حين أن وظيفة الجيش، وفق ما هو منصوص عليه دستوريا، هو الدفاع عن الوطن وحماية حدود البلاد، وليس الانخراط في قمع الحركات الاجتماعية أو السياسية، أو التدخل في الصراعات بين أبناء البلد الواحد، فمثل تلك الوظائف كانت دائما مكفولةً للأجهزة الأمنية التي عليها حماية الأمن العام وتطبيق القانون.

المحتجّون في الكامور الذي أصبح علامةً في مسار الفعل الثوري التونسي، استحضروا كذلك في بياناتهم حركة القبائل التي قادها علي بن غذاهم الملقب بباي الشعب ضدّ حكم محمد الصادق باي سنة 1864 التي كادت أن تطيحه لولا دهاء القناصل الأوروبيين الذين تدخلوا لإخماد تلك الحركة الاحتجاجية الكبرى، وانتفاضة أجدادهم قبائل الودارنة ضد المستعمر الفرنسي، فيما يعرف بثورة 1915، وما عانوه من تهميش وإقصاء جهتهم من النظامين البورقيبي والنوفمبري، والوعود الكاذبة التي قدّمها لهم رؤساء الحكومات المتعاقبة بعد الثورة التونسية، وذلك لإعطاء حركتهم شحنةً تاريخيةً ونضالية ومطلبية، تبلغ حدّ المطالبة بتأميم الثورة البترولية، تمكّنهم من الاستمرارية والأمل في النصر.

ليست عسكرة الجنوب التونسي جديدة، كما هي مدوّنة في المعجم السياسي التونسي الحديث والمعاصر، فقد كان الجنوب برمته منطقةً عسكريةً مغلقة، محكومة بنظام المخزن، طوال الفترتين الحسينية والاستعمارية، يحكمها حاكم عسكري، على عكس بقية مناطق الإيالة -المستعمرة التونسية التي كانت تنقسم إلى مجموعةٍ من المراقبات المدنية، يتولّى أمرها حاكم مدني. ولازالت الأرشيفات التونسية تحفظ لنا مئات الكرّاسات التي تحتوي آلاف العرائض والتوقيعات المطالبة بعدم خص الجنوب التونسي بنظامٍ خاص به، الأمر الذي عملت الإدارة الاستعمارية الفرنسية على تكريسه في اتفاقيات الاستقلال الداخلي الموقعة من الحكومتين، التونسية والفرنسية، في يونيو/ حزيران 1955.

لم يكن قرار السبسي مدروسا بالقدر الكافي، وإن نُسب إلى مجلس الأمن "القومي"، فهو عنوان ثقافةٍ سياسيةٍ، تقوم على استخدام العصا الغليظة في مواجهة الاحتجاج والمطلبية الاجتماعية،
ولا تعترف بحق الجهات في نصيبها من ثرواتها ومخزوناتها الطبيعية. وهي فلسفةٌ في الحكم، عاشت على وقعها المناطق الداخلية منذ عهود قديمة، ولم تقطع معها دولة بورقيبة أو سلفه بن علي، التي خلقت اختلالا رهيبا في التوازنات التنموية في تونس، أحدث بدوره اختلالا ديمغرافيا عميقا بين المناطق الداخلية وولايات الشريط الساحلي، بما في ذلك العاصمة التي تتمدّد خارج القدرة على تنظيمها، وفق مقاييس عقلانية معتمدة في تخطيط المدن، الأمر الذي وفّر الأرضية الخصبة لبروز الأزمات والاحتجاجات الاجتماعية، بصفة دورية وهيكلية، ومن جهةٍ إلى أخرى.

اتخذ الرئيس التونسي قرارا ثانيا في خطابه الذي لقي تصديّا شديدا ورفضا من المعارضة التونسية وقوى المجتمع المدني، بلغ حدّ النزول إلى شوارع العاصمة، في مظاهرة كثيفة العدد يوم 13 مايو/ أيار 2017 رفعت شعارا رئيسيا هو "منيش مسامح"، ردّا على قانون المصالحة الاقتصادية. تمثّل القرار في إرجاع الإدارة الجهوية التي تعنى بشؤون الولاة من رئاسة الحكومة إلى وزارة الداخلية، وإعادة سلطة الوالي في قيادة المؤسسات الأمنية الجهوية والمحلية والإشراف عليها، خصوصا أن الوالي هو ممثل رئيس الجمهورية في جهته، وفق ما تنص عليه التشريعات التونسية المعتمدة. ويتناغم هذا الإجراء مع مركزية الحكم التي حدّ منها دستور تونس لسنة 2014، لكن السبسي أحياها ضمن خلفيته القائمة على مركزة السلطة في يده في قصر قرطاج، حتى أنه استعمل مصطلح الوزير الأول في حديثه عن رئيس الحكومة، وليس هذا الأمر عفوياً، فهو يصغّره، ويحدّ من سلطاته الدستورية بطريقة مقصودة، فالرئيس التونسي، منذ فوزه وحزبه في الانتخابات التشريعية والرئاسية سنة 2014، تمكّن من تجميع جميع السلطات في يده. وهذا جوهر الفكرة المخزنية القديمة التي تقوم على سلطةٍ مركزيةٍ قويةٍ تتصرّف في الثروات والإمكانات المالية والمادية للدولة، بوصفها ريعا، وتستخدم القوة في مواجهة كل من يعصون أمرها، أو يرفضون أوامرها.

الجيش الوطني التونسي الذي التزم الحياد تجاه قضايا السياسة وإكراهاتها، ولعب أدوارا تنموية، وأمّن الانتخابات في أكثر من مناسبة، بما ترمز إليه من تداول سلمي على السلطة مدخلا لديمقراطيةٍ حقيقية، لا يستطيع أن يكون وسيلةً لإعادة إنتاج مفهوم عتيق متهاوٍ للدولة ووظائفها، يعود إلى الحقبة الحسينية – الاستعمارية من تاريخ تونس، ولم تتأخر الدولة البورقيبية – البنعلية في الحفاظ على بعض سماته التي باتت تسمى في الإيتيمولوجيا التنموية والسوسيولوجية المعاصرة الاستعمار الداخلي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، قانون المصالحة الإقتصادية، حملة مقاومو الفساد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-05-2017   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، علي عبد العال، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، محمد عمر غرس الله، عراق المطيري، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، صالح النعامي ، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، د - عادل رضا، مصطفي زهران، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، فتحي العابد، وائل بنجدو، طلال قسومي، أحمد النعيمي، بيلسان قيصر، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن عثمان، صلاح المختار، عمر غازي، مصطفى منيغ، د. صلاح عودة الله ، محمود سلطان، خالد الجاف ، كريم السليتي، ضحى عبد الرحمن، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، سيد السباعي، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، طارق خفاجي، صلاح الحريري، رافع القارصي، الناصر الرقيق، المولدي اليوسفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، علي الكاش، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العراقي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رضا الدبّابي، الهيثم زعفان، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، المولدي الفرجاني، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، صفاء العربي، عبد الله زيدان، ياسين أحمد، حاتم الصولي، د- محمود علي عريقات، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، تونسي، د- جابر قميحة، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، محمود طرشوبي، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، محمد الطرابلسي، أحمد الحباسي، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، يحيي البوليني، رافد العزاوي، محمد العيادي، أبو سمية، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، أ.د. مصطفى رجب، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، محمد يحي، عبد الرزاق قيراط ، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد العزيز كحيل، أشرف إبراهيم حجاج، جاسم الرصيف، د- محمد رحال، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، محمد علي العقربي، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، حميدة الطيلوش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة