البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لكم ديمقراطيتكم ولنا إسلامنا

كاتب المقال صلاح الدين تشاكرغيل - تركيا   
 المشاهدات: 3045



كلنا شاهدنا حجم خيبة الأمل التي أصابت العالم الديمقراطي بعد فشل الانقلاب في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو، حتى إنّهم رفعوا شعارات في أماكن رسمية، مثل مطار فيينا، والتي كتبوا فيها "عطلتكم في تركيا تعني دعم أردوغان". هكذا وصل الحال بهم.

بينما شكا الإعلام التركي تصرف الغرب تجاه هذه المحاولة، وتساءل "أي ديمقراطية هذه، وأي ازدواجية معايير ونفاق"، وهم في الواقع يستغربون استغرابنا هذا! لأنهم يعلمون بأنّ الديمقراطية مجرد كذبة على طاولة الذئاب.

لو أنّ الديمقراطية لدينا كانت ستصب في مصلحة الغرب وقواه الإمبريالية، وتأتي داخل المجال المغناطيسي لمصالحهم ومنافعهم، لخرجوا يُصفقون للشعب التركي ويقولون "ما قام به الشعب التركي لحماية الديمقراطية لم يشهد له العالم مثيلا". لكنهم كانوا يجهزون أنفسهم للتصفيق لانقلاب عسكري أراد الإطاحة بحُكومة مُنتخبة جاءت للحُكم بعد حصولها على 50% من أصوات الناخبين قبل 8 أشهر.

لماذا تستغربون امتعاضهم ويأسهم وحُزنهم؟

أليسوا هم أنفسهم الذين دعموا الانقلاب على الرئيس المصري محمد مُرسي، الذي وصل إلى الحُكم بحصوله على 52% من أصوات الناخبين؟ أليسوا هُم من تسبب بمذبحة رابعة العدوية وقتل المدنيين هناك؟ ثم قالوا: "الأهم هو تحقيق الديمقراطية، وطريق الديمقراطية ربما يكون صعبا في بعض الأحيان".

أيضا لنرجع إلى الجزائر، عندما صوت الشعب الجزائري في أول انتخابات ديمقراطية عام 1992، لاختيار مَن يمثله، وحصل الحزب الفائز على 85% من دعم الشعب الجزائري المسلم، لكن فورا ضغطوا على الزر، وقام جنرالات العلمانية باستخدام كل الطرق غير المشروعة وغير القانونية، وتسببوا بقتل مئات الآلاف، وخرج الغرب ليقول "الجيش الجزائري قدّم تضحيات كبيرة من أجل استعادة الديمقراطية من يد الأصوليين".

لو أنّ الانقلاب نجح يوم 15 تموز، لرأينا كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، وكل الدول الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، سيباركون نجاح الانقلاب "من أجل استعادة الديمقراطية وإرساء الديمقراطية في تركيا".

يستخدم هؤلاء مصطلح الديمقراطية، لكن مفهومه بالنسبة إليهم، هو الطريق التي تقود نحو زيادة قوتهم ونفوذهم، والتي تصب في مصلحتهم وتحقق منافعهم، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها.

وقد كتب كاتب إنجليزي قبل ما يقارب القرن، عن الديمقراطية، وهو يشرح عنها، قال إنّ الديمقراطية موجودة منذ عهد اليونان القديمة، وديمقراطية أثينا، كانت تعني تحكم وسيطرة "الأحرار المصابين بجنون العظمة" على العبيد. فهل تغيرت نظرتهم اليوم؟

من خرج أمام الدبابات، وصمد تحت القصف، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليلة 15 تموز، كانوا يهتفون "الله أكبر"، وهم فعلوا ذلك ليس من أجل الديمقراطية التي يتحدثون عنها، وإنما من أجل إيمانهم وعقيدتهم، ولأنهم لا ينحنون لغير الله، ولذلك رفضوا أنْ تُسرق منهم حريتهم.

ولهذا لا يتوجب علينا أنْ نستخدم مصلحات الآخرين، دعونا لا نعطيهم دروسا في الديمقراطية، وعليهم أنْ لا يشرحوا لنا الإسلام.

"لكم دينكم ولي دين".


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، محاولة الإنقلاب، الإنقلاب بتركيا، أردوغان، الغرب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-08-2016   صحيفة ستار / تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، أحمد بوادي، الناصر الرقيق، فهمي شراب، علي عبد العال، د- جابر قميحة، أحمد ملحم، أحمد النعيمي، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، المولدي اليوسفي، مصطفى منيغ، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، كريم فارق، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، عراق المطيري، محمد علي العقربي، يحيي البوليني، تونسي، طلال قسومي، كريم السليتي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، ضحى عبد الرحمن، مصطفي زهران، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، عمار غيلوفي، محمود سلطان، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، رضا الدبّابي، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، فتحي العابد، الهيثم زعفان، فتحـي قاره بيبـان، د - الضاوي خوالدية، سامر أبو رمان ، مراد قميزة، صفاء العراقي، مجدى داود، د - عادل رضا، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، طارق خفاجي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، أبو سمية، محرر "بوابتي"، بيلسان قيصر، سفيان عبد الكافي، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، محمد شمام ، صفاء العربي، محمود طرشوبي، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، خالد الجاف ، ياسين أحمد، سامح لطف الله، صالح النعامي ، د. أحمد بشير، حاتم الصولي، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، عواطف منصور، صلاح المختار، عبد العزيز كحيل، صباح الموسوي ، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، إيمى الأشقر، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، أنس الشابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، رافع القارصي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة