البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لكم ديمقراطيتكم ولنا إسلامنا

كاتب المقال صلاح الدين تشاكرغيل - تركيا   
 المشاهدات: 2728



كلنا شاهدنا حجم خيبة الأمل التي أصابت العالم الديمقراطي بعد فشل الانقلاب في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو، حتى إنّهم رفعوا شعارات في أماكن رسمية، مثل مطار فيينا، والتي كتبوا فيها "عطلتكم في تركيا تعني دعم أردوغان". هكذا وصل الحال بهم.

بينما شكا الإعلام التركي تصرف الغرب تجاه هذه المحاولة، وتساءل "أي ديمقراطية هذه، وأي ازدواجية معايير ونفاق"، وهم في الواقع يستغربون استغرابنا هذا! لأنهم يعلمون بأنّ الديمقراطية مجرد كذبة على طاولة الذئاب.

لو أنّ الديمقراطية لدينا كانت ستصب في مصلحة الغرب وقواه الإمبريالية، وتأتي داخل المجال المغناطيسي لمصالحهم ومنافعهم، لخرجوا يُصفقون للشعب التركي ويقولون "ما قام به الشعب التركي لحماية الديمقراطية لم يشهد له العالم مثيلا". لكنهم كانوا يجهزون أنفسهم للتصفيق لانقلاب عسكري أراد الإطاحة بحُكومة مُنتخبة جاءت للحُكم بعد حصولها على 50% من أصوات الناخبين قبل 8 أشهر.

لماذا تستغربون امتعاضهم ويأسهم وحُزنهم؟

أليسوا هم أنفسهم الذين دعموا الانقلاب على الرئيس المصري محمد مُرسي، الذي وصل إلى الحُكم بحصوله على 52% من أصوات الناخبين؟ أليسوا هُم من تسبب بمذبحة رابعة العدوية وقتل المدنيين هناك؟ ثم قالوا: "الأهم هو تحقيق الديمقراطية، وطريق الديمقراطية ربما يكون صعبا في بعض الأحيان".

أيضا لنرجع إلى الجزائر، عندما صوت الشعب الجزائري في أول انتخابات ديمقراطية عام 1992، لاختيار مَن يمثله، وحصل الحزب الفائز على 85% من دعم الشعب الجزائري المسلم، لكن فورا ضغطوا على الزر، وقام جنرالات العلمانية باستخدام كل الطرق غير المشروعة وغير القانونية، وتسببوا بقتل مئات الآلاف، وخرج الغرب ليقول "الجيش الجزائري قدّم تضحيات كبيرة من أجل استعادة الديمقراطية من يد الأصوليين".

لو أنّ الانقلاب نجح يوم 15 تموز، لرأينا كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، وكل الدول الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، سيباركون نجاح الانقلاب "من أجل استعادة الديمقراطية وإرساء الديمقراطية في تركيا".

يستخدم هؤلاء مصطلح الديمقراطية، لكن مفهومه بالنسبة إليهم، هو الطريق التي تقود نحو زيادة قوتهم ونفوذهم، والتي تصب في مصلحتهم وتحقق منافعهم، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها.

وقد كتب كاتب إنجليزي قبل ما يقارب القرن، عن الديمقراطية، وهو يشرح عنها، قال إنّ الديمقراطية موجودة منذ عهد اليونان القديمة، وديمقراطية أثينا، كانت تعني تحكم وسيطرة "الأحرار المصابين بجنون العظمة" على العبيد. فهل تغيرت نظرتهم اليوم؟

من خرج أمام الدبابات، وصمد تحت القصف، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليلة 15 تموز، كانوا يهتفون "الله أكبر"، وهم فعلوا ذلك ليس من أجل الديمقراطية التي يتحدثون عنها، وإنما من أجل إيمانهم وعقيدتهم، ولأنهم لا ينحنون لغير الله، ولذلك رفضوا أنْ تُسرق منهم حريتهم.

ولهذا لا يتوجب علينا أنْ نستخدم مصلحات الآخرين، دعونا لا نعطيهم دروسا في الديمقراطية، وعليهم أنْ لا يشرحوا لنا الإسلام.

"لكم دينكم ولي دين".


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، محاولة الإنقلاب، الإنقلاب بتركيا، أردوغان، الغرب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-08-2016   صحيفة ستار / تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، عبد الله الفقير، سلام الشماع، صفاء العربي، كريم فارق، أشرف إبراهيم حجاج، رافع القارصي، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي، د. طارق عبد الحليم، أبو سمية، علي الكاش، د - شاكر الحوكي ، محمد يحي، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمر غازي، يزيد بن الحسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، د - صالح المازقي، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، يحيي البوليني، د- محمد رحال، عزيز العرباوي، العادل السمعلي، عواطف منصور، د. أحمد بشير، مجدى داود، عبد الغني مزوز، طلال قسومي، محمد اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد النعيمي، محمد الياسين، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، أحمد بوادي، د - مصطفى فهمي، حسن عثمان، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، رافد العزاوي، أحمد ملحم، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود طرشوبي، كريم السليتي، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- جابر قميحة، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، سامح لطف الله، إيمى الأشقر، عمار غيلوفي، صلاح المختار، فتحي العابد، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، صفاء العراقي، د. أحمد محمد سليمان، فتحـي قاره بيبـان، محمود سلطان، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، د. خالد الطراولي ، الناصر الرقيق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، فتحي الزغل، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، الهادي المثلوثي، محمد الطرابلسي، صباح الموسوي ، عراق المطيري، مراد قميزة، فوزي مسعود ، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة