البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لكم ديمقراطيتكم ولنا إسلامنا

كاتب المقال صلاح الدين تشاكرغيل - تركيا   
 المشاهدات: 2695



كلنا شاهدنا حجم خيبة الأمل التي أصابت العالم الديمقراطي بعد فشل الانقلاب في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو، حتى إنّهم رفعوا شعارات في أماكن رسمية، مثل مطار فيينا، والتي كتبوا فيها "عطلتكم في تركيا تعني دعم أردوغان". هكذا وصل الحال بهم.

بينما شكا الإعلام التركي تصرف الغرب تجاه هذه المحاولة، وتساءل "أي ديمقراطية هذه، وأي ازدواجية معايير ونفاق"، وهم في الواقع يستغربون استغرابنا هذا! لأنهم يعلمون بأنّ الديمقراطية مجرد كذبة على طاولة الذئاب.

لو أنّ الديمقراطية لدينا كانت ستصب في مصلحة الغرب وقواه الإمبريالية، وتأتي داخل المجال المغناطيسي لمصالحهم ومنافعهم، لخرجوا يُصفقون للشعب التركي ويقولون "ما قام به الشعب التركي لحماية الديمقراطية لم يشهد له العالم مثيلا". لكنهم كانوا يجهزون أنفسهم للتصفيق لانقلاب عسكري أراد الإطاحة بحُكومة مُنتخبة جاءت للحُكم بعد حصولها على 50% من أصوات الناخبين قبل 8 أشهر.

لماذا تستغربون امتعاضهم ويأسهم وحُزنهم؟

أليسوا هم أنفسهم الذين دعموا الانقلاب على الرئيس المصري محمد مُرسي، الذي وصل إلى الحُكم بحصوله على 52% من أصوات الناخبين؟ أليسوا هُم من تسبب بمذبحة رابعة العدوية وقتل المدنيين هناك؟ ثم قالوا: "الأهم هو تحقيق الديمقراطية، وطريق الديمقراطية ربما يكون صعبا في بعض الأحيان".

أيضا لنرجع إلى الجزائر، عندما صوت الشعب الجزائري في أول انتخابات ديمقراطية عام 1992، لاختيار مَن يمثله، وحصل الحزب الفائز على 85% من دعم الشعب الجزائري المسلم، لكن فورا ضغطوا على الزر، وقام جنرالات العلمانية باستخدام كل الطرق غير المشروعة وغير القانونية، وتسببوا بقتل مئات الآلاف، وخرج الغرب ليقول "الجيش الجزائري قدّم تضحيات كبيرة من أجل استعادة الديمقراطية من يد الأصوليين".

لو أنّ الانقلاب نجح يوم 15 تموز، لرأينا كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، وكل الدول الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، سيباركون نجاح الانقلاب "من أجل استعادة الديمقراطية وإرساء الديمقراطية في تركيا".

يستخدم هؤلاء مصطلح الديمقراطية، لكن مفهومه بالنسبة إليهم، هو الطريق التي تقود نحو زيادة قوتهم ونفوذهم، والتي تصب في مصلحتهم وتحقق منافعهم، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها.

وقد كتب كاتب إنجليزي قبل ما يقارب القرن، عن الديمقراطية، وهو يشرح عنها، قال إنّ الديمقراطية موجودة منذ عهد اليونان القديمة، وديمقراطية أثينا، كانت تعني تحكم وسيطرة "الأحرار المصابين بجنون العظمة" على العبيد. فهل تغيرت نظرتهم اليوم؟

من خرج أمام الدبابات، وصمد تحت القصف، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليلة 15 تموز، كانوا يهتفون "الله أكبر"، وهم فعلوا ذلك ليس من أجل الديمقراطية التي يتحدثون عنها، وإنما من أجل إيمانهم وعقيدتهم، ولأنهم لا ينحنون لغير الله، ولذلك رفضوا أنْ تُسرق منهم حريتهم.

ولهذا لا يتوجب علينا أنْ نستخدم مصلحات الآخرين، دعونا لا نعطيهم دروسا في الديمقراطية، وعليهم أنْ لا يشرحوا لنا الإسلام.

"لكم دينكم ولي دين".


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، محاولة الإنقلاب، الإنقلاب بتركيا، أردوغان، الغرب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-08-2016   صحيفة ستار / تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أبو سمية، سامح لطف الله، يحيي البوليني، محمد الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، محمود طرشوبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد يحي، محرر "بوابتي"، منجي باكير، مراد قميزة، محمد العيادي، ضحى عبد الرحمن، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، تونسي، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، عراق المطيري، عبد الرزاق قيراط ، صالح النعامي ، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الياسين، رافع القارصي، محمد شمام ، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، د- محمد رحال، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، د - مصطفى فهمي، فوزي مسعود ، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، مجدى داود، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، رشيد السيد أحمد، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، صفاء العراقي، نادية سعد، د. أحمد محمد سليمان، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، د - عادل رضا، سلام الشماع، أحمد الحباسي، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد عمر غرس الله، وائل بنجدو، أنس الشابي، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، يزيد بن الحسين، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، محمد أحمد عزوز، عواطف منصور، حميدة الطيلوش، سعود السبعاني، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، خالد الجاف ، فتحي العابد، الهيثم زعفان، علي عبد العال، د - محمد بن موسى الشريف ، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، علي الكاش، صلاح الحريري، الهادي المثلوثي، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، سيد السباعي، طلال قسومي، عبد الله الفقير، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة