البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

التعامل الذكي مع إيران بعد الإتفاق النووي

كاتب المقال ايمن الهلالي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4047


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كانت إيران ترتجي أن تحقق مكاسب كثيرة بإبرام الإتفاق النووي مع الغرب بقيادة أميركا ، ومما كانت ترتجيه هو رفع الحصار المفروض عليها وإطلاق أموالها المجمدة في المصارف الغربية ودخول الشركات الغربية للأسواق الإيرانية ، واستغلال كل ذلك في خدمة مشروعها التوسعي في المنطقة في عملية إنفلات لشرطي الخليج السابق وتفرد وتوسع لصلاحياته ، ولكن إذا كانت هذه هي حقيقة الأهداف الإيرانية فهل يمكن أن تتحقق بكاملها ؟ وهل يتمكن العرب من استغلال الظروف والمصالح الدولية المتشابكة بلجم إيران عن تحقيق أهدافها الخاصة بالتوسع على حساب دولهم وخصوصاً دول الخليج العربي ؟ وعلى العرب قبل كل شيء أن يكون لهم مشروعهم المقابل للمشروع الإيراني من أجل حماية بلدانهم ، وهذا يستلزم عدة خطوات تكلمنا عنها في مقال سابق ، وإذ بدأ العرب الآن بمحاولة تحييد أو التضييق على الأدوات التي تلعب بها إيران ومنها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وأتباع إيران في دول الخليج لكنها لم تتمكن لحد الآن من محاصرة الأصابع الإيرانية في العراق المتمثلة في المليشيات المسلحة والأحزاب والحركات الإسلامية الموالية للولي الفقيه وكذلك المرجعيات الأعجمية التي تخدم المشروع الإيراني ، وعلى العرب الإستفادة من التجارب الدولية في التعامل مع إيران ومنها تجربة الملف النووي الإيراني الذي حاولت إيران تصويره بأنه إنتصاراً لها على الغرب وأميركا لكن أميركا استطاعت بذكائها أن تُفرغ هذا الإتفاق شيئاً فشيئاً من مزاياه المتوقعة لصالح إيران ، فمسألة دخول الشركات الغربية للإستثمار في إيران لن تتم ما لم تتغير السياسة الإيرانية تجاه الدول الغربية وأميركا ودول المنطقة ، إضافة إلى الكف عن تقييد الحريات ومنها حرية الصحافة واحترام الأقليات وحقوقها والسماح بمعارضة حقيقية كما يوجد في الغرب وهذا ما لا يمكن توقع حدوثه ، وكذلك ملف الأموال المجمدة فلم تهنأ به إيران حيث سارعت المحاكم الأميركية إلى الحكم بتغريم إيران مبالغ تقدر بعشرة مليارات ونصف المليار دولار كتعويضات لعوائل الضحايا وشركات التأمين عن مسؤولية إيران في أحداث 11 أيلول عام 2001م والموضوع ما زال مفتوحاً لكل من يدعي من الأشخاص أو الشركات بأنه قد أصابه الضرر ، وبالتالي أصبحت الأموال المجمدة في المصارف الغربية على مهب الريح في أي لحظة ، وفي ما يخص ملف الصواريخ البالستية الذي بدت تلوح به أميركا وبمساعدة الدول الغربية للضغط على إيران واستخدامه كورقة لإعادة فرض الحصار على إيران في أي وقت تشاء ، وهذا ما أشارت إليه صحيفة " كيهان " الإيرانية بقولها ( إن الاتفاق النووي خدعة وهزيمة جديدة ، لم تقدم سوى مزيد من التنازلات الإيرانية للغرب ) .

ومن هذا نستطيع أن نرى ونعرف كيف تعاملت أميركا والدول الغربية بدهاء مع إيران حيث جمدت ملف أسلحتها النووية وجعلتها تحت رحمتها عند حصول أي خرق وكذلك أفقدتها الكثير من الإمتيازات التي كانت تصبو إلى تحقيقها ، ولم يعد لديها سوى تحركها وتوسعها على حساب المنطقة ، وعلى العرب أن يستغلوا هذا التحرك الغربي للعمل بنفس الآلية والذكاء لوقف التوجه الإيراني ، فتشكيل التحالف الإسلامي وتوسيع نطاقه وتفعيله ، وقطع الأصابع الإيرانية التي تعمل بها إيران ، ومساعدة الأقليات العربية وغيرها التي ترزخ تحت الإحتلال والتعسف الإيراني ، واستغلال الملف الإقتصادي بما فيه النفط ، وإيجاد البدائل عن مضيق هرمز ، ومواجهة المشروع الثقافي الإيراني الذي يستغل الشيعة العرب بوضع الخطط لإستيعابهم من قبل دولهم وجعل ولائهم للوطن بدلاً من الولاء للطائفة ، ومحاولة وضع الأُطر الفكرية لمشروع المواجهة ، مع التأكيد أن لا يكون المشروع مؤقتاً بل يكون دائمياً لنشر الإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الطائفية لكي ينتهي إستغلال الدين من هذه الجهة أو تلك بتحشيد الناس وإستغلال عواطفهم لضرب الأوطان وتمزيقها . ومن أجل إنتهاز الفرص وعدم ضياعها فقد جاء تحذير المرجع العربي السيد الصرخي لدول الخليج بقوله (ــ هنا يقال : هل يمكن تدارك ما فات ؟!! وهل يمكن تصحيح المسار ؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقاً وقبل الإتفاق النووي ؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه !!! فبعد الإتفاق النووي إكتسبت إيران قوةً وزخماً وإنفلاتاً تجاه تلك الدول !! وصار نظر إيران شاخصاً إليها ومركَّزاً عليها !! فهل ستختار الدول المواجهة ؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر ؟!! ) . وعلى الدول العربية وبالذات الخليجية عدم تضييع الفرص وإقتناصها بسرعة وبذكاء لوقف الزحف الإيراني على دولهم وإعادة بناء اللحمة الوطنية بالتأكيد على المواطنة بدل التمذهب الذي يخدم المشروع الإيراني ، ولتعلم هذه الدول أن القاتل للمشروع الإيراني هو المشروع الوطني المعتدل الطرح والوسطي الذي يحترم الأديان والمعتقدات ويعتنق أبناء الوطن بغض النظر عن الدين أو المذهب .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الصراعات المذهبية، الارهاب، المرجع الصرخي، الشيعة، الشيعة العرب، التدخل الايراني، التدخل الامريكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-04-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  6-04-2016 / 23:40:05   أحمد البابلي
المرجعية العراقيه

المرجع #الصرخي : لاتغرنكم #ايران فهي الخاسر الاكبر واي مواجهة يكون انهيارها اسرع من انهيار #الموصل
https://www.youtube.com/watch?v=jDmTky5wrpA

  6-04-2016 / 19:16:06   محمد البديري
الاخلاص

المؤسسة الدينية وعلى رأسها السيستاني هي المسؤوله عن الجرائم ضد الابرياء في ديالى وغيرها لانها هي من اسس المليشيات وروج لها بفتوى الجهاد الطائفي

  6-04-2016 / 19:04:21   غامر حيدر
ايران سبب دمار العالم

وعلى الدول العربية وبالذات الخليجية عدم تضييع الفرص وإقتناصها بسرعة وبذكاء لوقف الزحف الإيراني على دولهم وإعادة بناء اللحمة الوطنية بالتأكيد على المواطنة بدل التمذهب الذي يخدم المشروع الإيراني ، ولتعلم هذه الدول أن القاتل للمشروع الإيراني هو المشروع الوطني المعتدل الطرح والوسطي الذي يحترم الأديان والمعتقدات ويعتنق أبناء الوطن بغض النظر عن الدين أو المذهب .
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمر غازي، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، سيد السباعي، ماهر عدنان قنديل، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، صلاح الحريري، كريم فارق، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، عواطف منصور، المولدي اليوسفي، د - عادل رضا، د - محمد بنيعيش، أشرف إبراهيم حجاج، محمد العيادي، عمار غيلوفي، محمود فاروق سيد شعبان، ضحى عبد الرحمن، فهمي شراب، خالد الجاف ، علي الكاش، محمد أحمد عزوز، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، يحيي البوليني، عراق المطيري، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، سعود السبعاني، محمد شمام ، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، د- هاني ابوالفتوح، محمد الياسين، محمد يحي، مصطفي زهران، بيلسان قيصر، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود طرشوبي، د- جابر قميحة، تونسي، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، علي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، عبد الله الفقير، حسن عثمان، طارق خفاجي، صفاء العربي، نادية سعد، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، محمد عمر غرس الله، فتحـي قاره بيبـان، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بن موسى الشريف ، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، أحمد بوادي، أبو سمية، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، إياد محمود حسين ، رشيد السيد أحمد، رافع القارصي، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، صفاء العراقي، د - الضاوي خوالدية، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، كريم السليتي، فتحي العابد، سلام الشماع، مجدى داود، د - صالح المازقي، محمود سلطان، عبد العزيز كحيل، وائل بنجدو، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، سامح لطف الله،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة