تغريدات هستيرية مثل فقاعات الصابون حول النمر المذبوح
يزيد بن الحسين (*) - ألمانيا / العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3430
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
خرجت ايران المحروسة بالعناية الالهية، كما يدعي خامنئي وهي تعربد وتزمجر وتهدد مثل أزلامها حزب الله والحكيم والعبادي والسيستاني ...الخ ، واعتبرت اعدام النمر جريمة لا تغتفر ، وان السعودية ستدفع ثمنا باهظ التكاليف في المكان والوقت المناسبين ، ( دع هؤلاء الغوغائيون المنافقون يصرحون على راحتهم بما يشاءون ، مثلما كانوا يصرحون في زمن الشهيد صدام بان العراق سيدفع ثمنا باهظا في إعلانه الحرب على ايران . ياليت الأمر توقف عند هذا الحد ، بل سارع المرجع الأعلى للخرفان المدعو السيستاني وشاركهم في تغريدا ته المبدعة ، واستنكر إعدام السلطات السعودية لرجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر، فيما وصف إراقة دمه بـ”العدوان . وجاءت فتواه هذه المرة خالية فيها عبارة من الاحوط بل يدين ويستنكر ذلك الإعدام .!!!
ولحقه في التغريدة الهستيرية وهو يغرد على الوتر الإيراني الحساس المعمم عمار الحكيم الذي اعتبر إعدام الرجل الديني الطائفي “قد يقوض الأمن في السعودية والمنطقة”.(ربما سيحدث انقلاب شيعي في القطيف ويقطفون الحكم من ال سعود) . وصاحبنا الكتكوت يستنكر هذا العمل ويعده قمعاً لحرية الكلمة والتعبير عن الرأي ومنافيا للقيم والأعراف السماوية والإنسانية، ( كأن في العراق هناك قيم إسلامية وانسانية معتبرة عند الشيعة ، ويعيش اهل السنة وعلمائهم في سلام وأمان لا خوف على حياتهم ولاهم يحزنون)
اما العبادي فقد استجاب فورا للمرجعية الصفوية في ايران وقال ان السعودية خرقت حقوق الإنسان بإعدام النمر وأضاف ان “التعبير عن الرأي والمعارضة السلمية هما حقان اساسيان من حقوق الانسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية وان انتهاكهما يؤدي الى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة”. وأشار العبادي الى ان “سياسة تكميم الافواه وتصفية المناوئين لن تجلب الا مزيدا من الدمار والخراب على الحكومات والشعوب كما ان الواقع وسنن التاريخ اثبتت ان الظلم واستخدام وسائل القمع لن تدوم مهما طال الزمن”( صدقت ان الظلم في العراق من سياسة الغدر بالطائفة الاخرى المناوئة لكم لن تدم لقد طفح الكيل بعد كل هذا الخراب والدمار في مدن السنة الرمادي الفلوجة تكريت بيجي.
اما المجلس الشيعي الاعلى الاسلامي في لبنان فقد عده بانه “عمل متهور وسابقة خطیرة بتاریخ قتل العقول وان تداعياته في المنطقة ستكون قريبة .كلها تهديدات كأنها زوبعة في فنجان.
ولم يتوقف الامر عند الشيعة بل لحقهم بعض رجال الدين من السنة الذين ارتبطوا بأيران وميلشياتها خوفا على حياتهم وباعوا كرامتهم من اجل ذلك مثل رئيس جماعة علماء العراق بالواسطة والرشوة والعمالة الشيخ خالد الملا حيث استنكر بشدة اعدام النمر الوحشي .ووصف الحادثة بـ”الأمر الخطير”، فيما حذر من أن الإعدام سيأخذُ أبعاداً طائفية وستسُتغل من قبل “ضعاف النفوس” لتوسيع الشرخ الطائفي بين أبناء الأمة الإسلامية.( ونسى او تناسى ان من اوجد الطائفية وأشعل فتيلها هي ايران الشر ومليشياتها الارهابية التي تغتال علماء أهل السنة وتدمر مساجدهم ولم يخرج واحدا منهم يستنكر هذه الأعمال الإرهابية خوفا من ان يطاله الخطف الاغتيال هو أيضا .
الوحيد الذي خالف التيار الشيعي في تصريحاتهم الهوجاء التي تقطر سما بالعسل ، وغرد خارج السرب وحيدا هو عضو المكتب السياسي لتحالف القوى حيدر المُلا، حيث اعتبر أن الاهتمام بالنازحين وتوفير الخدمات للمواطنين اولى من التدخل بشؤون دول الجوار ارضاءا لإيران.وقال الملا في بيان له اليوم : أن “النازحين العراقين وإنعدام الخدمات لابناء الجنوب اولى بالاهتمام من التدخل بشؤن دول الجوار ارضاءا لإيران”.وأضاف: “تابعنا باستغراب شديد الهجوم الممنهج من قبل بعض شخصيات التحالف الوطني على قرار القضاء السعودي بإعدام بعض الشخصيات الدينية، ونحن في الوقت الذي نوكد فيه موقفنا الواضح الرافض لمبدأ عقوبة الإعدام، كوننا نؤمن ان الغاية من العقوبة الإصلاح وليس الانتقام، فأننا نستغرب هذا الهجوم من قبل التحالف الوطني وتسخير وسائل اعلام وتوظيف أموال تتهجم على قرار القضاء السعودي بإعدام بعض الشخصيات الدينية العاملة على ارض المملكة، كون الاهتمام بقضية اربعة ملايين نازح عراقي والارتقاء بالواقع الخدمي لابناء الجنوب وكشف السراق والمفسدين وغيرها من القضايا التي تهم المواطن العراقي يجب ان تكون هي اساس بوصلة حراك هذه الطبقة والشخصيات السياسية وليس اقحام العراق بسياسة المحاور في المنطقة”.وطالب الملا بحسب البيان، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ان “ينأوا بالعراق عن سياسة المحاور وعدم التدخل بشؤون دول الجوار بعد ان عانينا ومازلنا من تدخل إيراني خليجي سافر على الارض العراقية”.وتابع، “ادراك ان اولوية العراق يجب ان تكون استعادة سيادة العراق وتحرير الارض من تنظيم داعش الإرهابي والعناية بملف النازحين والخدمات .
---------
(*)
يزيد بن الحسين، إسم مستعار، والإسم الصحيح للكاتب معروف لدينا
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: