البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مرصد القضاء ، مرصد تبييض الارهاب ؟

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4235


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا نعرف السيد أحمد الرحمونى رئيس ما يسمى اعتباطا بالمرصد التونسي لاستقلال القضاء ، و لا يمكن أن يكون الشخص الباهت الذي استضافه برهان بسيس على قناة نسمة رئيس مرصد أو له علاقة بالقضاء أو باستقلال القضاء المعروف بفساده منذ بداية الاستقلال إلى الآن، لا نملك أمام كل البذاءات اللفظية الصادرة من هذا الرجل إلا أن نقف هذه المرة ضد هؤلاء الذين يتزعمون حملات سياسية هستيرية انتهازية قذرة ضد بقية المؤسسات و ضد الاحترام المطلوب للمتفرج و المتابع للشأن العام، و لعل المتابعين قد بهتوا تماما للمستوى الضحل لهذا القاضي الذي لطخ سمعة القضاء في مهاترة من نوع خاص أراد من وراءها تلميع نفسه و تلميع ما يسمى بالمرصد التونسي ‘ لاستقلال القضاء ‘، متجاهلا عن سوء نية واضحة أنه شخص عادى مهما احتمى وراء لافتة هذا المرصد الهلامي النكرة و أن للقضاء من يحميه و من يدافع عنه في نطاق القانون و لا شيء غير القانون .

بهت المتابعون لان هذا الشخص أو المواطن قد تدخل فيما لا يعنيه بداعي العروشية القضائية المنبوذة لينهال قذفا و سبا و شتما و توبيخا و تهديدا ووعيدا ضد مرفق من مرافق السلطة التنفيذية معتبرا بكل غرور و نرجسية أن هذا ‘ القضاء’ الذي يعانى من كل عوارض الارتخاء و الزهايمر و فقدان الذاكرة و الفساد و الترهل هو جسم لا يأتيه الباطل لا من أمامه و لا من خلفه و أن كل من ينتقد هذا ‘ القضاء’ قد أتى رجسا من عمل الشيطان و لم يبق للسيد الرحمونى إلا أن يطالب بالإعدام دون محاكمة أو بإرسال هذه الألسنة المعارضة لسوء سير القضاء و القضايا وراء الشمس تماما كما كان يفعل بعض قضاة بن على و قضاة البحيرى اليوم، طبعا، الشيء من مأتاه لا يستغرب، لان هذا المرصد على ما يظهر مهمته هي الرصد و الترصد لكل لسان معارض لمساوئ القضاء و محاولة فرض شكل من أشكال محاكم التفتيش ‘المرصدية’ تحت عنوان منافق هو البحث عن استقلال القضاء .

بالطبع السيد مدير المرصد لا يفهم في الديمقراطية و لا في المعارضة و يكتفي بمتابعة ما ينقل على كل لسان أكان خطأ أو صحيحا و عملية الرصد التي يعتمدها الرجل تقتصر على كل ما يأتيه من تسريبات مفضوحة من بعض القضاة و أحدهما بالطبع السيد قاض التحقيق بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس المكلف عبثا بملف الاغتيالات السياسية التي هزت البلاد منذ 3 سنوات غير أن السيد القاضي المحترم يمطط عملية البحث فيها و يرفض القيام بالواجبات الاستقرائية و البحثية المطلوبة حسب العرف و القانون و المهنية المطلوبة، و بعد أكثر من سنتين من الانتظار الممل و المقصود من السيد قاضى التحقيق دون نتيجة تذكر لا يرى رئيس هذا ‘ المرصد’ الهلامي أنه من حق أصحاب الدم و هذا الشعب الذي صنع ثورة لإقصاء الفاسدين في القضاء أن يعبروا عن غضبهم و امتعاضهم ، بل أن الرجل و في حركة عبثية منبوذة يحاول اليوم توجيه الرأي العام و افتعال معركة دون كيشوتية خاسرة مع الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب و فرقة الأبحاث بالقرجانى، لكن من الواضح طبعا أن هذا ‘ المكلف بمهمة’ قد فشل فشلا ذريعا في تسويق هذه اللعبة الممجوجة بحيث اكتشف المتابعون مستوى هابطا للسيد رئيس ‘المرصد’ المترصد .

لقد كان السؤال واضحا، لماذا لم يقم القضاء إلى اليوم بأية محاكمة للمتهمين المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب ؟ لماذا يتم الإفراج عنهم تباعا قبل عرضهم على القضاء ؟ و لان الأمر محير فعلا خاصة أن هناك من يتهم بعض القضاة و بعض المحامين و بعض الإعلاميين بتبييض الإرهاب و التساهل مع القتلة فقد خرج رئيس ‘المرصد’ بهذه الرواية القبيحة ليلقى التهم جزافا على مؤسسة الأبحاث الأمنية التي لا تقل مقاما عن مؤسسة القضاء بل لعل هناك فارق واضح و جلي بين مجهود الأمن لتتبع الإرهاب و بين ‘ مجهود’ القضاء لإطلاق سراح المقبوض عليهم، معتبرا بكل وقاحة أن كل المتهمين قد تعرضوا للتعذيب و أن البحث الأمني يتم على قاعدة انتزاع الاعتراف تحت التعذيب و أن هناك تعذيبا ممنهجا تتخذه الداخلية خارطة طريق لاستعادة قدرتها الأمنية الضائعة بعد حل جهاز امن الدولة من طرف العميل فرحات الراجحى و ‘صديقته’ المشبوهة سهام بن سدرين، مع أن هذا الافتراء تكذبه الحقائق خاصة و أن هناك قلة قليلة من المحامين المفلسين المعروفين بانتمائهم لهذا الفكر التكفيري هم من أطلقوا بالونه اتهام الأمن بالتعذيب .

أزبد السيد الرحمونى و خرج عن طوعه ليكيل التهم جزافا، هذه طباع بعض المنافقين السياسيين التونسيين، و المرصد على كل حال كما هيئة الحقيقة و الكرامة كيانان فاقدان للشرعية الأخلاقية و الشعبية، تجنى السيد الرحمونى على أبناء الشعب دون دليل و لم ينتظر أحكام القضاء و لم يوجه شكاية للنيابة العمومية كما يطالب بذلك لكل من يمس القضاء بكلمة، موحيا للبعض أنه يملك الحقيقة و أنه يملك الحق في الثواب و العقاب مع أنه مركون منذ سنوات على الرف بعد أن فقد ظله و أتهم من زملائه بالسعي السياسي للانتماء لأحد الأحزاب ، لم ينتبه الرجل في سياق عنصريته الخطابية الملفقة أنه يوجه أصابع الاتهام إلى أبناء المؤسسة الأمنية التي حمت البلاد حين رفض القضاء حمايتها بمحاسبة الفاسدين و القتلة، بطبيعة الحال، هناك سعى محموم للإيحاء بأن القضاء مستهدف لكنها حملة خاسرة و نهايتها ‘عجرودة’، فالأمن سيبقى حاميا للحريات حين سقط قضاء الحريات، و الأمن سيبقى مناصرا للشعب حين وقف القضاء مع إطلاق سراح الإرهابيين، لذلك لا عزاء لمرصد سقوط القضاء و لن يقبل الشعب أن يهان الأمن على يد أتباع منظومة القضاء المشبوهة، نهاية، سيد أحمد، لقد سقط القناع على القناع .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، المرصد التونسي لاستقلال القضاء، أحمد الرحموني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-10-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، محمد أحمد عزوز، مجدى داود، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، محمد عمر غرس الله، تونسي، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، عبد العزيز كحيل، فتحي الزغل، محمد يحي، عمر غازي، ماهر عدنان قنديل، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، أحمد الحباسي، أنس الشابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، حسن عثمان، د - عادل رضا، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، صالح النعامي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، محمود طرشوبي، محمد الياسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، صلاح الحريري، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، رضا الدبّابي، ياسين أحمد، رافد العزاوي، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، رافع القارصي، د. أحمد محمد سليمان، محمد العيادي، عواطف منصور، فهمي شراب، منجي باكير، عبد الله زيدان، محمد الطرابلسي، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، مصطفى منيغ، عبد الرزاق قيراط ، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، علي الكاش، د. أحمد بشير، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، د - شاكر الحوكي ، بيلسان قيصر، عبد الله الفقير، محمد شمام ، وائل بنجدو، سيد السباعي، د. خالد الطراولي ، إيمى الأشقر، المولدي اليوسفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، أحمد ملحم، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، صفاء العربي، كريم فارق، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، العادل السمعلي، الهادي المثلوثي، صلاح المختار، عراق المطيري، د- جابر قميحة، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، محمد علي العقربي، سعود السبعاني، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عبد الآله المالكي، طلال قسومي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة