البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"نوبل" تجازي أدوات الانقلاب على الثورة التونسية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8979


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


المنظمات الراعية التي تحصلت على "نويل" للسلام هي منظمات انقلابية، ساهمت وشرعت عمليات كسر وتفتيت بناء الثورة الهش، وأطرت الثورة المضادة ودعمتها

الحوار الوطني المزعوم هو أساسا عملية انقلاب على سلطة منتخبة، فهذه المنظمات اذن ارتكبت جرما اذ ساندت انهاء الشرعية الانتخابية الديموقراطية، عوض ان تقف ضد الاعمال الانقلابية

اتحاد الشغل كان أهم أداة لإرباك السلطة المنتخبة ، باضراباته المتتالية، و إضرابيه العامين

إتحاد الشغل كان ولازال يمثل بؤرة يعشش فيها اليساريون المنبتون المرفوضون من المجتمع، ومنصة ليطلقوا منها حروبهم الحاقدة ذات الخلفية اليسارية المغالبة لهويتنا العربية الاسلامية

قيادات منظمات حقوق الانسان وعمادة المحامين واتحاد الشغل ذوو اتجاهات يسارية، وقيادة اتحاد الاعراف تمثل المنظومة القديمة الفاسدة في شقها المالي

إذن المنظمات الاربعة تمثل تحالف بقايا فرنسا بشقيه المالي والايديولوجي، وما يجمع كل هؤلاء هو عدائهم لهويتنا ورفعهم لراية الإلحاق بفرنسا ورفضهم للمآلات الطبيعية للثورة من حيث انها أداة للتحرر من التبعية للغرب، فحق فيهم وسم انهم قادة بقايا فرنسا بتونس

خذ مثلا: لماذا لم تستدعى عمادة المهندسين مثلما استدعيت عمادة المحامين، الجواب لان عمادة المهندسين وقعت بها انتخابات وفاز فيها ذوو التوجهات الاسلامية

لماذا لم يستدعى إتحاد الفلاحة والصيد البحري وهو بأهمية اتحاد الأعراف، الجواب لأنه وقعت انتخابات بتلك المنظمة وفاز فيها ذوو التوجهات الاسلامية

إذن المنظمات الراعية الاربعة المتحصلة على "نوبل" هي فقط تلك المنظمات الكبرى التي يحكمها يساريون وممثلو فرنسا بتونس، وهي لا تمثل بالتالي المنظمات الكبرى بتونس

بمعنى آخر، فالحوار الوطني المزعوم هو تسلط على رغبة الشعب الذي قام بثورة ثم بانتخابات، فهذا الحوار اصلا لا يصح، ويجب اعتباره عملا فاسدا خطط ونفذ للتخلص من ثورتنا، كما يجب النظر للحوار الوطني كعمل خياني يجب ان يجرم القائمون به، ويطالب بمحاسبتهم لا مجازاتهم والإشادة بهم

ثم لنفترض جدلا صحة منطلقات هذا الحوار الوطني المزعوم، فالمنظمات الاربعة التي أطرته هي منظمات انقلابية تمثل بقايا فرنسا المذعورين من الثورة، ولا تمثل كل المنظمات التونسية ولا حتى أهم المنظمات ببلادنا، فهذا الحوار بهذا المعنى ايضا لا يصح

فثبت أننا إزاء أدوات إنقلابية منظمة، وجب على التاريخ تصنيفها كما هي موضوعيا، لا أن تقع المغالطة ويزعم انها ذوات أفضال ثم يشاد بها وباعمالها الخانقة بل القاتلة لثورتنا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا، جائزة نوبل، المنظمات الراعية، إتحاد الشغل، إتحاد الأعراف،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-10-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، صفاء العراقي، محمد الطرابلسي، أنس الشابي، عبد الله الفقير، المولدي الفرجاني، صلاح الحريري، منجي باكير، مراد قميزة، العادل السمعلي، سليمان أحمد أبو ستة، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، رمضان حينوني، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، علي عبد العال، د - محمد بنيعيش، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، صالح النعامي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد علي العقربي، سيد السباعي، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، طارق خفاجي، عواطف منصور، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، عمار غيلوفي، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، صفاء العربي، أحمد بوادي، د. عبد الآله المالكي، كريم فارق، الهيثم زعفان، رافع القارصي، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- جابر قميحة، سلام الشماع، محمد يحي، علي الكاش، حميدة الطيلوش، رضا الدبّابي، وائل بنجدو، بيلسان قيصر، صلاح المختار، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، أحمد النعيمي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، يزيد بن الحسين، عبد الغني مزوز، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، ياسين أحمد، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، عراق المطيري، د- محمود علي عريقات، عبد العزيز كحيل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يحيي البوليني، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، المولدي اليوسفي، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، خالد الجاف ، حسن عثمان، د - عادل رضا، محمد الياسين، فتحي الزغل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الناصر الرقيق، فهمي شراب، أبو سمية، د. خالد الطراولي ، فتحي العابد، د- محمد رحال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة