البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل كان لرموز الزيتونة التاريخيين أي موقف ضد الإحتلال الفرنسي ؟

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7626


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بقي الاحتلال الفرنسي بتونس طيلة سبعة عقود، خلال تلك الفترة تصدى التونسيون للفرنسيين في أزمان مختلفة بدءا حين دخول المحتل من جهة جندوبة و إنتهاء بصولات الصناديد بحهة قفصة في الخمسينات، مرورا بأعمال المقاومة بأرياف الساحل وصفاقس.

طيلة عقود سبعة تعدت فرنسا على التونسيين، فقتلتهم وعذبتهم واغتصبت نسائهم واستغلت ثرواتهم.

رغم كل ذلك لم يحدث أن تحرك رموز جامع وجامعة الزيتونة -وليس المنتسبون له من عامة الناس-

لم يسجل لأي من بيوتات تونس المحسوبين كرموز زيتونيين (آل عاشور،آل النيفر، آل جعيط... ) أي موقف مساند للمقاومة المسلحة،

لم يسجل لهم أي موقف واضح رافض للوجود الفرنسي بتونس.

كان رموز الزيتونة أولئك مجرد فيلق يدور في فلك السلطة المحلية وضمنيا يدورون في فلك المحتل الفرنسي.

كان سكوت رموز الزيتونة عن تواجد فرنسا بتونس تبرير ضمني للاحتلال.

لعب رموز الزيتونة دورا وظيفيا لخدمة الواقع أي أنهم وظفوا الدين لتكريس الموجود أي الاحتلال الفرنسي.

كانوا نماذجا للتدين الوظيفي الذي يجعل الاسلام في خدمة السلطة، وهي المهمة القذرة التي سنها إبتداء بنو أمية ولعبها بجدراة صحابة وتابعون، مروروا بأعلام معروفين عبر تاريخ الإسلام أعلت أدوات تشكيل الأذهان من شأنهم، إنتهاء بمرتزقة آل سعود الذين ينضوون تحت هيكل هيئة كبار العلماء المزعوم.

صدرت من بعض رموز الزيتونة مواقف بسيطة لا ترتقي لمكانتهم الاجتماعية، كالفتاوى ضد التجنيس او العمل النقابي أو الثقافي.

يجب أن نعرف هذه الحقائق ونعلي أصواتنا بقولها، رغم أن أدوات تشكيل الأذهان صورت بيوتات الزيتونة أنهم قدوات ورموز، والحقيقة أنهم لم يكونوا في المستوى

ملاحظتي لا تتتعارض مع حقيقة كون بعضهم كان رمزا علميا عن جدارة كالطاهر بن عاشور وبدرجة أقل إبنه الفاضل بن عاشور، ولكن ذلك لايغير من صوابية ماقلت، لأن العلم شيئ والعمل به شيئ آخر، ورموز الاسلام يجب ان يقتدى بهم لعملهم بالعلم وليس لحيازتهم على العلم لذاته، إذ لو كانت الريادة للعلم لذاته، لجاز إتخاذ محامل العلم المادية (الكتب، الاقراص المضغوطة ..) كقدروات، ولما استحال ذلك، بطلت فرضية تقدير العلم لذاته، وثبت أن المعتبر في القدوة هو العمل بالعلم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا، الزيتونة، جامع الزيتونة، الطاهر بن عاشور، الفاضل بن عاشور،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله الفقير، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، محمد الياسين، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، إسراء أبو رمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، طارق خفاجي، صلاح الحريري، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، العادل السمعلي، سيد السباعي، منجي باكير، د- جابر قميحة، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، سامر أبو رمان ، د - الضاوي خوالدية، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، المولدي اليوسفي، وائل بنجدو، سامح لطف الله، صفاء العربي، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ياسين أحمد، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، فتحي العابد، أحمد بوادي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، محمد علي العقربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، عبد العزيز كحيل، صالح النعامي ، الهيثم زعفان، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، د. خالد الطراولي ، المولدي الفرجاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد بشير، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح المختار، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن عثمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رمضان حينوني، صفاء العراقي، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، مصطفي زهران، يحيي البوليني، ضحى عبد الرحمن، عبد الغني مزوز، أ.د. مصطفى رجب، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، عمار غيلوفي، أبو سمية، محمد العيادي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. طارق عبد الحليم، نادية سعد، سفيان عبد الكافي، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، مراد قميزة، كريم السليتي، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، أنس الشابي، أشرف إبراهيم حجاج، د - عادل رضا، بيلسان قيصر، محمد شمام ، طلال قسومي، فهمي شراب، فتحي الزغل، محمود طرشوبي، علي الكاش، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، رافد العزاوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة