البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"قانون الإرهاب" يجب أن يعاد بناؤه بتضمين أفعال الإرهابي الأكبر

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8600


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعداء الهوية من بقايا فرنسا و"أرامل بن علي" لم تكد دماء الشهداء تجف، حتى أنطلقوا في المطالبة بتمرير "قانون الإرهاب"، لأنه سيكون سيفا مسلطا على كل صاحب توجه إسلامي، لكي يخلى لهم الجو، وتدوم امتيازاتهم التي توارثوها طيلة عقود تحالفهم مع السلطة من ناحية، وتعاملهم مع السفارات والمراكز الفرنسية المتعددة بتونس من ناحية ثانية.

طيب، ليمرر "قانون الإرهاب"، بشرط إعادة النظر في فلسفته، من خلال النقاط التالية:

- وجود الجماعات الجهادية يجب ان يفهم على انه أصلا رد فعل على تحكم الغرب ومنظومته وأتباعه فينا، مقابل القبول بذلك الواقع الهجين من طرف أغلب الناس وعلى رأسهم من يسمى نخب فكرية وسياسية، بزعم أنه أمر واقع صير بمرور الزمن طبيعيا.

- ما فرضه سيئ الذكر بعيد الاستقلال وتواصل طيلة عقود، يعتبر أمرا غير شرعي وإرهابا سلط على التونسيين في لحظة تاريخية فارقة من دون قدرة منهم على المقاومة.

- ما حصل ضد التونسيين طيلة عقود من طرف السلطات المؤدلجة ذات التوجه التغريبي، يمثل إرهابا ذا نوع خاص غير مسبوق، إنه استهدف التونسيين وعقيدتهم، إرهاب عمل على اقتلاع الناس من هويتهم وإلحاقهم رغما عنهم بالغرب، من خلال أدوات الدولة.

- معنى ذلك أن كل المنظومات التعليمية والثقافية والإعلامية التي وجدت طيلة عقود ما بعد الاستقلال، وكل ما انجر عنها أعمال غير شرعية، لأنها إرهاب تاريخ، قام بها الإرهابي الأكبر سيئ الذكر.

- كل نتاج منظومة سيئ الذكر المفروضة قسرا، يعتبر آليا غير مقبول في شكله الحالي وفي ما أنتجه، من ذلك أصحاب التوجهات الإلحاقية بالغرب والمتقززين من ديننا ومن لغتنا، كل هؤلاء يجب اعتبار وجودهم أساسا خطأ تاريخي، بل إن وجودهم مثل ويمثل استفزازا للتونسيين الشرفاء وعامل تنشئة للإرهاب.

- لمقاومة الإرهاب، يجب إذن التخلص من أسبابه العميقة أولا، وهي إبعاد كل من يحمل فكرا إلحاقيا بالغرب من ساحة التأثير العام في المجالات الثقافية والتعليمية والإعلامية، لانه تواجدهم وتواصل فرضهم قيم غربية علينا، مدعاة للمقاومة التي قد تصل لاعمال الإرهاب كالتي تعم العديد من البلدان العربية.

- الإرهاب يجب أن تبدأ مقاومته باستبعاد نبت الزقوم من أن يواصلوا التحكم فينا، من أن يواصلوا استفزازنا، فضلا أن يتصرفوا على أنهم أصحاب الأمر والنهي بتونس، والحال أنهم خونة تواصلوا عبر الزمن.

- الإرهاب يجب أن يقاوم من خلال ضرب جذوره ومنظومته القديمة التي صممت وأطلقت منذ عقود.

- بالتوازي، إن شئنا أن ننجح في مقاومة الإرهاب بهذا المعنى الذي ذكرته، فلا يجب علينا أن نعير أي أهمية لكلام من نصب نفسه مسئولا على حماية الكون واستقراره، زاعما أن تونس لكل التونسيين وأنه يجب التوافق والتسامح مع دعاة الإلحاق بالغرب.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإرهاب، سيئ الذكر، الحبيب بورقيبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، العادل السمعلي، عبد الله الفقير، علي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، طارق خفاجي، خالد الجاف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د.محمد فتحي عبد العال، أنس الشابي، عراق المطيري، صباح الموسوي ، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، المولدي اليوسفي، فهمي شراب، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، مصطفي زهران، يحيي البوليني، نادية سعد، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، عبد العزيز كحيل، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، يزيد بن الحسين، جاسم الرصيف، وائل بنجدو، طلال قسومي، محمود طرشوبي، عواطف منصور، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، حسني إبراهيم عبد العظيم، عزيز العرباوي، عبد الغني مزوز، أبو سمية، مصطفى منيغ، د. خالد الطراولي ، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، كريم فارق، إياد محمود حسين ، محمد اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، أحمد الحباسي، تونسي، بيلسان قيصر، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، عمر غازي، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، محمد يحي، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، محمد شمام ، صلاح المختار، حسن الطرابلسي، سلام الشماع، سفيان عبد الكافي، مراد قميزة، محمود سلطان، محرر "بوابتي"، رافد العزاوي، ياسين أحمد، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، د- محمد رحال، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، منجي باكير، صفاء العربي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حميدة الطيلوش، رضا الدبّابي، فتحي العابد، علي الكاش، د. طارق عبد الحليم، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، أحمد ملحم، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، د - صالح المازقي، رشيد السيد أحمد، محمد علي العقربي، أشرف إبراهيم حجاج،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة