البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"قانون الإرهاب" يجب أن يعاد بناؤه بتضمين أفعال الإرهابي الأكبر

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7982


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعداء الهوية من بقايا فرنسا و"أرامل بن علي" لم تكد دماء الشهداء تجف، حتى أنطلقوا في المطالبة بتمرير "قانون الإرهاب"، لأنه سيكون سيفا مسلطا على كل صاحب توجه إسلامي، لكي يخلى لهم الجو، وتدوم امتيازاتهم التي توارثوها طيلة عقود تحالفهم مع السلطة من ناحية، وتعاملهم مع السفارات والمراكز الفرنسية المتعددة بتونس من ناحية ثانية.

طيب، ليمرر "قانون الإرهاب"، بشرط إعادة النظر في فلسفته، من خلال النقاط التالية:

- وجود الجماعات الجهادية يجب ان يفهم على انه أصلا رد فعل على تحكم الغرب ومنظومته وأتباعه فينا، مقابل القبول بذلك الواقع الهجين من طرف أغلب الناس وعلى رأسهم من يسمى نخب فكرية وسياسية، بزعم أنه أمر واقع صير بمرور الزمن طبيعيا.

- ما فرضه سيئ الذكر بعيد الاستقلال وتواصل طيلة عقود، يعتبر أمرا غير شرعي وإرهابا سلط على التونسيين في لحظة تاريخية فارقة من دون قدرة منهم على المقاومة.

- ما حصل ضد التونسيين طيلة عقود من طرف السلطات المؤدلجة ذات التوجه التغريبي، يمثل إرهابا ذا نوع خاص غير مسبوق، إنه استهدف التونسيين وعقيدتهم، إرهاب عمل على اقتلاع الناس من هويتهم وإلحاقهم رغما عنهم بالغرب، من خلال أدوات الدولة.

- معنى ذلك أن كل المنظومات التعليمية والثقافية والإعلامية التي وجدت طيلة عقود ما بعد الاستقلال، وكل ما انجر عنها أعمال غير شرعية، لأنها إرهاب تاريخ، قام بها الإرهابي الأكبر سيئ الذكر.

- كل نتاج منظومة سيئ الذكر المفروضة قسرا، يعتبر آليا غير مقبول في شكله الحالي وفي ما أنتجه، من ذلك أصحاب التوجهات الإلحاقية بالغرب والمتقززين من ديننا ومن لغتنا، كل هؤلاء يجب اعتبار وجودهم أساسا خطأ تاريخي، بل إن وجودهم مثل ويمثل استفزازا للتونسيين الشرفاء وعامل تنشئة للإرهاب.

- لمقاومة الإرهاب، يجب إذن التخلص من أسبابه العميقة أولا، وهي إبعاد كل من يحمل فكرا إلحاقيا بالغرب من ساحة التأثير العام في المجالات الثقافية والتعليمية والإعلامية، لانه تواجدهم وتواصل فرضهم قيم غربية علينا، مدعاة للمقاومة التي قد تصل لاعمال الإرهاب كالتي تعم العديد من البلدان العربية.

- الإرهاب يجب أن تبدأ مقاومته باستبعاد نبت الزقوم من أن يواصلوا التحكم فينا، من أن يواصلوا استفزازنا، فضلا أن يتصرفوا على أنهم أصحاب الأمر والنهي بتونس، والحال أنهم خونة تواصلوا عبر الزمن.

- الإرهاب يجب أن يقاوم من خلال ضرب جذوره ومنظومته القديمة التي صممت وأطلقت منذ عقود.

- بالتوازي، إن شئنا أن ننجح في مقاومة الإرهاب بهذا المعنى الذي ذكرته، فلا يجب علينا أن نعير أي أهمية لكلام من نصب نفسه مسئولا على حماية الكون واستقراره، زاعما أن تونس لكل التونسيين وأنه يجب التوافق والتسامح مع دعاة الإلحاق بالغرب.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإرهاب، سيئ الذكر، الحبيب بورقيبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب
  الفرد الذي يتعامل بفرضية أنه متهم: محورية الفرد وضعف قدرات التجريد
  تطور مفهوم تجنيد العملاء: من التصور التقليدي وصولا لمراكز البحوث
  تغيير الرأي والموقف دليل نضج وفاعلية فكرية
  "يجب على الشعب أن يتحرك": لايكفي وجود المشاكل وإنما يجب الوعي بها
  المعرفة ليست الفكر
  نموذج للسلبية وعدم مراجعة مسلمات الواقع: استعمال اللهجة أدبيا
  أَسْلمة الواقع بين التصور الكهنوتي وتصور "إسلام العقيدة"
  المصطلحات كأداة للتوجيه الذهني الخفي: فلان "محب للحياة"
  آليات التحكم الداخلية: كيف يقع إخضاع الفرد من محيطه القريب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، ياسين أحمد، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، فتحي العابد، كريم السليتي، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العربي، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، أحمد الحباسي، منجي باكير، د- جابر قميحة، سفيان عبد الكافي، نادية سعد، رافع القارصي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سامح لطف الله، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، محمد العيادي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الرزاق قيراط ، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، د. عادل محمد عايش الأسطل، إسراء أبو رمان، محمود طرشوبي، فتحي الزغل، سعود السبعاني، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، عزيز العرباوي، محمد الياسين، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلام الشماع، صفاء العراقي، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، كريم فارق، خبَّاب بن مروان الحمد، عمار غيلوفي، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، د - صالح المازقي، حسن عثمان، د - مصطفى فهمي، محرر "بوابتي"، د - عادل رضا، صلاح المختار، د. صلاح عودة الله ، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، رافد العزاوي، د- محمد رحال، تونسي، د - المنجي الكعبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خالد الجاف ، د. خالد الطراولي ، العادل السمعلي، مجدى داود، صلاح الحريري، جاسم الرصيف، سيد السباعي، رمضان حينوني، أبو سمية، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد ملحم، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد يحي، يحيي البوليني، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، ضحى عبد الرحمن، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، فوزي مسعود ، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة